غسل اليدين خلال التعامل مـع الحالات أهم سبل الوقاية

التزام أطباء وممرضي «صحة دبي» خفّض عـدوى المستشفيات لأقل من المعدلات العالمية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تعتبر العدوى في المستشفيات من أخطر أسباب حدوث المضاعفات والوفيات التي قد يتسبب بها العاملون في مختلف الأقسام وتحديداً في العناية المركزة والتي قد تحدث لأسباب قد تكون في منتهى البساطة، وتتمثل في عدم غسل اليدين من جانب الكوادر التمريضية التي تتعامل مع المريض فور خروجه من غرفة العمليات، هيئة الصحة في دبي بدورها أولت سياسة مكافحة العدوى في المستشفيات أهمية عالية من خلال اتخاذ إجراءات وسياسات عدة ضمن أفضل الممارسات والمعايير العالمية والتي تهدف إلى الحصول على أفضل سبل الوقاية وضمان أمن وسلامة المتعاملين وتعزيز ثقة المريض بالنظام الصحي، فساهم التزام الكوادر الطبية والتمريضية بمستشفيات الهيئة في خفض نسب العدوى إلى أقل من المعدلات العالمية.

ويؤكد أطباء أقسام العناية المركزة بأنه مهما كانت خبرة الجراح الذي قام بإجراء العملية ومهما بلغت دقة الأجهزة حتى لو استخدمت فيها الروبوت، يفسد الممرض كل ذلك بأمر بسيط جدا وهو عدم غسل اليدين قبل التعامل مع المريض.

وتعرف عدوى المستشفيات على أنها عدوى أو إنتانية يكتسبها المريض بعد دخوله إلى المستشفى «أي أن الشخص لم يكن مصاباً بها عند دخوله المستشفى»، ولا تظهر إلا بعد 72 ساعة أو أكثر من دخولها إليه، وتبلغ نسبة احتمال إصابة المرضى الذين يدخلون المستشفيات في الدول المتقدمة من 5 إلى 10%، من كل حالات الدخول إلى المستشفيات والمؤسسات الصحية، وترتفع هذه النسبة في الدول النامية لتصل بين 10 إلى 20%، خاصة أن أكثر من 90% من المرضى في المستشفيات غالباً ما يكونون من ذوي المناعة المنخفضة واحتمالية إصابتهم بالأمراض المعدية أعلى من نظرائهم.

وأدركت هيئة الصحة منذ وقت طويل أن إدخال أحدث الأجهزة العالمية، بما فيها أجهزة الروبوت والذكاء الاصطناعي واستقطاب أفضل وأشهر الكفاءات الطبية لن يفيد شيئاً في حال عدم الالتزام بالقواعد الأساسية وهي غسل اليدين لأن الممرض أو الطبيب قد ينقل العدوى للمرض الذي خرج للتو من غرفة العمليات، وبالتالي قد يعرض المريض للمضاعفات التي قد تتطور وتؤدي إلى الوفاة.

مخاطر

وأوضح الدكتور أحمد بن كلبان المدير التنفيذي لقطاع المستشفيات في الهيئة:«إن العدوى المصاحبة لتقديم خدمات الرعاية الصحية تعد أحد أهم المخاطر التي تواجه تقديم الخدمة، ومن هنا أولت هيئة الصحة في دبي سياسة مكافحة العدوى في المستشفيات أولوية وأهمية عالية من خلال اتخاذ إجراءات وسياسات عدة ضمن أفضل الممارسات والمعايير العالمية والتي تهدف إلى الحصول على أفضل سبل الوقاية وضمان أمن وسلامة المتعاملين وتعزيز ثقة المريض بالنظام الصحي».

وأضاف: «العدوى يمكن أن يتعرض لها كل المتعاملين مع المنشأة الطبية، ومن هنا اعتمدت هيئة الصحة في دبي خطة منهجية للمكافحة والتحكم بالعدوى استندت إلى محاور عدة من أهمها تقييم المخاطر والتحكم بها، ووضع السياسات والإجراءات لمنع انتشارها وتوفير البنية التحتية، بما يضمن توفير الأمان للإجراءات التي تحظى بخطورة عالية والتركيز على نشر وتعميم السياسات والإجراءات بهدف الارتقاء بخبرة الأفراد العاملين من أجل الحد من المخاطر ضمن مؤشرات أداء ترتقي إلى أعلى المستويات العالمية من خلال أنظمة لرصد العدوى وتحديد الحالات المرضية الأشد خطورة».

