الغذاء في رمضان.. التوازن وعدم الإفراط يجنبان المخاطر الصحية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تتنوع الأصناف والأطعمة التي يتم تحضيرها خلال شهر رمضان الفضيل، سواء في المنزل أو المطاعم وقد تؤدي الاختيارات المتنوعة إلى عادات سيئة منها الإفراط في الأكل في رمضان، ويلجأ البعض إلى انتقاء أصناف تحتوي على كميات هائلة من السكريات والدهون التي قد تشكل ضرراً على الصحة وغالباً ما يحدث في الأيام الأولى معاناة للصائمين من التخمة، والخمول بسبب إرباك الجهاز الهضمي بأنواع الأطعمة، التي تسبب الخمول والاضطرابات في النوم وغيرها، وقد يؤدي عدم الاعتدال في تناول الغذاء والإفراط في استهلاك الأطعمة خلال الفترة ما بين الإفطار إلى السحور إلى زيادة في الوزن أو السمنة، وما يصاحبهم من مشاكل صحية تابعة مثل مرض السكري وأمراض القلب والكوليسترول.

بدورها، أكدت وفاء حلمي عايش مديرة إدارة التغذية السريرية في صحة دبي أنه قد ينتج جراء استهلاك كميات كبيرة من الطعام أو اتباع نظام غذائي غير متوازن على مائدة الإفطار إلى اضطرابات مزعجة في الجهاز الهضمي، وتحديداً في المعدة والأمعاء مما قد يتسبب في تفاقم وحدوث بعض المضاعفات الصحية الخارجة عن العادة.

وتعد آلام المعدة من أكثر الأمراض والاضطرابات شيوعاً بسبب الأكل بسرعة كبيرة واستهلاك كميات كبيرة من الكربوهيدرات عند الإفطار مما ينتج عنه انتفاخات وبعض الآلام المعوية، لهذا يفضل التخطيط عند البدء بأول وجبة والتأكد من انتقاء الأطعمة الخفيفة مثل التمر والشوربة للحفاظ على نسبة السوائل بالجسم والشعور بالنشاط والابتعاد عن الخمول بسبب الفرط في الأكل.

كما يؤكد الأخصائيون ضرورة تناول وجبة السحور وتأخير وقت تناولها إلى فترة الإمساك وعدم تخطيها خاصة خلال المواسم الصيفية لتجنب الجفاف والتعب خلال النهار. إضافة إلى شرب كميات كافية من الماء بين فترة الإفطار والسحور والابتعاد عن الأطعمة المالحة والمشروبات التي تحتوي على نسب عالية من الكافيين.

كما ينصح بالابتعاد أو التقليل من الأطعمة الدهنية لتجنب اضطرابات الجهاز الهضمي وزيادة الوزن خصوصاً عند تحضير الأطعمة، أما خلال وجبة السحور فمن المستحسن اختيار البروتينات والكربوهيدرات المعقدة والفواكه للإحساس بالشبع لفترة أطول مع التمتع بصحة جيدة خلال فترة الصيام.

وبالنسبة لمرضى السكري، فإنه قد يؤدي الاستهلاك الكبير من كميات الكربوهيدرات البسيطة من الخبز والأرز الأبيض والسكريات المضافة إلى ارتفاع سريع في نسبة السكر بالدم لمرضى السكري وبعض من المشاكل الصحية، لذا ينصح بتقليلها أو استبدالها بالحبوب الكاملة لضمان صحة المريض، كما ينصح بشرب حساء الخضار والبدء بثلاث تمرات عند الفطور للحفاظ على نسبة الجلوكوز في الدم والتحكم في الشهية أثناء الوجبات الرئيسية.

كما أوضحت وفاء عايش أن الإفراط في الأكل خلال شهر رمضان قد يمنع الشخص من تطوير نمط حياته ويجعلها أكثر صحة. لذا يفضل أن يتم اختيار الوجبات الصحية واستبدال الأطعمة الضارة بغيرها من البدائل النافعة مع مراعاة النشاط البدني والرياضي لضمان حياة أكثر صحة وسعادة.

