«صحة دبي» تعزز جهود تأمين «إكسبو 2020» طبياً بمعايير عالمية

تجري الاستعدادات لاستقبال الحدث العالمي «إكسبو 2020 دبي» الذي فازت باستضافته دولة الإمارات العربية المتحدة، على قدم وساق من قبل جميع الجهات في إمارة دبي، لا سيما هيئة الصحة التي تبذل جهوداً حثيثة لتوفير أرقى الخدمات التشخيصية والعلاجية لزوار دبي.

وأكد معالي حميد القطامي رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة لـ «البيان الصحي» أن الهيئة لديها جميع الإمكانيات وتمتلك كل مقومات النجاح لتأمين الحدث الدولي طبياً، وتوفير الخدمات الصحية عالية المستوى، والفرص الاستثمارية في هذا القطاع الصحي الحيوي، الذي يشهد نمواً سريعاً في نطاق خدماته واستثماراته، بفضل الدعم اللامحدود الذي تحظى به الهيئة والرعاية الكريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والتوجيهات السديدة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، والمتابعة الحثيثة من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، رئيس هيئة الصحة بدبي.

وشكلت هيئة الصحة بدبي منذ بدء الاستعدادات لاستضافة الحدث فريقاً لمتابعة سير العمل ووضعت خطة استراتيجية يتابع تنفيذها معالي حميد القطامي لكل ما تقوم به الهيئة من أعمال لاستقبال الحدث العالمي الذي يعد الأول من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا.

وجهة مفضلة

وأوضح معاليه أن استضافة دولة الإمارات، لـ«إكسبو 2020 دبي»، يمثل استحقاقاً مهماً واستثنائياً لمدينة دبي العالمية، التي أثبتت نجاحات متوالية ومتواصلة في احتضان وتنظيم الأحداث والقمم الدولية والحكومية، كما نجحت في أن تكون الوجهة المفضلة لقادة العالم وكبار العلماء وصناع القرار والمخططين وأصحاب الفكر وراسمي السياسات، ممن وجدوا في دبي المنصة المثلى لاستعراض تجاربهم وخبرتهم وإجراء الحوارات والمناقشات وبلورة الرؤى المؤثرة في حركة تطور العالم.

وأضاف معاليه أن هيئة الصحة في دبي تدرك قيمة «إكسبو 2020 دبي»، وقدر استضافته، كما تدرك دورها الأساسي ومسؤولياتها في توفير جميع المقومات التي من شأنها الإسهام في نجاحه، وأنها ومنذ وقت مبكر حرصت على وضع «إطار عمل هيئة الصحة في دبي لدعم إكسبو 2020»، كما حرصت على تشكيل لجنة عليا لمتابعة الأعمال والاستعدادات الجارية لاستقبال هذا الحدث المهم.

متطلبات واحتياجات

وذكر معالي حميد القطامي أن الهيئة حرصت لدى إعداد استراتيجية تطوير القطاع الصحي، على ربط أهداف التطوير بالمتطلبات والاحتياجات الأساسية لـ«إكسبو 2020 دبي»، وذلك وفق أسس الحوكمة، ومعايير الاستدامة التي انطلقت منها جميع المشروعات والمبادرات التي تخدم المجتمع وتصل به ليكون أكثر صحة وسعادة، إلى جانب خدمة المشاركين في إكسبو، والباحثين عن فرص استثمارية واعدة في القطاع الصحي بدبي.

وقال معاليه إن هيئة الصحة شكلت في بداية استعداداتها لجنة عليا، انبثق منها فريق عمل للإشراف والإدارة الاحترافية لكل ما يتعلق بمسؤوليات الهيئة وأدوارها في «إكسبو»، وتم وضع خطة تشغيلية لكافة القطاعات والإدارات المعنية وخطة تواصل، كما تمت دراسة الطاقة الاستيعابية «2017 - 2030» وحجم الطلب على الخدمات الصحية في الإمارة والموقع المخصص لاستضافة الحدث.

