تحذير من خطورة الالتهاب الرئوي على الأطفال وكبار السن

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذر الدكتور حسان الحريري استشاري الأمراض الصدرية بمستشفى راشد من خطورة الالتهاب الرئوي (Pneumonia) على كبار السن وممن يعانون من أمراض أخرى أو نقص في المناعة وخاصة أن الالتهاب الناجم عن دخول الجرثومة أو الفيروس إلى الرئتين يتسبب في السعال وارتفاع درجة حرارة الجسم وصعوبات في التنفس.

وقال الدكتور الحريري إن أغلب الحالات، يمكن علاجها في البيت من دون الحاجة إلى الرقود في المستشفى وعادة يستمر من أسبوع إلى أسبوعين ويزول بعدها.

وأشار إلى أعراض الالتهاب الرئوي التي تشمل: السعال الذي قد يكون مصحوباً بخروج بلغم من الرئتين، وارتفاع درجة حرارة الجسم والقشعريرة، وصعوبات في التنفس، وآلاماً في الصدر تشتد أكثر فأكثر عند السعال أو أثناء التنفس، وتسارعاً في دقات قلب، والشعور بالتعب أو الإنهاك، وأحياناً لدى المتقدمين في السن، فقد يسبب الالتهاب الرئوي اضطراباً وتشوشاً في الصفاء الذهني.

ونوه الدكتور الحريري إلى عوامل الخطر التي قد تؤدي للإصابة بالالتهاب الرئوي ومنها:

Ⅶالتدخين.

Ⅶالإصابة بأمراض الربو، والقلب، والسرطان، والسكري.

Ⅶالأطفال دون سن السنة والمسنون فوق سن 65 عاماً.

Ⅶالذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي.

Ⅶأدوية التخفيف من حموضة المعدة.

Ⅶالمبالغة في شرب المشروبات الكحولية.

Ⅶسوء التغذية.

Ⅶعملية استئصال الطحال أو عدم كفاءة وظائف الطحال.

Ⅶالأماكن المزدحمة.

وأشار الدكتور الحريري إلى الفحوص التي يمكن إجراؤها للكشف عن المرض مثل: فحص أشعة للصدر وفحوص الدم، وهذه الإجراءات تكفي، بشكل عام، لكي يقرر الطبيب التشخيصي ما إذا كان المريض مصاباً بمرض الالتهاب الرئوي أو لا، ولكن إذا كانت أعراض الالتهاب الرئوي حادة وصعبة لدى أشخاص مسنين، أو لدى أشخاص يعانون من مرض آخر إضافي، فقد يتطلب الأمر إجراء مزيد من الفحوص. وبشكل عام، يزداد عدد الفحوص الضرورية تبعاً لحالة الشخص المريض الصحية، فكلما كانت حالته أكثر سوءاً يحتاج إلى فحوص أكثر.

وفي بعض الحالات يطلب الطبيب فحص بلغم من الرئتين، كي يعرف إن كان المرض قد نجم عن جرثومة، فمعرفة المسبب الحقيقي لمرض الالتهاب الرئوي تسهّل مهمة تحديد نوعية العلاج الأفضل والأكثر نجاعة.

علاج الالتهاب الرئوي

وقال الدكتور الحريري إن علاج الالتهاب الرئوي الناجم عن جرثومة، يكون بواسطة المضادات الحيوية (Antibiotics) وعلى المريض إكمال الجرعة وألا يتوقف عن تناول الدواء، حتى وإن شعر بتحسن حتى يتمّ الجرعة كاملة، وإذا كان المرض أكثر تعقيداً أو المريض يعاني من أمراض مزمنة فعندها نقوم بإعطائه مضادات حيوية أكثر قوة وفعالية وتغطي مجموعة أوسع من الجراثيم وغالباً يتم ذلك بالمستشفى.

وإذا لم يطرأ أي تحسن خلال يومين - ثلاثة أيام من بدء تناول المضادات الحيوية فمن الممكن أن يكون المضاد الحيوي غير ملائم لنوعية الجرثومة المسببة للالتهاب الرئوي فمن الواجب مراجعة الطبيب، بل ينبغي الاتصال بالطبيب مباشرة وعلى الفور لتلقي علاج مناسب آخر لتجنب تدهور أو تراجع في الحالة الصحية.

ونصح الدكتور الحريري مرضى الالتهاب الرئوي بالراحة التامة، والحصول على قسط كاف من النوم، وشرب السوائل، والامتناع عن التدخين، وتناول دواء ضد السعال إذا تطلب الأمر ذلك.

وقاية

يوصى الأشخاص المسنون فوق سن 65 عاماً، والمدخنون، أو الذين يعانون من مشاكل في القلب أو في الرئتين، بتلقي لقاح (Vaccine) ضد الالتهاب الرئوي. وهذا اللقاح لا يمنع الإصابة بالالتهاب الرئوي دائماً، لكنه يخفف من وطأة الالتهاب الرئوي حين التعرض له.

Email