جراحات السمنة..معايير وضوابط تستـهدف تحسين الحالة الصحية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تحكم العمليات الجراحية معايير وبرتوكولات عالمية تلتزم بها المستشفيات الحكومية، ومن ضمنها عمليات التخلص من الوزن الزائد، سواء ربط أو تكميم المعدة أو تحويل المسار أو التدبيس وغيرها، التي غالباً ما تكون مضاعفاتها محدودة شريطة التزام المريض بتعليمات الأطباء وخبراء التغذية خاصة في مرحلة ما بعد العملية، ويبلغ عدد عمليات جراحات السمنة في الدولة 6500 عملية في المستشفيات الحكومية والخاصة سنوياً، وفقاً لجمعية جراحي السمنة في الإمارات.

شروط

وفي هذا السياق، أكد الدكتور زيد عبد العزيز المازمي، استشاري الجراحة والسمنة في مستشفى دبي، التابع لهيئة الصحة بدبي، أنه يجب على الطبيب المعالج التريث كثيراً ومراعاة العديد من الشروط والمعايير والضوابط قبل أن يتخذ قرار قص المعدة أو تحويل مسار المعدة لأي مريض أو راغب في إجراء مثل هذا النوع من العمليات الجراحية.

وأضاف هناك العديد من الشروط، لكن الشرط الأساس، هو أن يكون وزن كتلة المريض 40، وهذا معدل يتم قياسه في المستشفى بحسابات مقارنة الطول بالوزن وفق برنامج متخصص، وينخفض هذا المعدل إلى 35، إذا كان المريض مصاباً بالسكري أو الضغط أو ارتفاع معدلات الكوليسترول.

وفي عمليات تحويل المسار تكون كتلة الجسم 50 فما فوق مع وجود ارتجاع، ووجود السكري والضغط والكوليسترول.

وأشار إلى أن الدراسات العلمية والدوريات الطبية، تنصح المريض بالتفكير كثيراً قبل التوجه لإجراء جراحة قص المعدة أو تحويل مسارها، وعلى المستوى الطبي يمر قرار إجراء جراحة قص المعدة أو تحويل مسارها بخطوات عدة، نبدأها بتحويل المريض إلى الطبيب النفسي، واختصاصي التغذية، وطبيب الغدد الصماء، وطبيب المناظير، والهدف في البداية هو بحث إمكانية إيجاد حل أو علاج للسمنة والوزن الزائد عن طريق اختصاصي التغذية، أي من دون جراحة، وإن كان ولا بد من إجراء العملية، فالمريض عليه أن يتهيأ نفسياً لما قبل وبعد العملية، ومن ثم فمن الضروري فحصه طبياً عن طريق طبيب المناظير والأشعة التلفزيونية للتأكد من حالته الصحية، وعدم معاناته مثلاً من وجود حصوات أو غير ذلك من المشكلات الصحية، وكذلك الحال بالنسبة لتشخيص طبيب الغدد.

وبعد الاطلاع على التقارير، يتم بحث الحالة بالمناقشة مع جميع المتخصصين «الطبيب النفسي، واختصاصي التغذية، وطبيب الغدد الصماء، وطبيب المناظير»، وعليه يتم اتخاذ القرار وتحديد نوعية العملية الجراحية، وهل هي قص للمعدة أم تحويل مسار؟ ويتم إدخال المريض إلى مرحلة مبدئية مهمة مدتها أسبوعان، وهي «البروتين دايت»، والتي يتم خلالها العمل على تخفيض وزن المريض بنحو 7 كيلوغرامات، لتقليل سمنة البطن، وذلك تسهيلاً لإجراء العملية الجراحية.

وأما الفرق بين القص وتحويل المسار، فإذا كان المريض وزنه غير مرتفع للغاية وليس لديه مشكلات ارتجاع، يتم قص المعدة، والعكس، إذا كان وزنه مرتفعاً ولديه ارتجاع فيفضل عملية تحويل مسار المعدة، وذلك بأخذ جزء من المعدة ليتم ربطه مع الأمعاء، بحيث يذهب الطعام من المعدة إلى الأمعاء مباشرة، وفي هذه الحالة لا يتعرض الطعام لعصارة البنكرياس والكبد، ولا يتم هضم المواد الدسمة بالكامل، وبالتالي لا يستفيد منها الجسم. وفي حالة القص، تصبح المعدة صغيرة فينخفض معها هرمون الجوع أو «غرلين» في الدم، وذلك بنسبة 65%، فيشعر المريض بالشبع لكن ليس دائماً، وعليه ينخفض الوزن.