لجان

وأوضح بن كلبان أن الهيئة شكلت لجنة مركزية ولجاناً فرعية في المستشفيات للوقاية ومكافحة العدوى واعتماد بروتوكولات علاجية موحدة للتعامل مع الحالات المعدية والحالات الحرجة الأكثر عرضة للإصابة وتوفير الرعاية على أعلى مستوى إضافة إلى الوقاية من المخاطر المحتملة من خلال إجراءات من أهمها التطعيم ضد الأمراض المحتملة، وتدريب وتوعية العاملين بالدلائل الإرشادية، ونشر أدوات التعقيم والمطهرات في كل مناحي الخدمة، والامتثال لأسس ومعايير عالية الدقة لتعقيم المواقع والأدوات والأجهزة الطبية، والتركيز على نظافة وتعقيم اليدين، والفحوصات المخبرية عالية الدقة الوقائية والتشخيصية.

ولفت إلى أن اللجنة أنشأت أنظمة لرصد وتقصي العدوى المكتسبة في المستشفيات لتحديد الحالات المرضية ذات الخطورة، وكذلك الأماكن التي تعاني من المشاكل وتحتاج إلى تدخل، مؤكداً أن الهيئة نجحت بشكل كبير ومتميز في خفض معدل العدوى المكتسبة في مستشفياتها من خلال السياسات التي تبنتها.

أولوية

وقال الدكتور أحمد بن كلبان: «نحن في الهيئة نضع مكافحة العدوى ضمن أولوياتنا القصوى وحريصون كل الحرص على تدريب كوادرنا البشرية، لأن التحكم في هذه العدوى يبنى أولاً على تدريب الفريق الطبي على أساليب الوقاية من حدوث العدوى وترسيخ مفاهيمها وتطبيق السياسات والإجراءات المعتمدة من قبل المنظمات العالمية».

وبين أن الهيئة لن تتوانى في توفير كل ما يلزم لتقديم أرقى الخدمات الصحية والعلاجية الآمنة للمتعاملين وتوفير كل المتطلبات الداعمة وتسخير كل السبل للمحافظة على سلامة المرضى وفريق العمل وبأعلى المعايير، مشيراً إلى أن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الهيئة انعكست إيجابياً على مؤشرات أداء متميزة في كل المستشفيات والتي تشير إلى المحافظة على أفضل المعايير من حيث تدني معدل الإصابة مقارنة مع أفضل الممارسات العالمية.

تطور

ومن جانبه، قال الدكتور أشرف الحوفي استشاري ورئيس قسم العناية المركزة في مستشفى دبي: «إن التطور الحادث في الأمور التكنولوجية «الأجهزة الذكية والذكاء الاصطناعي» تجعل الناس تعتقد أن هذه الأمور هي التي ستؤدي إلى تحسن حالة المريض وكثيراً ما ننسى الأمور الأساسية الموجودة من أجل حماية المرضى من التعرض للخطر داخل المؤسسات الصحية، فمثلاً إذا استخدمت أفضل الأجهزة، ولكن بعد العملية نجد أن الممرض لم يلتزم بالقواعد الأساسية ومنها غسل اليدين يستطيع ببساطة إفساد العملية حتى لو قام بها أفضل جراح لأنه قد ينقل العدوى للمريض وقد تؤدي إلى مضاعفات وفقدان الحياة.

وأضاف: «في مستشفى دبي نعتبر مكافحة العدوي ضرورياً وسياسة أساسية وأصيلة لأنه لو خالفنا بروتوكول منع انتشار العدوى وأحضرنا أحدث الأجهزة الطبية وأمهر الجراحين نتمكن في تشخيص المرض ولكن قد يصاب المريض بمضاعفات بسبب عدم الالتزام بالقواعد الأساسية لمكافحة العدوى، فهناك مرضى كثر يستخدمون أجهزة مساعدة مثل التنفس الصناعي وقساطر للبول والكلى وهذه الأجهزة قد تودي لانتشار العدوى وبالتالي في حال عدم استخدام طريقة صارمة لمنع انتشار العدوى يكون هناك زيادة في حدوث مضاعفات وزيادة في نسبة الوفيات».