اعتدال

من جانبها، قالت ليلى عبد الله أخصائية التغذية في مستشفى دبي: الإفراط في تناول الطعام والشراب يتعارض مع مبدأ الصيام، حيث يؤدي عدم الالتزام بتناول كميات معتدلة من الطعام إلى زيادة الوزن، وتفاقم الأمراض المتصلة بالسمنة مثل مرض السكري وأمراض القلب والشرايين، ومن فوائد الصيام أنه يساعدنا على الوصول إلى نمط حياة صحي.

وبينت أن أكثر المشاكل الصحية شيوعاً والناجمة عن الإفراط في تناول الطعام هي آلام البطن التي تحدث بسبب الأكل بشكل سريع ومباشر بعد أذان المغرب، كما أن الوجبات الغنية بالكربوهيدرات تتسبب في انتفاخ البطن وبالتالي الشعور بألم في المعدة.

وقالت: إن أفضل الطرق لمنع حدوث هذه المشاكل الصحية التخطيط المسبق لوجبة الإفطار، والتأكد من أن هذه الوجبة خفيفة وتحتوي على كميات كافية من السوائل لتجنب الجفاف في شهر رمضان.

وأضافت: يفضل الإفطار على ثلاث تمرات، ونصف كوب من عصير البرتقال، وكوب من شوربة الخضار، وهذا كفيل برفع مستوى الجلوكوز إلى مستواه الطبيعي كما سيساعد في التحكم بشهية الأكل أثناء تناولك لوجبة الإفطار الرئيسية.

مناسبات

بدورها، قالت فوزية أحمد أخصائية التغذية في صحة دبي: يعد الطعام عنصراً مهماً في الكثير من المناسبات والاحتفالات على مدار العام، وغالباً ما يتم تقديمه على شكل بوفيه غني بالعديد من الأنواع والأشكال التي تتوفر بكميات وفيرة. وعند مواجهة إغراءات الطعام بهذا الشكل، يصبح من الصعب السيطرة على الذات وينتهي الأمر بتناول كميات أكبر من المعتاد.

وتتسم مواسم الأعياد عادة بكثرة اللقاءات مع العائلة والأصدقاء والزملاء واستهلاك المزيد من الطعام وتناول الأطعمة والمشروبات الغنية بالسكر والسعرات الحرارية.

كما أضافت: جراء الضغط النفسي ينتج الجسم الكورتيزول الذي يزيد الشهية ويؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام. إضافة إلى ذلك، يزيد الكورتيزول من الرغبة في تناول الأطعمة الغنية بالسكر والدهون التي قد تسد الجوع ولكنها لا تنطوي على فائدة غذائية كبير، إضافة لذلك قد يؤدي الملل لزيادة الإقبال على تناول الطعام كوسيلة للتخلص من الملل والأفكار والمشاعر المزعجة.

ارقام ونصائح

03

ينصح بشرب حساء الخضار والبدء بثلاث تمرات عند الفطور للحفاظ على نسبة الجلوكوز في الدم والتحكم في الشهية أثناء الوجبات

01

يمكن أن يتحول الأكل خلال الضغوط النفسية إلى عادة، ويجد المرء أن تناول وجبة خفيفة من إحدى خزائن المطبخ أسهل من البحث عن نشاط يشغل التفكير

02

يتبع البعض عادات غذائية خاطئة كالتعويض بشكل مبالغ بعد الإفطار ويتحول الصيام من عبادة وصحة تتعزز فيه حالتا الروح والجسد إلى الأكل وزيادة الوزن

900

يعد الهريس من أشهى الأطباق الغنية بالألياف والبروتينات، لكن طبقاً واحداً منه يحتوي على 900 سعرة حرارية

340

تحتوي حبة القطايف المقلية على 340 سعرة حرارية وحرقها يحتاج إلى 34 دقيقة من الرياضة

 

 

 

 

Email