أدوية وفيتامينات

وأوضح الدكتور المازمي بالنسبة لقص المعدة، يستمر المريض لـ 3 أشهر في أخذ جرعات محددة من الأدوية والفيتامينات، بجانب أدوية تساقط الشعر، فيمكن أن يتعرض بعض المرضى بعد العملية لتساقط الشعر وهذه حالة مؤقتة.

وأما تحويل المسار، فيلتزم المريض بالفحص الدوري، يبدأه بفحص كل 3 أشهر، ثم كل 6 أشهر، ثم كل سنة، وذلك للاطمئنان على مستوى الفيتامينات في جسمه، والتي يمكن أن يتدخل الطبيب لتحقيق التوازن فيها بوصف ما يحتاجه الجسم من الفيتامينات التي تتعرض إلى أي نقص.

مضاعفات

وأضاف: «يشكل عدم اهتمام المريض نفسه أو الطبيب بأمور المراجعة الطبية الدورية والمتابعة اللازمة، خطراً، إثر نقص الفيتامينات التي قد لا ينتبه إليه المريض، فتحدث المضاعفات، ويتطور الأمر إلى عدم تنبيه الطبيب لمريضه بضرورة اتباع نظام غذائي صحي جديد، يتناسب مع ظروفه الجديدة، في الأخير فعلى المريض أن ينتبه لخطواته حين يتخذ قراره بإجراء مثل هذه النوع من العمليات، وعلى الطبيب أن يكون صادقاً مع من يلجأ إليه لهذا الغرض، وأن يتريث في اتخاذ القرار».

ما بعد العملية

وأضاف: «المهم ليس العملية، ولكن ما بعد العملية، إذ يجب على المريض أن يركز في غذائه لمدة أسبوعين على السوائل، والهدف هنا هو تدريب المعدة، فلدى المريض الآن معدة جديدة، بعدها ولمدة أسبوعين يبدأ المريض في أكل الطعام مهروساً، وبعدها يبدأ حياته بشكل طبيعي مع الإكثار من السوائل، ومضغ الطعام وطحنه جيداً قبل البلع، وبالنسبة إلى قص المعدة، يستمر المريض 3 أشهر في أخذ جرعات محددة من الأدوية والفيتامينات، إلى جانب أدوية تساقط الشعر، وأما تحويل المسار، فيلتزم المريض بالفحص الدوري، كل 3 أشهر، ثم كل 6 أشهر، ثم كل سنة، وذلك للاطمئنان إلى مستوى الفيتامينات في جسمه، التي يمكن أن يتدخل الطبيب لتحقيق التوازن فيها، بوصف ما يحتاج إليه الجسم من الفيتامينات التي تتعرض إلى أي نقص».

كما أوضح الدكتور المازمي: «مع الأسف، بعض الأطباء، لا يمثلون العموم، يسارعون إلى إجراء عمليات قص وتحويل مسار المعدة، دون مراعاة للظروف الصحية للمريض، كما لا تتم مراعاة الوزن، ومنهم من يستخدم الأجهزة لأكثر من مريض، والنتيجة مضاعفات خطرة تهدد صحة المريض وحياته، وأبرزها التسرب والنزيف».

بدوره، قال الدكـتور باسم الخفاجي، الأمين العام لجمعية جراحي السمنة في الإمارات، إن عدد عمليات جراحات السمنة في الدولة يصل سنوياً إلى 6500 عملية في المستشفيات الحكومية والخاصة وفقاً لأحدث الأرقام المسجلة في الجمعية وتشمل مختلف الأعمار باستثناء الأطفال.

وأشار إلى أن المستشفيات الحكومية في الدولة تستخدم أحدث الطرق العالمية المستخدمة في علاجات السمنة ومنها جراحة المنظار الفموي الذي بدأ مستشفى راشد باستخدامه، لافتاً إلى أن الطريقة أعطت نتائج إيجابية خاصة في حالات السمنة التي تتراوح كتلة الجسم بها بين 25 ــ 32، إضافة لبعض مضاعفات السمنة.