مساران أساسيان

كما أشار معالي القطامي إلى أن إطار عمل هيئة الصحة بدبي لدعم «إكسبو 2020»، راعت ربط شبكة منظومتها الصحية المطورة بما فيها مشروعاتها وتطبيقاتها الذكية ومبادراتها المبتكرة والإبداعية، وجميع أعمال التحديث الجارية، بمسارين أساسيين، يختص الأول بخدمة وتحسين رحلة الزائرين، فيما يتعلق المسار الثاني بخدمة وتحسين رحلة المستثمرين، كما اعتمدت الهيئة ميثاقاً لخدمة الجميع، وهو فكرة مبتكرة وغير مسبوقة، استحدثتها «صحة دبي» لتأكيد مسؤولياتها عن تقديم أرقى الخدمات الطبية وأفضل الفرص الاستثمارية لرواد إكسبو والمشاركين فيه، سواء قبل أو خلال تنظيم الحدث العالمي، وحتى بعد مغادرة الوفود المشاركة.

حزمة شاملة

ومن جانبه، أوضح الدكتور أحمد بن كلبان المدير التنفيذي لقطاع المستشفيات في هيئة الصحة بدبي، أن الهيئة تعمل حالياً من خلال حزمة شاملة من المشروعات والمبادرات والبرامج التطويرية، على توفير تجربة صحية مميزة من العناية والرعاية والتدخلات العاجلة، عبر شبكة متكاملة من المستشفيات والمراكز والعيادات الطبية المجهزة بأحدث التقنيات والأساليب الذكية التي تقوم عليها نخب من الكوادر الطبية والطبية المساعدة، إلى جانب توفير جملة من الخدمات الصحية وغيرها لرواد إكسبو قبل وصولهم وخلال فترة حضورهم ومشاركتهم في الحدث العالمي، وحتى بعد مغادرة الدولة، مع فتح المجال لجميع المشاركين للاستفادة من مظلة التأمين الصحي عالية الجودة ومتنوعة الباقات التي توفرها هيئة الصحة بدبي.

تجارب ناجحة

وأضاف الدكتور أحمد بن كلبان أن هيئة الصحة درست وبحثت بشكل متأن جميع الاحتياجات والمتطلبات اللازمة لـ«إكسبو» ورواده وجميع المشاركين فيه، كما اطلعت على التجارب الناجحة المختلفة للدول التي استضافت «إكسبو» من قبل، وتوصلت من خلال دراستها واطلاعها، إلى طبيعة وخصائص تنوع المشاركين المنتظر حضورهم (إكسبو 2020 دبي)، وعليه تبنت الهيئة توفير باقة متنوعة واستثنائية من الخدمات التي تفوق توقعات رواد الحدث العالمي، من بينها الخدمات الصحية التي يمكن الاستفادة منها بشكل سلس، على مدار الساعة، والتي ستكون في متناول المشاركين في (إكسبو 2020 دبي)، والزائرين، والباحثين عن تجربة أفضل للصحة والسعادة والحياة المديدة.

كما أكد أن دور الهيئة لا ينحصر فقط في توفير الخدمات الطبية المتنوعة عالية الجودة، فقد عملت الهيئة على توفير باقة من الخدمات والتسهيلات الاستثمارية لاستقطاب المزيد من الراغبين والطامحين، للانضمام إلى منظومة القطاع الصحي الخاص في دبي، وذلك في إطار أهدافها الرامية إلى جعل دبي الوجهة المفضلة لاستثمارات المؤسسات الصحية، والشركات العاملة في مجال التقنيات الطبية ومستلزماتها، والمستشفيات والمراكز متعددة الجنسيات.

وأضاف أن الهيئة أجرت خلال العامين الماضيين - توسعات غير مسبوقة في مستشفياتها ومراكزها الصحية، وذلك على مستوى البنية التحتية والتقنيات الحديثة والتطبيقات الذكية، لزيادة كفاءة منشآتها الطبية، كما رفعت درجة جاهزية عيادات المطار، وهي تواصل في الوقت نفسه أعمال التحديث والتطوير، من خلال خطط وبرامج طموحة، لتعزيز قدرات وإمكانات المنظومة الصحية في دبي، بما فيها القطاع الصحي الخاص، وتحرص الهيئة على أن تتسم أعمال التوسعات والتطويرات بالاستدامة، كما تراعي في تنفيذ مشروعاتها التطلعات المستقبلية لإمارة دبي، وما يصاحبها من تنام وزيادة مطردة ومتوقعة للطلب على الخدمات الصحية المميزة في دبي لما بعد (إكسبو 2020 دبي)، وحتى عام 2030.

