"الاكتئاب المبتسم".. ألمٌ تحت قناع السعادة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تأخذ تقلبات الحياة وضرباتها بعض البشر إلى الشعور بالحزن والتبلد وعدم الإحساس بطعم الحياة، ورغم ذلك تجدهم يبتسمون كأنهم لا يعانون شيئاً أو لم يمروا بتجارب مؤلمة، تعرف هذه الحالة باسم "الاكتئاب المبتسم".

يظن الكثيرون أن المكتئب شخص لا يجب أن تعرف السعادة طريقاً إلى قلبه ولا تنعكس على ملامح وجهه، قد يكون ذلك منطقياً، ولكن هذا لا ينطبق على كل الحالات، حيث يمكن أن يعاني شخص الاكتئاب دون أن يشعر من حوله بذلك، فتصرفاته تبدو طبيعية لهم وهذا حال المصاب بـ "الاكتئاب المبتسم".

تنعكس علامات السعادة على محيا الشخص المصاب بـ"الاكتئاب المبتسم"، لكنه يخفي وراء تلك الابتسامات والسعادة الكاذبة شخصاً مهشماً يعاني الكثير من الألم، حسب موقع "اليوم السابع".

علامات 
من الصعب حتى على أفراد الأسرة اكتشاف مريض الاكتئاب المبتسم، لكن له علامات منها:
- الخمول والتعب
- الأرق وعدم القدرة على النوم بشكل منتظم
- تغير الوزن واضطراب الشهية
- العجز ويكون غير قادر على القيام بشيء
- قلة الاهتمام بما حوله
- تدني احترام الذات بشكل كبير

خطورة
لا يعرف الإنسان طبعاً أنه مصاب بالاكتئاب، ولكن أكثر المعرضين لمثل هذا النوع من الاكتئاب هم أشخاص تعرضوا لصدمات كبيرة على المستوى العاطفي مثل زاج فاشل، أو الوظيفي مثل خسارة الوظيفة دون الحصول على وظيفة أخرى خلال فترة، أو الذين يرزحون تحت أزمات مالية تسبب لهم التوتر والقلق دون أفق لحلها، والخطورة تكمن في تطور الحالة وتحولها لاكتئاب حاد يمكن أن يصل إلى إيذاء النفس.

علاج
العامل الرئيسي في علاج "الاكتئاب المبتسم" يكمن في الدعم الكبير الذي يكون منطلقه المنزل عبر انفتاح المصاب على الأشخاص من حوله، مع أخذ تلك العلامات على محمل الجد، وإذا لم يكن هناك استجابة يمكن الذهاب إلى متخصصين يساعدون على تخطي هذه الحالة ويعيدون الشغف بالحياة في نفس المصاب.

Email