من جهته، أكد الدكتور محمد أحمد الجار الله، رئيس الجمعية الخليجية لجراحة السمنة أن عدد عمليات السمنة التي يجريها مواطنو دول مجلس التعاون سنوياً يصل إلى 50 ألفاً، وهي نسبة مرتفعة مقارنة بعدد السكان، واصفاً السمنة بأنها وباء يهدد دول الخليج نظراً لتغير أنماط الحياة الاجتماعية والتغذوية وقلة الحركة، ما يتطلب من الجهات الصحية وضع الخطط والاستراتيجيات لمجابهة الوباء وتعزيز أنماط الحياة الصحية للحد من الأمراض المرتبطة بالسمنة.

وقال الجار الله: إن نسبة زيادة الوزن مع السمنة بدرجاتها المختلفة تصل في دول الخليج إلى نحو 70%، منها 40% زيادة وزن و30% سمنة بمختلف الدرجات.

برامج حماية

وأشار رئيس الجمعية الخليجية لجراحة السمنة إلى أن هناك طرقاً عدة لمعالجة السمنة تبدأ من الشخص نفسه من خلال اتباع برامج للحمية مع ممارسة الرياضة، إضافة إلى استخدام بعض العقاقير الجديدة مثل الكبسولة الذكية والتي تناسب ممن لديهم 10 - 15 كيلوغـراماً زيادة في الوزن وبمضاعفات محدودة ثم يأتي بعدها حلقة المعدة لمن لديهم زيادة بين 20 - 25 كيلوغراماً وبعدها عملية التدبيس عن طريق منظار المعدة لمن لديهم 25-30 كيلوغراماً وبعدها عملية التكميم «القطع الطولي للمعدة» لمن لديهم زيادة تزيد على 30 كيلوغراماً ومن ثم عملية تحــويل المسار لأكثر من 30 كــيلوغراماً، لافتاً إلى أن العملية يتم تحديدها وفقاً لحالة الشخص وطوله والأمراض الاستقلابية الأخرى التي يعاني منها، ومنها مرض السكري من النوع الثاني، لافتاً إلى أن 60 - 70% من مرضى الســـكري يتخلـــصون من استـــعمال الأدوية في حال التزامهم بالخطط والبرامج الغذائية التي يصفها لهم أخصائيو التغذية بعد العملية.

أخطار جسيمة

بدوره، قال الدكتور علي خماس استشاري الجراحة العامة: إن مشكلة السمنة أصبحت من أخطر الأمراض التي تواجه كل الفئات العمرية، لما تسببه من أخطار جسيمة على الصحة بشكل عام، فهي سبب رئيسي لأمراض عدة كالسكري وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب وتآكل المفاصل وصعوبة التنفس خاصة أثناء النوم، وارتجاع حامض المعدة إلى المريء، والاكتئاب، وانخفاض الخصوبة واضطرابات الدورة الشهرية لدى الإناث، وغيرها من الأمراض.

وأضاف أن هناك 3 عوامل لا بد من توافرها لإجراء عمليات السمنة، وهي مؤشر كتلة الجسم، والأمراض الأيضية المصاحبة، ووجود الارتجاع المريئي من عدمه، لافتاً إلى أنه لا توجد عملية مثالية لكل المرضى، وإنما نوع العملية يتم تحديده بناءً على حالة المريض.

وأضاف: «الإناث يشكلن نحو 65% من العمليات، لافتاً إلى أن قسم الجراحة العامة في مستشفى راشد أجرى 760 عملية قص معدة منذ عام 2012 ولبداية شهر أبريل الماضي، إضافة إلى 559 عملية لتحويل مسار المعدة خلال الفترة نفسها، لافتاً إلى أن مواعيد عمليات جراحة السمنة محجوزة حتى أشهر مقبلة عدة، في حين أن المواعيد على العيادات التخصصية التي يبلغ عددها 4 عيادات، لمتابعة وتحضير المرضى للعمليات، محجوزة بالكامل لـ7 أشهر مقبلة.

كما لفت إلى أنه أسبوعياً يتم إجراء ما بين 8 إلى 12 جراحة سمنة لمواطنين ومقيمين، ولذلك قرر المستشفى منذ بداية العام رفع معدلات العمليات أسبوعياً إلى 15 عملية للتغلب على مواعيد الانتظار والتخفيف عن المرضى.

وأضاف أن كل مريض حالة خاصة بذاته، فبعد إجراء الفحوص يتم اختيار نوع العملية المناسبة له، لافتاً إلى أن هناك مضاعفات آنية تحدث خلال 30 يوماً الأولى من إجراء العملية مثل التسريب والنزيف والجلطة في وريد الرجل أو جلطة في شريان الرئة والشريان الرئيس للأمعاء، وكلها نادرة الحدوث على المدى البعيد، منوهاً بأن النسب العالمية لوفيات تلك لعمليات هي 1 لكل 1000.