محاور

وأشار الدكتور أحمد بن كلبان إلى أن هيئة الصحة بدبي تعمل وفق 4 محاور رئيسة تشمل تطوير البنية التحتية الإنشائية، بما فيها (رفع جاهزية عيادات المطار، إنشاء مجموعة العيادات رفيعة المستوى في موقع ومحيط إكسبو، ومنها العيادة المخصصة للطوارئ).

أما المحور الثاني (الاتصال والتواصل مع الزائرين والمستثمرين)، فيوضح الدكتور بن كلبان أنه يتعلق بمجموعة المشروعات والمبادرات الخاصة بتطوير مركز الاتصال مع القادمين، والموقع الإلكتروني للهيئة، وتحديث المعلومات الصحية، والبوابة الذكية لتجربة دبي للسياحة الصحية، وتطوير وتطبيق استراتيجية الاستثمار في القطاع الصحي، فيما يرتكز المحور الثالث (تحديد هيكلية برنامج العمل)، على تشكيل اللجان والفرق الفرعية الداعمة، وتحديد الطاقة الاستيعابية وحجم الطلب المصاحب لإكسبو، وما بعد إكسبو، في الوقت نفسه يتضمن المحور الرابع والأخير (تطوير البنى التحتية التقنية)، مجموعة من المشروعات المهمة للهيئة، وفي مقدمتها: مشروع الملف الطبي الإلكتروني الشامل «سلامة»، والملف الموحد «نابض»، وشبكة مراقبة الصحة العامة «حصانة»، ونظام اللياقة الطبية والصحة المهنية الذكي «سالم»، ونظام التراخيص الطبية فائق التقدم «شريان»، ومركز البيانات «TIER 3»، الذي يعد الأفضل في سلامة وأمن المعلومات في العالم.

وأضاف: حرصت هيئة الصحة بدبي في أعمالها وما تجريه من تطوير من أجل دعم إكسبو 2020 دبي، على ربط شبكة منظومتها الصحية المطورة بما فيها مشروعاتها وتطبيقاتها الذكية ومبادراتها المبتكرة والإبداعية، وجميع أعمال التحديث الجارية، بمسارين أساسيين، يختص الأول بخدمة وتحسين رحلة الزائرين، فيما يتعلق المسار الثاني بخدمة وتحسين رحلة المستثمرين.

رعاية أولية

بدورها، أشارت الدكتورة منال تريم المدير التنفيذي لقطاع الرعاية الصحية الأولية إلى أن هيئة الصحة تعتزم افتتاح 9 مراكز رعاية صحية أولية جديدة حتى العام 2020، ليصل بذلك عدد مراكز الرعاية الصحية الأولية إلى 22 مركزاً بدلاً من 13 في الوقت الحالي، وذلك لمواكبة التوسع الجغرافي والنمو السكاني وحرصاً على توفير الخدمات الصحية لكل مناطق دبي.

وقالت الدكتورة تريم: إن العام الجاري سيشهد افتتاح ثلة مراكز جديدة هي أم سقيم، الورقاء والقصيص، وكذلك مركزان متخصصان للتدخل المبكر لأصحاب الهمم، الأول بمركز المزهر للرعاية الصحية الأولية، فيما سيفتتح المركز الثاني قبل عام 2020.

مواطنون ومقيمون يثمنون خطوات الهيئة

ثمن عدد من المواطنين والمقيمين الخطوات الحثيثة التي تخطوها هيئة الصحة بدبي من أجل الوصول إلى أرقى مستويات الرعاية الصحية والعناية الطبية الفائقة لرواد الحدث العالمي المرتقب «إكسبو 2020 دبي»، وتسخيرها لكافة إمكانياتها من أجل استقبال الحدث بصورة مشرفة وضمن أعلى معايير السلامة والصحة عالمياً.

وفي هذا الإطار، ثمن المحامي إسماعيل عبد الرزاق الزرعوني، حرص الهيئة على تطوير الخدمات الصحية، واهتمام القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة بالقطاع الصحي.

وأكد أن جميع المواطنين والمقيمين على أرض إمارة دبي يحظون بتجربة صحية مميزة من العناية والرعاية والتدخلات العاجلة عبر شبكة متكاملة من المستشفيات والمراكز والعيادات الطبية المجهزة بأحدث التقنيات والأساليب الذكية التي تقوم عليها نخب من الكوادر الطبية والطبية المساعدة.