طرق

وتابع:«في مستشفى دبي استخدمنا طريقة مبتكرة يطلق عليها حزمة العلاج «مجموعة من الاجراءات يتم تطبيقها برمتها» بمعنى أن الكادر التمريضي وهو يتعامل مع المريض لا بد له من تطبيق كل الحزمة في كل الأوقات وهذا يؤدي إلى تقليل معدل التقاط وانتشار العدوى وحدوثها في المرضى ممن هم على أجهزة التنفس الصناعي أو القساطر».

وبين الدكتور الحوفي أنه قبل تطبيق الحزمة كان معدل حدوث الالتهابات للمرضى الموجودين على أجهزة التنفس الصناعي 14 لكل 1000 يوم وحالياً وصلنا إلى أقل من 2 لكل 1000 يوم أقل من المعدلات العالمية، وقسطرة البول كانت تصل إلى 7 لكل 1000 يوم وحالياً وصلنا إلى أقل من 2 لكل 1000 يوم، وبالنسبة لقسطرة الدم واستخدام أجهزة غسيل الكلي وصلنا إلى معدلات منخفضة جدا من الالتهابات الناجمة عن مجرى الدم بسبب وجود القساطر سواء القسطرة في العناية المركزة أو في قسم غسيل الكلى.

معايير

ومن جانبه، قال الدكتور زياد الريس استشاري ورئيس قسم العناية المركزة مستشفى راشد: «إن المستشفى بأقسامه المختلفة يتعامل مع الأمراض المعدية طبقاً للمعايير الدولية المتعارف عليها، ومن المتعارف عليه أن الأمراض المعدية يمكن أن تنتقل من المريض أو حامل المرض إلى الآخرين سواء كانوا من الأهل والأصدقاء المخالطين أو من الكادر الطبي المعالج بطرق متعددة منها التلامس المباشر أو غير المباشر أو عن طريق الجهاز التنفسي أو عبر الدم والإفرازات الجسدية المختلفة، لذلك هناك تعليمات مشددة على ضرورة غسل الأيدي بالصابون أو مواد التعقيم المتوفرة في كل ركن من أركان المستشفى لمنع انتشار العدوى».

وأوضح أن قسم مكافحة انتشار العدوى في مستشفى راشد وضع خطة متكاملة للتعامل مع الأمراض المعدية بطريقة تضمن احتواء المرض ومنع انتشاره للآخرين، فعند الشك في وجود مرض معدٍ يتم تطبيق الإجراءات الاحترازية الاستباقية كالعزل وارتداء الكمامات الواقية في حالة الأمراض التي تنتقل عن طريق الجهاز التنفسي وارتداء القفازات والرداء الواقي للجسم والوجه والعينين في حالة الأمراض التي تنتقل عن طريق اللمس المباشر أو غير المباشر أو عن طريق الدم والإفرازات الجسدية المختلفة لحين التأكد من المرض المعدي، فإذا تأكد التشخيص يتم استكمال علاج المريض تحت إجراءات العزل وإذا ثبت عدم وجود المرض المعدي يتم رفع إجراءات العزل.

وأفاد بأن عدد مرات غسل اليدين يختلف من شخص لآخر؛ فهناك أشخاص يغسلون أيديهم 20 مرة في اليوم، وهناك ثمة حالات أو ضرورات تستوجب غسل اليدين يجب تعليمها لدى الأطفال خاصة، وهي قبل تناول الأكل وبعده، وبعد استخدام الحمام، وبعد اللعب، وبعد العطس أو السعال أو بعد مصافحة شخص مريض بالزكام أو بمرض معد إذا كان لا بد من مصافحته. وأكد أهمية غسل اليدين لدى شريحة الأطباء قبل فحص المريض وبعد فحصه، فهنالك مستشفيات عالمية تقوم بمراقبة أطبائها في مسألة غسل الأيدي، كما أن تطبيق عادة غسل الأيدي في المستشفيات أصبحت من بين المتطلبات الأساسية لمنح الترخيص الدولي لهذه المستشفيات.

