أسبوعان من قلة النشاط قد يؤديان إلى مرض السكري

ت + ت - الحجم الطبيعي

أثبت عدد من الباحثين الكنديين، أنَّ أسبوعين من الخمول وعدم الحركة كافيان لإثارة أعراض مرض السكري لدى الأشخاص المتقدمين في السن، والذين يعانون من زيادة الوزن، وعرضة للإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري.

ركزت الدراسة على كبار السن والذين يعانون من الوزن الزائد، وبالتالي يكونون عرضة للإصابة بسهولة بمرض السكري من النوع الثاني. ووجد الباحثون، أنّ فترة مفاجئة ووجيزة من الخمول وعدم النشاط تعمل على تسريع ظهور المرض، وتزيد من مستوى سكر الجلوكوز في الدم لدى المرضى في مرحلة «ما قبل» الإصابة بمرض السكري. والأمر الأكثر مدعاة للقلق هو أنّ أجسام بعض المرضى لم تسترد عافيتها بعد إعادة مزاولة النشاط البدني كالعادة بعد أسبوعين. كما لاحظ الباحثون، إضافة إلى ذلك، انخفاضاً في مؤشر كتلة العضلات والعظام وبداية سريعة لمقاومة الأنسولين.

وقال كريس مكغلوري المؤلف الرئيسي للدراسة في بيان حول ذلك: «لقد توقعنا أن نثبت أنَّ المشاركين في الدراسة سوف يصابون بمرض السكري خلال فترة الخمول وعدم الحركة، ولكننا فوجئنا بأن وجدنا أنهم لم يعودوا إلى حالة صحية أفضل عندما عاودوا النشاط الجسدي المعتاد». وهذا يثبت أنَّ كبار السن والذين يعانون من زيادة الوزن ويمرون بفترات من عدم الحركة الجسدية بسبب المرض أو دخول المستشفى أو البقاء في السرير على سبيل المثال هم أكثر عرضة للمعاناة من العواقب.

وأضاف مكغلوري: «ولكي يستعيد الأشخاص من كبار السن الذين هم في مرحلة (ما قبل) الإصابة بداء السكري، وظيفة الأيض بشكل صحي في أجسامهم، ويمنعوا الخمول فإن الاستراتيجيات مثل إعادة التأهيل الفعّال والتغييرات في نظام الأكل وربما الأدوية قد تساعدهم على ذلك».

Email