طرق

بيّن الدكتور علي خماس أن طرق علاج السمنة تختلف حسب الحالة، بالنسبة إلى السمنة البسيطة والمتوسطة، فيمكن الاعتماد على الغذاء والتمرينات، أما في حالة السمنة المفرطة، فهناك طرائق جراحية عدة، من أهمها ما يعرف بتحويل المسار الذي يعد حلاً مثالياً، ولكن بشروط.

التخلص السريع من مشكلة الوزن وراء اتجاه البعض للجراحة

أكد عدد ممن استطلعهم «البيان الصحي» أن البحث عن طرق سريعة للتخلص من مشكلة الوزن الزائد بات الحل الأمثل الذي يتجه إليه الكثير ممن يعانون السمنة فلم يعد استخدام الأدوية التي تقوم بسد الشهية وحرق الدهون تغري هؤلاء كونها تتطلب وقتاً طويلاً وجهاد نفس أمام ما لذ وطاب من الأطعمة الشهية.

ورأوا أنها أصبحت «موضة العصر»، يقوم بها حتى الشباب وينفقون مبالغ طائلة، غير مبالين بمخاطرها على المدى البعيد. وفي هذا الشأن، قال محمد إبراهيم إن نمط الحياة قد تغير كثيراً وأصبح ذا وتيرة سريعة، ولذلك لم يعد من المجد الانتظار طويلاً حتى يتمكن الفرد من مشاهدة نتائج ملموسة، كما يمكن القول إن نمط الحياة هذا ألقى بظلاله على الناس حتى غدوا يشبهونه تماما، فلم يعد بإمكانهم الانتظار حتى يروا نتائج بل أصبحوا يبحثون عن الحلول السريعة، بغض النظر عن المخاطر التي قد تقع جراء ذلك.

محاولات

من جانبها، شرحت بدرية مفتاح معاناتها مع الوزن الزائد قائلة: بدأ وزني بالارتفاع بعد الزواج وإنجاب الأطفال، وعلى الرغم من العديد من المحاولات لفقدان الوزن، لم أتمكن من إنقاصه، كما أنني لا أجد الوقت الكافي والحافز لممارسة الرياضة أو التمارين كما أنني أمارس وظيفةً مكتبيةً مستقرةً طوال حياتي، واكتسبت عادات غذائية سيئة أثناء تنشئة الأطفال والعمل بدوام كامل.

وأضافت: حاولت الجمع بين اتباع حمية غذائية والذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، وعملت على العديد من برامج التنحيف المختلفة، ونجحت هذه الطرق جميعها في البداية، ولكنني وجدت أنه من الصعب اتباع حمية غذائية ولم أستطع الحفاظ على الوزن لفترة طويلة، بعد ذلك أعدت كل ذلك الوزن بسرعة وأكثر منه مرةً أخرى، حتى نصحتني زميلة لي بالعمل بإجراء عملية ربط المعدة كحل سريع ومضمون لإنقاص الوزن.

ورغم خوفي في البداية إلى أن تشجيعها لي باستمرار دفعني لخوض هذه التجربة بعد أن قرأت عنها الكثير عبر الأنترنت.

حكم العمليات

من جانبه، أكد الدكتور أحمد عبد العزيز الحداد كبير مفتين، مدير إدارة الإفتاء بدائرة الشؤون الإسلامية في دبي، أن عمليات ربط المعدة أو قصها من أجل تخفيف وزن المرء الذي وصل إلى حد السمنة المفرطة بحيث تعتبر مرضاً لا صحة، لها صورتان؛ الأولى أن تكون السبيل الوحيد للتداوي من هذا المرض، بحيث إنه لم ينفع معها حمية ولا رياضة ولا تقليل الطعام ولا غيره من الأسباب العادية، مضيفاً أن هذه الصورة إذا لم يترتب عليها خطر أكبر مما هو عليه بشهادة الأطباء الثقات المتخصصين؛ فإنه لا حرج منها؛ لأنها من التداوي الذي ندبنا إليه كما قال صلى الله عليه وسلم: «أيها الناس تداووا، فإن الله تعالى لم يخلق داء إلا وقد خلق له شفاء إلا السام»، والسام: الموت وفي حديث آخر: «إن الله خلق الداء والدواء فتداووا، ولا تتداووا بحرام».

