الاختلافات في حجم المخ مسؤولة عن نوبات الصرع

ت + ت - الحجم الطبيعي

يرتبط الصرع - اضطراب في نشاط الخلايا العصبية في المخ - بحجم المخ وسمك خلاياه، وفقاً لدراسة طبية أميركية حديثة أجريت أخيراً.

وأظهرت الدراسة - التي أجريت في كلية الطب في جامعة واشنطن الأميركية، واستعانت بصورة أشعة الرنين المغناطيسي بين الأشخاص الذين يعانون الصرع - أن الصرع يتضمن اختلافات جسدية أكثر انتشاراً مما كان يفترض سابقاً، حتى في أنواع الصرع التي تعتبر عادة حميدة.

وقال الدكتور سانجاي سيسوديا، أستاذ الأمراض العصبية في كلية الطب بجامعة واشنطن: «لقد وجدنا أن حالات الصرع الشائعة التي غالباً ما تكون حميدة نسبياً، تعود إلى وجود اختلافات في حجم خلايا المخ التي تؤدي دوراً في هذا الصدد».

وتشير نتائجنا إلى أن هناك المزيد عن مرض الصرع لم نتوصل إليه بعد، وأننا بحاجة الآن إلى القيام بمزيد من البحوث لفهم أسباب هذه الاختلافات.

أشعة

ولجأ الباحثون إلى استخدام أشعة الرنين المغناطيسي على 2.149 شخصاً يعانون الصرع، مقارنة بـ1.727 شخصاً تحت السيطرة، وتم تحليل الأنماط المختلفة التي تنقسم إلى 4 مجموعات فرعية لتحديد الاختلافات.

ولاحظ الباحثون أن هناك انخفاضاً في سُمك المادة الرمادية في أجزاء من الطبقة الخارجية للمخ، وانخفاضاً في حجم المخ في جميع مجموعات الصرع، بالمقارنة مع مجموعة المرضى تحت السيطرة، وتبين أنه كلما انخفض حجم وسُمك المخ، زادت مدة نوبات الصرع.

ولاحظوا أن مرضى الصرع يعانون حجماً أقل في المنطقة اليمنى من المهاد، وهى منطقة تبعث الإشارات الحسية والحركية، وكانت مرتبطة في السابق بأنواع معيّنة من الصرع.

Email