التغذية ومضادات الأكسدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

قد يجهل الكثيرون الفوائد العظيمة لمضادات الأكسدة، وهنا تأتي مسؤوليتنا كأخصائيي التغذية لشرح تلك الفوائد بطريقة مبسطة وسهلة لكي تستفيد من جميع المعلومات المتعلقة بالموضوع.

في البداية يجب أن تعلم أن هناك مواد كيميائية من مصادر نباتية وبعضها ينتجها الجسم والتي تقوم بمحاربة عمليات الأكسدة التي تحدث داخل الجسم. قد تكون قد سمعت عن بعض الفيتامينات مثل فيتامين C وE وبيتا كاروتين وبعض المعادن مثل الماغنيسيوم والسلينيوم والكثير غيرها. لكل الفيتامينات والمعادن حد تأثير معين داخل الجسم، ولكن عند اجتماع الفيتامينات والمعادن فإنها تعمل كفريق في محاربة الأجسام المسببة للأمراض والسموم الناتجة عن عمليات الهضم الطبيعية أو الناتجة من عوامل خارجية مثل التدخين، التلوث، وشرب المواد الكحولية. وتقوم مضادات الأكسدة بمنع تكون هذه الأجسام أو تقوم بتفكيكها بحيث تصبح غير ضارة.

يعتبر فيتامين E من مضادات الأكسدة الذائبة في الدهون، يقوم هذا الفيتامين بمحاربة الأجسام الممرضة التي تهاجم الدهون الموجودة على جدار الخلية. ويقوم أيضاً هذا الفيتامين بمنع تحول الكوليسترول الضار؛ بحيث يمنع تصلب الشرايين وبالتالي لا يصاب الإنسان بأمراض القلب. ومن مصادر فيتامين E الحبوب الكاملة، وزيوت النباتات الطبيعية مثل زيت الزيتون، وعباد الشمس، والكانولا، وأيضاً يوجد في المكسرات وفي الخضراوات الورقية.

فيتامين C من مضادات الأكسدة الذائبة في الماء، وتشير بعض الأبحاث بأنها تساعد في الحد من سرطانات المعدة، والرئة والجهاز الهضمي. ويتوفر هذا الفيتامين في الخضراوات الخضراء، والطماطم، والفواكه الحمضية مثل: البرتقال والجريب فروت ينصح بتناول هذه الأطعمة طازجة وغير مطبوخة للحصول على الفوائد كاملة، فإن طبخها يفسد جميع فوائدها.

البيتا كاروتين، وهو من مضادات الأكسدة المتواجدة في الخضراوات والفواكه على شكل أصباغ صفراء وبرتقالية. يقوم الجسم بتحويله إلى بروتين الريتينول أي فيتامين A والذي له دور كبير في دعم العيون من ناحية الرؤية. ومن مصادر البيتا كاروتين المانجو والذرة الحلوة والقرع والمشمش والأناناس والجزر والفلفل الأصفر.

الليكوبين، وهو من مضادات الأكسدة المتواجدة في الفواكه والخضراوات الحمراء، والتي تساعد في الوقاية من سرطان البروستات، والرئة، وسرطان الثدي. ومن مصادره التوت البري والكرز والبنجر والرمان والطماطم المطبوخة والطماطم المصنعة مثل صلصة طماطم المعكرونة، إن تسخين الطماطم يسهل من عملية امتصاصه في الجسم.

السيلينيوم، من مضادات الأكسدة المتواجدة في الأرض والماء. يقوم هذا المعدن بمساعدة الغدد الدرقية بالعمل بشكلها المطلوب. وتشير الأبحاث إلى أن السيلينيوم يساعد في الوقاية من سرطان الرئة، والقولون والبروستات. ومن مصادره: الحبوب، والبصل، والثوم، والمكسرات، وفول الصويا، والأطعمة البحرية، اللحم، والكبدة، والفطر فهو من أغنى مصادر السيلينيوم.

الفلافونويد، وهي من مضادات الأكسدة الأكثر انتشاراً في الفواكه والخضراوات. فقد اكتشف العلماء ما يقارب الأربعة آلاف صنف من الفلافونويد، بحيث تحتوي كل نبتة على مجموعة منها. تساعد هذه الأنواع من المضادات في الوقاية من الأمراض مثل: أمراض القلب، والسرطان، والشيخوخة، وضعف الذاكرة، والجلطات، والالتهابات. ومن مصادرها الشاي الأخضر، والعنب، والتفاح، والكاكاو، والتوت.

هذه مجموعة من بعض مضادات الأكسدة المتوفرة في الأطعمة وفوائدها في محاربة الأمراض العديدة.

 زكية سيد الهاشمي أخصائية «إدارة التغذية السريرية»

Email