وسط إشادة واسعة من جمهور المتعاملين

«صحة دبي» توفر الجهاز الأذكى في العالم لقـياس السكري للمواطنين مجاناً

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 

حققت هيئة الصحة بدبي سبقاً مهماً على صعيد خدماتها الذكية، حيث وفرت الهيئة أخيراً، أحد أفضل أجهزة قياس السكري في الدم، وهو آخر ما جاد به العالم من التقنيات وتكنولوجيا المستلزمات الطبية فائقة المستوى، وذلك في إطار توجه الهيئة لتقديم أرقى الخدمات الصحية لجمهور المتعاملين، متقدمة باقتناء هذا الجهاز الدقيق، على دول المنطقة والعديد من الدول الأوروبية المتصدرة للساحة الصحية في العالم.

وفي الوقت الذي أشاد فيه العديد من المصابين بداء السكري بخطوة الهيئة وحرصها على توفير هذا الجهاز المتقدم، بدأت إدارة خدمات الصيدلة، المشرفة على توفير الجهاز، في اتخاذ التدابير المناسبة والإجراءات السلسة، تمهيداً لتوزيع الجهاز الجديد على المصابين بداء السكري من المواطنين مجاناً، وذلك اعتباراً من اليوم، فيما حددت مراكز التوزيع في مستشفيات ( راشد ودبي ولطيفة)، إلى جانب مركز دبي للسكري.

ويعد الجهاز الجديد المعروف باسم ( فري ستايل ليبري )، من أحدث التقنيات الذكية لمراقبة مستويات الجلوكوز في الدم، من دون ألم وبدون الحاجة للوخز ومن دون دم، أو أية طريقة تقليدية، حيث يتكون الجهاز من قارئ ومن مجس صغير ( لاصق ذكي )، يلصق خلف الكتف وكلما أراد المريض معرفة قراءة السكر، فما عليه إلا أن يقوم بتمرير القارئ فوق المجس، ومباشرة يقوم القارئ بإظهار قراءة السكر بسرعة وفي أجزاء من الثانية. إلى جانب ذلك يوفر جهاز ( فري ستايل ليبري )، كمية هائلة من المعلومات لطبيب السكري والغدد الصماء المعالج، والتي من شأنها أن تساعد في إدارة ومتابعة حالة مريض السكري بطريقة سليمة.

 

توفير الخدمات الذكية

وقال معالي حميد محمد القطامي رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة بدبي إن الهيئة ماضية في توفير خدمات صحية ذكية تفوق توقعات المتعاملين وتحقق رضاهم وسعادتهم، موضحاً أن داء السكري يتصدر أجندة الهيئة الوقائية والعلاجية، كما يتقدم المصابون بهذا الداء أولويات الرعاية الصحية المتكاملة، التي تسعى الهيئة إلى تطويرها دائماً وربط خدماتها بأحدث التقنيات وأفضل الممارسات، ووفق أعلى معايير الجودة.

وذكر معاليه أن المتعاملين مع هيئة الصحة بدبي هم الهدف الرئيس من التطوير، وهم محور تنويع الخدمات التي توفرها الهيئة في مستشفياتها ومراكزها وعيادتها، فيما أشار معاليه إلى مركز دبي للسكري، الذي يعد مرجعاً طبياً وعلمياً على مستوى المنطقة، ووجهة استشفائية مميزة عالمياً، مؤكداً أهمية الدور الذي يقوم به المركز والأقسام المناظرة له في المستشفيات، للحد من داء السكري، ووقاية أفراد المجتمع من تداعياته وأسبابه.

وأضاف معاليه أن الهيئة تعد الجهاز الجديد خدمة مستحقة للمصابين بداء السكري، وهو بالمجان للمواطنين، ممن تعمل الهيئة جاهدة على رفع مستوى لياقتهم البدنية والصحية، من خلال أحدث وسائل التشخيص.

