بعد لندن.. العثور على فيروس شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي بنيويورك

ت + ت - الحجم الطبيعي

بات فيروس شلل الأطفال ينتشر بين الأشخاص غير المحصنين تدريجياً في الولايات المتحدة، ووُجدت آثاره في مياه الصرف الصحي في نيويورك، وفقاً لما قالة المسؤولون أمس الجمعة.

ونقلت "يورونيوز" عن إدارات الصحة بالمدينة وولاية نيويورك قولها إن وجود فيروس شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي بالمدينة يشير إلى احتمال انتشار الفيروس محلياً.

وقالت مفوضة الصحة بالولاية، الدكتورة ماري ت. باسيت، إن اكتشاف فيروس شلل الأطفال في عينات مياه الصرف الصحي في مدينة نيويورك أمر مقلق ولكنه ليس مفاجئاً.

في حين قال مفوض الصحة في مدينة نيويورك الدكتور أشوين فاسان في بيان "الخطر على سكان نيويورك حقيقي لكن الدفاع بسيط للغاية.. تلقحوا ضد شلل الأطفال.. مع انتشار شلل الأطفال في مجتمعاتنا، لا يوجد شيء أكثر أهمية من تطعيم أطفالنا لحمايتهم من هذا الفيروس، وإذا كنت شخصاً بالغاً غير مُطعّم أو مُطعّم بشكل غير كامل، فالرجاء تلقي اللقاح الآن. شلل الأطفال يمكن الوقاية منه تماماً ويجب أن يكون ظهوره مرة أخرى دعوة للعمل من أجلنا جميعاً".

يأتي هذا الإعلان بعد وقت قصير من إعلان السلطات الصحية البريطانية عن العثور على دليل على انتشار الفيروس في لندن لكنها لم تعثر على أي حالات إصابة لدى أشخاص. وبناء عليه أصبح الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 1 إلى 9 سنوات في لندن مؤهلين للحصول على جرعات معززة من اللقاح يوم الأربعاء.

في نيويورك، أصيب شخص بالشلل منذ أسابيع بسبب إصابته بالفيروس.

لا تظهر أي أعراض على معظم المصابين بشلل الأطفال، لكن لا يزال بإمكانهم نقل الفيروس للآخرين لأيام أو أسابيع.

يقول المسؤولون إنه بناءً على حالات تفشي المرض في الماضي، من المحتمل أن يكون مئات الأشخاص في الولاية قد أصيبوا بشلل الأطفال ولا يعرفون ذلك.

كان شلل الأطفال في يوم من الأيام أحد أكثر الأمراض المرعبة في البلاد، حيث تسبب تفشي المرض سنوياً في حدوث آلاف حالات الشلل. يصيب المرض الأطفال في الغالب.

أتيحت اللقاحات ضد المرض منذ العام 1955، وخفضت حملة التطعيم الوطنية العدد السنوي للحالات في الولايات المتحدة إلى أقل من 100 حالة في الستينيات وأقل من 10 حالات في السبعينيات، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

نسبة صغيرة من المصابين بشلل الأطفال يعانون من الشلل. هذا المرض قاتل لما بين 5-10٪ من المصابين بالفيروس.

Email