بيئة آمنة

ومن ناحيتها، قالت الدكتورة منى تهلك المدير التنفيذي لمستشفى لطيفة: «إن المستشفى اعتمد خلال الأعوام السابقة معايير وسياسات وإجراءات للمكافحة والتحكم بالعدوى، وذلك لضمان بيئة آمنة وسليمة لكل المتعاملين سواء من المرضى أو الزائرين أو العاملين في الأقسام، وهو ما أسهم في استمرارية الحصول على الاعتمادية الدولية، والتي تعتبر واحدة من أهم معاييرها التحكم ومكافحة العدوى.

وأضافت: إنه ولغايات المتابعة والإشراف وتعزيز القدرات وتحديد السياسات والإجراءات والمعايير تم تشكيل لجنة خاصة لمكافحة العدوى في المستشفى من ذوي الاختصاص تتركز أهم مهامها في ضمان تطبيق السياسات والإجراءات الخاصة بالوقاية ومكافحة العدوى وتقييمها، للتأكد من تماشيها مع أفضل المعايير العالمية.

وقاية

قالت منى تهلك أن مستشفى لطيفة يقوم بإجراءات وقائية من أهمها رفع درجة الوعي لكل المتعاملين من خلال نشرات توعية ولقاءات دورية إضافة إلى تعزيز قدرات العاملين من خلال دورات تدريبية ومحاضرات توعية لكل مستويات الكادر العامل في المستشفى.

فعاليات: التوعية بمخاطر إهمال النظافة تعزز الوقاية من الأمراض

أكدت فعاليات مجتمعية وتربوية، أن الاهتمام بالنظافة الشخصية وغسل اليدين، خصوصاً، أهم خطوة للوقاية من الأمراض، مطالبين بضرورة تعزيز التوعية بمخاطر الإهمال والعواقب الصحية المترتبة على ذلك، لا سيما في مجتمع يضم عديد الجنسيات والثقافات واختلاف عاداتهم.

وأشار أحمد عمار، إلى ضرورة نشر الوعي بهذا الموضوع بينَ الناس، وبالأخص بينَ الأطفال وطُلاب المدارس، حتى تصبح عملية غسل اليدين من الأمور الروتينية التي يجب القيام بها بانتظام، سواء في البيئة العامة أو المدارس.

عادات

بدوره، ذكر محمد رمضان شهاب الدين، أن غسل اليدين غير شائع في العديد من الدول النامية، كما أن نسبة الأطفال الذين يقومون بذلك قليلة جداً، ويمكن للوالدين مساعدة الأطفال على جعل غسل اليدين عادة، عن طريق تعليمهم الطريقة السليمة والصحية لغسل اليدين جيداً، وتذكير الأطفال بغسل اليدين قبل وأثناء وبعد إعداد الطعام، وقبل وبعد رعاية شخص مريض أو زيارته، وقبل وبعد علاج قطع أو جرح، وبعد استخدام المرحاض، وبعد تغيير حفاضات أو تنظيف الطفل الذي يستخدم المرحاض، وبعد السعال أو العطس، وبعد لمس الحيوانات والأعلاف الحيوانية أو فضلات الحيوانات، وبعد لمس القمامة.

وقال علي جابر الأبيض: يجب أن توفر أماكن العمل للموظفين، معقمات الكحول، نظراً لأن الموظفين يستخدمون جهاز البصمة نفسه، الأمر الذي قد يسهل انتقال العدوى من شخص لآخر، كما يجب توعية الموظفين بأهمية تطهير اليدين بمعقمات الكحول قبل وبعد استخدام جهاز البصمة، فضلاً عن وجوب غسل اليدين أو تطهيرهما بالنسبة للموظفين الذين يضطرون للتعامل مع الجمهور بمختلف أطيافه طيلة اليوم، داعية إلى ضرورة التنويه بدور وسائل الإعلام المختلفة، وكذلك المؤسسات التعليمية، في نشر ثقافة الوعي الصحي بين فئات المجتمع.

وأوضح لافي عبود، أنه في حياتنا اليومية، تلامس أيدينا الكثير من الأشياء، ما يجعل أيدينا عرضة لجمع آلاف الجراثيم، لذا، أحرص دائماً على أن أحمل في جيبي مطهرات الكحول، وأن أغسل يدي باستمرار.