إجراءات ميسرة

ومن جانبه قال الدكتور علي السيد مدير إدارة خدمات الصيدلة، وهي الإدارة المشرفة على توفير جهاز ( فري ستايل ليبري )، إن الجهاز وصل بالفعل إلى الهيئة، وسيتم توزيعه على المواطنين المصابين بداء السكري، بداية من يوم الأحد المقبل، لافتاً إلى أن الهيئة اتخذت إجراءات ميسرة لتوزيع الجهاز، كما حددت أربع منافذ رئيسة للتوزيع في مستشفيات ( راشد ودبي ولطيفة )، وكذلك مركز دبي للسكري.

ووصف الدكتور علي طريقة استخدام الجهاز، بالبسيطة، موضحاً الخطوات السلسة والمعدودة للاستخدام، والتي قال إن المصاب بداء السكري سيعتاد عليها، وسيكون معها أفضل، خاصة أنها بعيدة عن الوخز بالإبر، حيث سيستطيع متابعة مستوى السكري في الدم في أي وقت وبطريقة واضحة وفائقة الدقة، إلى جانب تخزين حزمة من المعلومات المهمة عن حالته الصحية، مع تغير مستوى الجلوكوز في الدم.

 

مرضى السكري: الجهاز الجديد نقلة نوعية في حياتنا المرضية

قال عدد من مرضى السكري ممن التقاهم «البيان الصحي» في مركز دبي للسكري إن هيئة الصحة في دبي سجلت سبقاً عالمياً بإدخالها أحدث الأجهزة العالمية لفحص السكري دون وخز، بهدف إسعاد المرضى والتخفيف من آلامهم وأجاعهم الناجمة عن عملية الوخز اليومي لمراقبة السكري.

وقال منصور الفيلي إن عملية الوخز بالأجهزة التقليدية قد يتعود عليها المريض بعد فترة وتصبح شيئاً عادياً، ولكن المشكلة في الأجهزة التقليدية هي أنك لا تستطيع حملها معك في المكتب وخارج البيت وبالتالي قد يتعرض المريض أحياناً لهبوط حاد في السكر أثناء العمل وممكن أن يتسبب ذلك في غيبوبة قد تودي للوفاة ـ لا قدر الله ـ لأن نقص الأنسولين في الجسم يؤدي إلى توقف تدفق الدم لباقي أعضاء الجسم بما في ذلك الدماغ.

وأفاد بأن الجهاز الجديد «فري ستايل ليبرا» يمكن تثبيته على الذراع أو في أي مكان في الجسم على مدار الساعة، مضيفاً أن الجهاز كما قرأت عنه يتألف من قطعتين الأولى عبارة عن مجس يثبت على الذراع أو في أي مكان من البطن أو الفخد وهو صغير جداً بحجم الدرهم تقريباً وهناك جهاز ماسح بحجم البليب سابقاً وبمجرد تمرير الماسح فوق المجس يعطيك قراءة فورية عن نسبة السكر في الدم من دون وخز إبر.

وقال: ميزة الجهاز أنك تستطيع استخدامه يومياً في أكثر من مئة قراءة بمعنى أن المريض بات بإمكانه مراقبة نفسه على مدار الساعة وهو ما يجنبه مشكلات ارتفاع أو انخفاض السكر والتي تسبب في كلتا الحالتين مضاعفات للمرضى تظهر على المدى البعيد.

وتقدم الفيلي بالشكر والعرفان إلى هيئة الصحة في دبي لمواكبتها التطورات العالمية المتسارعة في الطب، مؤكداً أن الهيئة تعمل لإسعاد المرضى، وسعادتنا بالحصول على الجهاز لا توصف.

وقال يونس محمد عبد الله: ميزة الجهاز تكمن في إمكانية استخدامه من قبل مرضى السكري من النوع الأول المعتمدين على الأنسولين ومرضى النوع الثاني المعتمدين على الأدوية الفموية ( الحبوب ) أيضاً لأنه يجنب عملية الوخز بالإبر.