الصورة الثانية: أن لا تكون السمنة مفرطة غير أن صاحبها أراد الرشاقة ونحو ذلك؛ فهذا الفعل عندئذ حرام ؛ لأنه من إلحاق الضرر بالنفس من غير مبرر شرعاً، وقد حرم الإسلام على الإنسان أن يضر نفسه بأي نوع من أنواع الضرر؛ لأنه لا يملك نفسه، وفي الحديث «لا ضرر ولا ضِرار» ولربما كان ذلك سببا لمرض عضال وقد يؤدي إلى الوفاة، وقد ورد في الحديث «من قتل نفسه بشيء عذب به في النار» فيجب الكف عن ذلك، ويجب أن تكون مراقبة الدولة على الأطباء شديدة، فلا تسمح لمن يعبث بالناس وإن كان ذلك برضاهم كما يجري في بعض عمليات التجميل ومثل هذه العمليات للرجيم وغيره، فالجهات الإشرافية على العيادات الخارجية مسؤولة عن ذلك لحماية الناس.

من ناحيتها، أوضحت موزة أحمد الوالي اختصاصية نفسية ومشرفة المتخصصات النفسيات والاجتماعيات في مراكز المعاقين الحكومية في وزارة الشؤون الاجتماعية، أن ظاهرة ربط المعدة أو ما شابهها من عمليات انتشرت مؤخرا بين الشباب والفتيات وفي الكثير من الأحيان قد لا يكون ليس لها أي دوافع حقيقة أو أسباب طبية، وإنما تعود لأسباب ودوافع نفسية واجتماعية، تدفع بهم إلى اللهث وراء هذه التقليعة التي تحاكي العولمة بهدف التقليد الأعمى والوصول إلى جسم مثالي كما يرونه في المسلسلات والأفلام، واعتبرته نوع من التقليد الاجتماعي أكثر من كونه ذو متطلبات طبية أو صحية.

وأضافت أن المظهر العام والشكل يعدان جزءا من شخصية الفرد، ويحرص الشباب على الحفاظ عليهما لأنهم يواجهون به المجتمع على حساب جوهر الشخصية وتنميتها فكريا أو ثقافياً، وهذا دليل على التقليد الأعمى غير محسوب النتائج.

وأرجعت أسباب هذه الظاهرة إلى تدني الثقة بالذات نتيجة النظرة السلبية إلى المظهر الجسدي العام، وعدم قدرة الشخص على التكيف مع مظهره العام ورفض الذات، مما يدفعه إلى التغيير في المظهر لكي يحظى بالقبول الاجتماعي، وفقاً للنموذج الجسدي الجديد الذي ينسجم مع متطلبات المجتمع وروح العصر.

وقالت الوالي: إن قبول الشخص لذاته وتكيفه مع الإمكانات الجسدية التي منحه الله سبحانه وتعالى إياها يحقق الرضا والاستقرار النفسي وهو مؤشر كبير دال على الصحة النفسية التي تحمي الشخص من الوقوع في الاضطرابات والانفعالات، لكن عدم قبول الشخص لذاته الجسمية والتي هي جزء أساسي من تقدير الشخص لذاته، كل ذلك يدفع الشخص نحو التغيير، ومحاولة إرضاء مجتمعه والمحيطين به، ليحظى بقبولهم، واللحاق بمتطلباتهم والتغيرات العصرية المتسارعة، علماً أن الاستقرار النفسي لن يتحقق لدى الشخص ما دام غير متقبلاً لذاته الجسمية، وغير مقتنع بكل مقومات شخصيته.

40

يشترط لإجراء عمليات جراحة السمنة أن يكون وزن كتلة المريض 40 وهذا المعدل يتم قياسه في المستشفى.

65 %

تصبح المعدة صغيرة بعد القص فينخفض هرمون الجوع في الدم وذلك بنسبة 65 %، فيشعر المريض بالشبع.

07

يتم العمل على تخفيض وزن المريض بنحو 7 كيلوغرامات لتقليل سمنة البطن وذلك تسهيلاً لإجراء العملية الجراحية.

03

يستمر المريض حال قص المعدة 3 أشهر في أخذ جرعات محددة من الأدوية والفيتامينات إلى جانب أدوية تساقط الشعر.

50

في عمليات تحويل المسار تكون كتلة الجسم 50 فما فوق مع وجود ارتجاع، ووجود السكري والضغط والكوليسترول.

02

يجب على المريض أن يركز في غذائه ما بعد العملية لمدة أسبوعين على السوائل بهدف تدريب المعدة.

Email