تأمين

بدوره، أشاد سعيد عوض أحمد، بقرار الهيئة الخاص بضرورة توفير التأمين الصحي لزائري الإمارة بما يسمح بتوفير جملة من الخدمات الصحية وغيرها للزائرين والسائحين وأيضاً لرواد «إكسبو» قبل وصولهم وخلال فترة وجودهم ومشاركتهم في الحدث العالمي والاستفادة من مظلة التأمين الصحي عالية الجودة ومتنوعة الباقات التي توفرها هيئة الصحة بدبي.

وأكد أن استضافة الدولة لــ«إكسبو 2020» تمثل استحقاقاً مهماً واستثنائياً لمدينة دبي العالمية التي أثبتت نجاحات متوالية ومتواصلة في احتضان وتنظيم الأحداث والقمم الدولية والحكومية، كما نجحت في أن تكون الوجهة المفضلة لقادة العالم وكبار العلماء وصناع القرار والمخططين وأصحاب الفكر وراسمي السياسات.

مشروعات

من ناحيته، أشاد محمد فوزي عبد الفتاح، بدور الهيئة في تطوير البنى التحتية التقنية من خلال مجموعة من المشروعات المهمة وفي مقدمتها مشروع الملف الطبي الإلكتروني الشامل «سلامة»، والملف الموحد «نابض» وشبكة مراقبة الصحة العامة «حصانة»، ونظام اللياقة الطبية والصحة المهنية الذكي «سالم»، ونظام التراخيص الطبية فائق التقدم «شريان» ومركز البيانات «TIER 3» الذي يعد الأفضل في سلامة وأمن المعلومات في العالم، الأمر الذي يبعث على الفخر والاعتزاز ويمنح زائري إكسبو المزيد من الراحة والاطمئنان.

وقال محمد الشوملي إن تطوير البنية التحتية والتقنية التي تتبناها الهيئة يؤهلها لاستقبال الحدث بطريقة مشرفة، فضلاً عن المشروعات والمبادرات التي تتبنى تنفيذها من أجل توفير كل مقومات وأسباب الراحة والصحة والسعادة للمشاركين في إكسبو ورواده، مؤكداً أن هيئة الصحة بدبي حققت قفزة مهمة على طريق التنافسية العالمية، منها على سبيل المثال حصول عدد من مراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة للهيئة، على الاعتماد الدولي (JCI)، وهو أحد أهم الاعتمادات رفيعة المستوى في العالم التي تمنح للمراكز الصحية الراقية والفائقة، والتي تتسم بتكامل خدماتها وحداثة تجهيزاتها، وكفاءة الكوادر البشرية القائمة عليها.

وأضاف أن هذا الإنجاز يؤكد أن مراكزنا لديها القدرة على المنافسة عالمياً وما يضمن توافر المعايير الدولية في خدماتها، وقبل ذلك الرعاية الكريمة التي تحظى بها الهيئة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

نجاح

كما أشادت إيمان خميس بالنجاح الذي حققه مركز دبي لعلاج الأمراض الجلدية، التابع للهيئة، وفي وقت قياسي في ترسيخ قواعده، كوجهة طبية استثنائية ومفضلة لدى الباحثين عن علاج ناجح لهذا النوع من الأمراض الصعبة والمعقدة، من داخل الدولة وخارجها، ولم يأتِ نجاح المركز من فراغ، إذ تفانت كوادره الإدارية والطبية والفنية المساعدة، واجتهدت، حتى أثبتت كفاءة مميزة

02

مشروعات «صحة دبي» لدعم «إكسبو 2020» اتخذت مسارين خدمة وتحسين رحلة الزائرين وتحسين رحلة المستثمرين

04

تركز مشروعات «صحة دبي» على تطوير البنية التحتية والتواصل مع الزائرين والمستثمرين وهيكلية برنامج العمل والبنى التقنية

2030

دراسة الطاقة الاستيعابية «2017 - 2030» وحجم الطلب على الخدمات الصحية في الإمارة والموقع المخصص

33

تمتد الأعمال التوسعية في مستشفى لطيفة والمزمع افتتاحها مع «إكسبو 2020» على مساحة تقارب 33 ألف قدم مربع

تابعوا البيان الصحي عبر غوغل نيوز