ويقول اكتشفت مرضي بالسكري عام 2007 ومنذ ذلك الوقت ولغاية الآن وأنا أقوم يومياً بفحص السكر بالأجهزة التقليدية عن طريق الوخز بمعدل 7 مرات يومياً، ولكن مع توفير الهيئة لجهاز «فري ستايل ليبرا» أتوقع حدوث تغير كبير في حياة مرضى السكري لأن المريض بات بإمكانه مراقبة السكر في الدم على مدار الساعة دون الحاجة إلى وخز الإبر، وهذه حقيقة بادرة طيبة من الهيئة لأنها فعلاً أثبتت أنها تسخر كل إمكانياتها ومواردها المالية لإسعاد المرضى والتخفيف من معاناتهم وأوجاعهم.

خوف وقلق

وتروي أم حمدان معاناتها مع ابنها حمدان البالغ من العمر 16 عاماً وابتلي بالمرض منذ أن كان عمره ثلاث سنوات بالسكري من النوع الأول ( المعتمد على الأنسولين ) قائلة: لا أحد ممكن أن يتخيل وضعية ونفسية الأم وهي تقوم بعملية وخز الطفل بالإبر سواء لاعطائه الأنسولين أو فحص الدم، ناهيك عن حالة الخوف والقلق التي تنتاب الأم كلما خرج ابنها للعب مع الأطفال أو المدرسة خشية حدوث هبوط حاد في السكر.

وتمضي أم حمدان بسرد معاناتها قائلة كل ثلاثة أشهر أصطحب حمدان إلى أحد المراكز المتخصصة في ألمانيا وفي آخر زيارة نصحني الطبيب بشراء جهاز «فري ستايل ليبرا» ولكن أخبرني أن «الجهاز المتوفر في ألمانيا باللغة الألمانية فمن الأفضل أن تبحثي عنه في مكان آخر». وتضيف بحثنا عن الجهاز واتصلنا بوكيل الشركة ولم نتوفق لأنه ما زال في طور الإنتاج.

وتستطرد أم حمدان قائلة لم نترك مكاناً إلا وبحثنا عنه حتى جاءنا الخبر الأخير وهي أن هيئة الصحة في دبي هي أول من سيوفر الجهاز للمرضى ممن تستدعي حالاتهم ذلك، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الهيئة تعمل فعلاً لإسعاد الناس وهذا أكثر خبر مفرح للمرضى الأطفال وأهاليهم، لأنهم لن يشعروا بأي قلق بعد الآن لأنه بإمكان وضع الماسح في جيب الطفل بعد تثبيت المجس على الذراع أو البطن وبمكان لا يمكن لأحد مشاهدته ومن ثم القيام بفحص السكر كل خمس دقائق، حتى وهو نائم أو في المسبح، وتقدمت أم حمدان بالشكر إلى هيئة الصحة على توفيرها الجهاز الذي سيحدث نقلة نوعية لمرضى السكري.

وفي مركز السكري أيضاً التقينا أحمد محمد المنجي الذي أكد أن وخز الإبر سواء للكبار أو الصغار يعتبر مؤلماً، ويعطي قراءات آنية فأحياناً تجد السكري مرتفعاً وأحياناً منخفضاً علماً بأنني استخدم الجهاز التقليدي 3 إلى 4 مرات يومياً، ولكن عندما أكون فقط في البيت.

ميزة الجهاز الجديد الذي وفرته هيئة الصحة كأول مؤسسة صحية في الشرق الأوسط إمكانية وضعه في الجيب وإجراء الفحص كل خمس دقائق دون الحاجة إلى وخز الإبر وهذه قفزة نوعية في علاج مرضى السكري.

