أكدت العيادة الذكية لهيئة الصحة بدبي أن تناول الأغذية المتضمنة كميات كافية من المواد المحتوية على اليود أو الأطعمة البحرية يساهم بشكل فاعل في تفادي الإصابة بأمراض الغدة الدرقية الناتجة عن نقص اليود.

وناقشت العيادة الذكية التي شـارك بها كل من الدكتورة فتحية العوضي استشارية ورئيسة قسم الغدد الصماء والسكري بمستشفى دبي، ورهام سليم أخصائية التغذية العلاجية بمستشفى راشد، أسباب وأعراض وطرق الوقاية من أمراض الغدة الدرقية التي تصيب مختلف فئات المجتمع وخاصة النساء.

واستعرضت عوامل الخطورة المؤدية إلى خمول الغدد الدرقية ومنها وجود الخلل في الجهاز المناعي والتعرض الإشعاعي أو العوامل الوراثية أو الحوامل وبعد العمل الجراحي للغدة الدرقية، مشيرة إلى أعراض الإصابة بخمول الغدة الدرقية ومنها الشعور بالخمول وزيادة الوزن والإحساس بالبرودة وتساقط الشعر وجفاف الجلد والإمساك والإعياء العام في الجسم ووجود خلل في الدورة الشهرية.

ولفتت العيادة الذكية إلى أسباب نشاط الغدة الدرقية التي تتمثل بوجود الخلل في الجهاز المناعي ووجود العقد النشطة في الغدة الدرقية، مشيرة إلى أعراض الإصابة بالمرض والمتمثلة بنقص الوزن على الرغم من إقبال الشهية على تناول الطعام وعدم تحمل الحرارة والتعرق ورعشة الأطراف وجحوظ العينين وزيادة نبضات القلب.

وأوضحت أعراض أورام الغدة الدرقية ومنها انتفاخ الرقبة وصعوبة البلع أو التنفس مشيرة إلى أن تشخيص هذه الحالات يعتمد على الفحص السريري والتصوير بالموجات فوق الصوتية بالإضافة إلى أخذ خزعة للتأكد من نوع الورم.

عيادات متخصصة بمستشفى دبي

وقالت إن مستشفى دبي استحدث مؤخرا عيادة متخصصة بأمراض الغدة الدرقية تعمل (4) أيام في الشهر يتم خلالها تقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية للمرضى وفقا لأحدث البروتوكولات والممارسات الطبية العالمية، كما تعمل العيادة مرتين في الشهر بالتعاون مع قسم الجراحة بمستشفى دبي لتوفير فرص العمل الجراحي السريع لمحتاجيه من المرضى.

واستعرضت طرق العلاج المتعلقة بنشاط الغدة الدرقية ومنها العلاج بالعقاقير أو استعمال جرعات علاجية من اليود المشع أو استئصال الغدة الدرقية في حال فشل الخيارات العلاجية الأخرى، مشيرة إلى أهمية الفحص المبكر للكشف عن المرض من خلال الفحوص المخبرية لتفادي المضاعفات السلبية للمرض.

مرضى السكري معرضون للوفاة أثناء الغسيل الكلوي

حذرت دراسة طبية ألمانية، من اضطراب عمل الغدة الدرقية، سواء بفرط النشاط، أو قلة الإفراز، لأن ذلك يؤدى لزيادة خطر الموت المفاجئ بأمراض القلب والوفيات بين مرضى السكر، الذين يخضعون لجلسات الغسيل الكلوي.

وأوضح الباحثون أن دراسات سابقة، أشارت إلى أن الخلل في الغدة الدرقية تحت الإكلينيكي، يسهم في زيادة معدلات الوفيات بين مرضى الغسيل الكلوي والسكر، ولكن تأثير اضطرابات الغدة الدرقية على القلب والأوعية الدموية، قد يكون محدوداً، حيث الوفيات بين هؤلاء المرضى غير معروفة إلى حد كبير.

فقد عكف الدكتور «كريستيان دريكسلر» من جامعة «فورتسبورغ» الألمانية، على دراسة تأثير اضطرابات الغدة الدرقية تحت الإكلينيكي في وظائف القلب والأوعية الدموية محددة والوفيات من المرضى الذين يعاني نحو ألف منهم، ممن خضعوا للدراسة، من مرض السكر النوع الثاني، ويخضعون لجلسات الغسيل الكلوي.

وكان 78,1 % من المرضى يعانون من اضطرابات في وظائف الغدة الدرقية، إلا أن 137 منهم عانى من الخلل تحت الإكلينيكي، في مقابل 54 مريضاً متلازمة الغدة الدرقية وفرط نشاطها.

ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الغدة الدرقية بين الأطفال

كشفت دراسة طبية حديثة أنه على الرغم من أن المعدل العام لسرطان الأطفال والمراهقين الأميركيين بات مستقراً خلال العقد الماضي، إلا أنه لوحظ ارتفاع طفيف في معدلات الإصابة بسرطان الغدة الدرقية وسرطان الكلى بينهم بصورة ملحوظة.

وأكدت الدراسة أن معدل سرطان الغدة الدرقية شهد زيادة بنحو 5% سنوياً، فضلاً عن نوع معين من سرطان الكلى، حيث بلغت نسبة زيادة نحو 5,4% سنوياً، وفقاً لما نشرته وكالة »أنباء الشرق الأوسط«.

كما وجد الباحثون زيادة في معدلات الإصابة بالسرطان بين الأطفال والمراهقين الأميركيين من السود بنسبة 1,3% سنوياً، إلا أن المبشر في الأمر هو الاكتشاف المبكر لمثل هذه الحالات وزيادة فرص الشفاء.

وشدد الدكتور ديفيد سيجل أستاذ أورام الأطفال بجامعة »أتلانتا« الأميركية على أنه من المخيف رؤية هذه الزيادة في هذه الأنواع من السرطانات النادرة، على الرغم من كونها زيادات صغيرة جداً، مضيفاً أننا في الوقت ذاته، لا نود أن نعطي رسالة تشاؤم أو ننذر بقدوم خطر في الوقت الراهن.

وأشار سيجل إلى أنه في عام 2001 إلى عام 2009، ظل المعدل العام من السرطانات بين الأطفال والمراهقين مستقراً عند حوالي 171 حالة لكل مليون سنوياً.