الرعاية الصحية والاهتمام بإجراءات الوقاية يحدان من إصابة الطلبة بالأمراض

ت + ت - الحجم الطبيعي

شدد عدد من أولياء الأمور ممن استطلع «البيان الصحي» آراءهم على ضرورة وجود رقابة صارمة على المقاصف المدرسية وتفعيل دور مكاتب الصحة المدرسية في كل مدرسة لمراقبة حالات الطلبة الصحية منعاً لانتشار الأمراض المعدية بينهم ولا سيما مع بداية كل عام دراسي، فطلبة المدارس الأكثر احتياجاً للرعاية الصحية والاهتمام.

وتشكل التهابات المسالك التنفسية والبلعوم والإنفلونزا والحصبة والجدري وبعض الأمراض الجلدية أهم الأمراض التي يسهل انتشارها داخل المدارس، والتي تنتقل عن طريق اختلاطهم بزملائهم في الصفوف الدراسية، وخصوصاً مع الازدحام وانتشار التلوث في الجو والأمراض ولا سيما في دورات المياه بالمدارس.

حماية

من جانبها، قالت سمر عبدالله ولية أمر: إن الأعداد الكبيرة للطلبة داخل المدارس تسهل إصابة الأطفال ببعض الأمراض المعدية، لذلك أحاول قدر الإمكان اتخاذ الإجراءات الوقائية التي تضمن حماية أطفالي من الإصابة بالعدوى وأبرزها اتباع النظام الغذائي السليم، والاهتمام بإعطائهم التطعيمات الضرورية.

وأضافت إن للأمهات دوراً كبيراً وعليهن الالتزام بعدة أساسيات للوقاية من تلك الأمراض، تبدأ من الاهتمام بالتغذية السليمة للطفل والابتعاد عن الوجبات السريعة، والتركيز على الهرم الغذائي بكل مكوناته من تحضير وجبة الإفطار الصحي الشامل لكل المكونات الأساسية لحماية الطفل.

 

إجراءات

بدورها، قالت ريهام فوزي (معلمة): إن هناك إجراءات ضرورية أتخذها باستمرار ويجب أن يلتزمها كل معلم داخل المدارس، وعلى رأسها التهوية الجيدة، وفي حالة اكتشاف إصابة أي طفل بمرض معدٍ يجب عزله ومنحه راحة منزلية، ومن المعروف أن للبيئة المدرسية أثراً كبيراً في نمو الطفل فسيولوجياً، فإذا توافرت الشروط الجيدة للبيئة المدرسية كان نمو الطفل طبيعياً وجيداً. وأشارت ريهام إلى أن صحة الطلبة تعد جزءاً أساسياً من صحة المجتمع، ولا سيما أنهم يشكلون نسبة كبيرة من المجتمع، فضلاً عن أن حساسيتهم أكثر تجاه الأمراض المعدية، مع وجود أعداد كبيرة منهم في المدارس، ووجودهم خلال فترة الدراسة في مساحة محدودة يزيد من القابلية للعدوى.

قواعد

كما شدد ولي الأمر حسام سليمان على ضرورة وجود رقابة صارمة ودائمة على المقاصف المدرسية حتى لا تكثر الأمراض، ويكون ذلك بمراقبة ما يباع فيها ومطابقته للشروط والقواعد الصحية المطلوبة لتفادي أمراض الغذاء الفاسد وغير الجيد وأمراض سوء التغذية، ومراقبة صحة العاملين فيها.

وأضاف حسام: هنالك بعض المدارس التي لا تهتم بإصلاح المكيفات الهوائية عندما تتعطل سواء في الصفوف أو في الحافلات، ما يزيد بأشهر الحر إصابات الإجهاد الحراري والإعياء، ويسبب قلة التركيز للمواد الدراسية لدى الأطفال ويصلون إلى منازلهم منهكين، وقد تؤثر هذه الحالة أيضاً في طعامهم، فأحياناً كثيرة تكون شهيتهم للطعام قد خفت بسبب العطش.

تغذية

ويرى محمد عبدالفتاح أن منع انتشار الأمراض المعدية في البيئة المدرسية له أشكال عدة، ومنها الاهتمام بالتغذية الصحية واللياقة البدنية للطلاب، والاهتمام بالحالة الصحية للمباني المدرسية والعمل على إصلاحها باستمرار، مع وجوب التهوية الصحية ونظافة الحمامات وصنابير المياه.

إجازة

وأشار محمد إلى أنه غالباً ما يقضي الأطفال إجازتهم السنوية مع أسرهم في الخارج، وتختلف الأمراض الوافدة مع العائدين من السفر باختلاف جهات السفر وأوضاعها المناخية، مشددا على ضرورة أن يكون الآباء قدوة لأطفالهم في اتباع نمط حياة صحي، والاستعانة بسبل مبتكرة للتركيز على الطعام الصحي المثير للاهتمام وتحضير الوجبات الخفيفة في المنزل، وأيضاً يجب على المدارس إيلاء اهتمام كبير بالأنشطة البدنية واختيار الغذاء الصحي، وتضمين الأعمال الروتينية اليومية ما لا يقل عن ساعة من الأنشطة البدنية والسماح للأطفال بالاستمتاع بركوب الدراجات والمشي ولعب الرياضة التي يحبونها.

Email