من جانبها، تحرص ريهام فوزي (معلمة)، خلال العام الدراسي، على نشر التوعية بأهمية غسل الأيدي بين طلبة المدرسة، مشيرة إلى أن الكثير من الأهل، أو حتى المعلمين، يغفلون أمراً مهماً، وهو الحاجة إلى التوعية المتكررة بالاهتمام بالنظافة الشخصية للأطفال، وخاصة غسل اليدين، وذلك بسبب انشغالهم بالعمل أحياناً، أو لاعتماد كل جهة على الأخرى، ظانين أن النصائح حول النظافة تقال مرة واحدة ولا تعاد.

الإسلام دين النظافة

من ناحيته، أوضح الدكتور أحمد بن عبد العزيز الحداد كبير مفتين، مدير إدارة الإفتاء، أن الإسلام دين نظافة وسماحة وجمال وعلم ورقي، فليس في الإسلام ما يدعو إلى فوضى النفايات وقوافل القمامات، بل ذلك أمر يمقته الإسلام، ويندد بفاعله، كما قال سعيد بن المسيب، فيما أخرجه الترمذي وغيره: «إن الله طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة، كريم يحب الكرم، جواد يحب الجود. فنظفوا أفنيتكم ولا تشبهوا باليهود»، وجاء في رواية أخرى: «نظفوا أفنيتكم ولا تشبهوا باليهود، تجمع الأكباء، أي الكناسة في دورها»، ولذلك جعل الإسلام الطهارة من الأنجاس، أصلاً من أصوله، فلا تصح عبادة إلا بها، ولا تباح عادة تقترن بنجاسة، بل إنه يُحرِّمها لنجاستها، ولذلك، كان شعار هذا الدين، الأثر المشهور (بني الدين على النظافة)، فهل يليق بعد ذلك بمسلم أن يرضى مثل ذلك الأذى أو القذى في بيته، أو في مرفق من مرافق الحياة العامة، اللهم إلا أن يكون جاهلاً بدينه، ليس له ذوق يميز به الطيب من الخبيث.

ولقد حذر الشارع الحكيم من تلويث المرافق العامة أيَّما تحذير، كما أخرج أبو داود وغيره من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه، أن رسول الله قال: «اتقوا الملاعن الثلاث: البراز في الموارد، وقارعة الطريق، والظل»، والمعنى، أن هذه الثلاثة المواضع، يحتاج الناس إليها كثيراً، فإذا احتاج الناس لمورد الماء مثلاً، وأتوا إليه وهو ملوث بالقذر، كيف يرغبون في شرب الماء، فلا يسعهم إلا أن يلعنوا فاعل ذلك، ولعن المؤمن كقتله، كما ورد في حديث ثابت بن الضحاك عند الطبراني وغيره، لأنه دعاء عليه بالطرد من رحمة الله تعالى، وذلك ما لا يجوز لمسلم، إلا أن الناس إذا رأوا مثل تلك المناظر، لم يتمالكوا حتى يلعنوا، فيأثمون بذلك اللعن، ويأثم ذلك المتسبب لأذيته المسلمين، وكونه سبباً في إثم أخيه.

72

«عدوى المستشفيات» يكتسبها المريض بعد دخوله إلى المستشفى ولا تظهر إلا بعد 72 ساعة أو أكثر من دخوله إليه

1000

بعد تطبيق مستشفى دبي حزمة إجراءات وقائية انخفض معدل حدوث الالتهابات للمرضى على أجهزة التنفس إلى 2 لكل 1000 يوم

90 %

من مرضى المستشفيات غالباً ما تكون مناعتهم منخفضة واحتمال إصابتهم بالأمراض المعدية أعلى

5 %

نحو 5 إلى 15% من المرضى المنومين في مستشفيات العناية الفائقة في البلدان المتقدمة يكتسبون عدوى مرتبطة بالرعاية

10 %

تبلغ نسبة احتمال إصابة المرضى الذين يدخلون المستشفيات في الدول المتقدمة من 5 إلى 10% من كل الحالات

20

تعتبر مقابض الأبواب ولوحات المفاتيح والهواتف والأقلام من الأماكن الشائعة لانتشار الجراثيم لذا يجب غسل اليدين 20 مرة يومياً

Email