مستطلعون: ضرورة التركيز على الأطعمة الصحية والاعتدال في تناول الوجبات

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يتطلب تغير عدد الوجبات على مريض السكري، والامتناع عن الطعام فترة طويلة، وتغير النشاط اليومي الذي كان يمارسه قبل رمضان، اتباع الإجراءات العلاجية الخاصة التي تساعد على الصوم بشكل سليم، فالتحكم في مرض السكري خلال شهر رمضان يعتمد بشكل كبير على تناول الوجبات الصحية، والاختيار السليم للأغذية الملائمة.

ويؤكد عدد ممن استطلع «البيان الصحي» آراءهم الحرص على استشارة الطبية قبل بداية شهر الصيام، وكذلك ضرورة الاعتدال في الطعام وتركيز المصابين بداء السكري على الأطعمة الصحية لتجنب المخاطر والمضاعفات التي قد تترتب على تغير النظام الغذائي أو نظام تناول الدواء.

ويرون أنه يجب تجنب تناول الأغذية التي تحتوي على الكثير من الملح، مثل المكسرات المملحة والمخللات خلال البرنامج الغذائي في الشهر الفضيل.

تحدّ

ويقول عبد الله العبدلي: قد يعتبر شهر رمضان تحدياً للمصابين بالأمراض المزمنة كداء السكري وأمراض القلب والكلى، وذلك لعلاقة الصوم بالطعام، سواء بالامتناع عن تناوله نهاراً أو الإفراط في تناوله ليلاً، وكذلك النشاط البدني غير المعهود الذي يبذله الصائم عند قيامه بالفرائض خلال هذا الشهر، ولكن عندما يحرص الصائم على استشارة طبيبه المعالج واتباع تعليماته لن يتعرض لأي مشكلات صحية.

ويضيف أن مرضى السكري غالباً يحتاجون لإجراء تغيير في كمية ونوع العلاج الذي يستخدمونه خلال شهر الصوم، بتوجيه من الفريق الطبي المعالج والتأكد من عدم وجود مانع صحي يعيق الصوم، وأكد على ضرورة التأكد من انتظام نسبة سكر الدم أثناء ساعات الصيام، بإجراء تحليل سكر الدم لتجنب أي مضاعفات قد يتعرضون لها.

3 وجبات

بدوره، يؤكد أسامة توفيق أنه يحرص على تقسيم وجبة الإفطار، بحيث يتناول 3 وجبات خلال وقت الإفطار ويهتم بوجبة السحور التي تمده بالطاقة خلال الصيام، ويتجنب تناول الحلويات على الرغم من الإغراءات الكثيرة التي تعرض لها، حيث تقوم زوجته بإعداد أصناف من الأطعمة والحلويات الخاصة بشهر رمضان مثل الكنافة والقطايف وأم علي لأفراد المنزل وللضيوف، لا سيما وأن هذا الشهر يتميز بالزيارات العائلية والاجتماعية.

اعتدال

ويرى نبيل عفان ضرورة الاعتدال في الطعام وتركيز المصابين بداء السكري على الأطعمة الصحية، كما يمكنهم تناول الحلوى من حين لآخر من دون الشعور بالذنب، أو التعارض بشكل كبير مع التحكم في سكر الدم، حيث يتمثل مفتاح التغذية المناسبة لمرضى السكري في الاعتدال.

كما يؤكد محمد مبارك الغفلي أن التغذية المناسبة للمرضى المصابين بداء السكري تتطلب استشارة اختصاصي التغذية ومساعدته لإدراج الأطعمة المفضلة للمريض في خطته لتناول الوجبات، كما يمكنه أن يساعده على تقليل مقدار السكر والدهون في وصفات الطعام المفضلة لديه.

ويقول الغفلي: تكثر الإغراءات أمام مريض السكري، خلال شهر رمضان لشهرته بالكثير من أنواع الحلويات الشرقية وأشهرها الكنافة والقطايف ولقمة القاضي، والجلاش، إلا أن مريض السكري يمكنه الاستعاضة عن هذه الحلويات بطبق من سلطة الفواكه الطازجة، الذي يعتبر من الوجبات الخفيفة المحببة في شهر رمضان، لما يحتويه من كمية مناسبة من الفيتامينات وسكر الفاكهة. من جهته، يؤكد مجدي عبد العزيز، أنه يحرص على أن تحتوي وجبته على الأطعمة الصحية التي تتضمن الكثير من الألياف «بطيئة الامتصاص، لكي تمد جسمه بالطاقة، كما يحرص كذلك على تعجيل الإفطار وتأخير السحور لتجنب حدوث انخفاض السكر أثناء الصيام.

ويضيف أنه يتجنب تناول الأغذية التي تحتوي على الكثير من الملح، مثل المكسرات المملحة والمخللات، ويتجنب تناول البروتين»اللحوم" بكثرة، ويقلل شرب الشاي والقهوة والمشروبات الغازية، مشيرا إلى أنه تعود أن يكون سحوره نموذجيا، بحيث يتضمن الخبز الأسمر والفول والزبادي والبيض المسلوق، مع شرب كمية مناسبة من المياه، وذلك للوقاية من مرض السكر والحفاظ على صحته من جهة، ونشاطه خلال الصيام من جهة أخرى.

Email