وقال شاهدت الجهاز على اليوتيوب وكنت أظن أن ذلك يحتاج إلى سنوات للوصول للدولة، ولم يخطر في بالنا أن هيئة الصحة في دبي ستكون سباقة في توفيره للمرضى لأنه يعتبر مكلفاً لكونه الأحدث عالمياً، وهو ما يدل على أن الهيئة حريصة على مواكبة التقنيات الحديثة وتسخيرها لخدمة المواطنين.

25 عاماً مع المعاناة

ويقول طلال عبد الله مريض سكري من النوع الأول: منذ 25 عاماً أعيش على الأنسولين 4 مرات يومياً، أقوم بفحص السكر 5 إلى 7 مرات ولكن أثناء النوم لا تعرف ماذا يحدث، لأن أخطر ما في السكري هو انخفاض السكر، ولكن مع الجهاز الجديد بإمكان أي أحد في العائلة إجراء الفحص حتى دون إيقاظ المريض، لأن كل ما تحتاجه هو تمرير جهاز الماسح فوق المجس المثبت على الذراع من فوق الملابس أو حتى الغطاء ليعطيك نسبة السكر في الحال.

ويضيف: الجهاز مفيد لمرضى النوع الأول المعتمدين على الأنسولين ولكن يمكن استخدامه من مرضى النوع الثاني لأن التحكم بالسكري يبعد الشخص عن المضاعفات الخطيرة للمرض. ويقول حاولت مراراً شراء الجهاز من خارج الدولة ولكن وجدت أن الجهاز لا يأتي إلا بلغات تلك الدول، وأشكر هيئة الصحة على حرصها على توفير الجهاز باللغة الإنجليزية.

ضوابط ومعايير لصرف الجهاز

ــ المرضى المصابون بداء السكري من النوع الأول ممن يعانون هبوط مستوى الجلوكوز بالدم بشكل متكرر وعدم الدراية بأعراض هبوط الجلوكوز.

ــ تعدي مستوى السكر التراكمي أو ما يعرف HbA1c عن الحدود العليا والتغير المتزايد في مستويات الجلوكوز بالدم، مما قد يتسبب في هبوط شديد في مستوى الجلوكوز، الذي قد يكون معيقاً للحركة أو مهدداً للحياة.

ــ الحاجة إلى خفض مستوى السكر التراكمي (HbA1c) دون التسبب في هبوط مستوى الجلوكوز بالدم عن المستويات الطبيعية.

ــ خلال فترتي ما قبل الحمل والحمل.

ــ الأطفال المصابون بداء السكري من النوع الأول المعرضون لخطر هبوط مستوى الجلوكوز بالدم عن المستويات الطبيعية على أن يتم الصرف لعينة تجريبية.

ــ المرضى المصابون بداء السكري من النوع الأول أو الثاني ويأخذون عدة جرعات (حقن) من الأنسولين يومياً ولديهم سيطرة ضعيفة على مستويات الجلوكوز بالدم وغير قادرين على إجراء الرصد الذاتي للسكر في الدم بشكل متكرر يومياً.

ــ  المرضى المصابون بداء السكري من النوع الأول أو الثاني ويأخذون عدة جرعات (حقن) من الأنسولين يومياً ولديهم سيطرة ضعيفة على على مستويات الجلوكوز بالدم ويعانون من تغير متزايد في مستويات الجلوكوز والذي لا يمكن مراقبته أو توضيحه من خلال الرصد الذاتي للسكر في الدم (SMBG).

يقصد بالرصد الذاتي للسكر في الدم (SMBG) إجراءات قياس مستوى الجلوكوز بالدم من قبل المرضى أنفسهم، وذلك باستخدام أجهزة قياس السكر الاعتيادية المتداولة والمعتمدة على وخز الأصبع للحصول على عينة دم ومن ثم وضعها على شريحة بالجهاز للحصول على قراءة مستوى السكر.

- «صحة دبي» توفر الجهاز الأذكى في العالم لقـياس السكري للمواطنين مجاناً (PDF)

Email