الوقوف على رجل واحدة في منتصف العمر يخفض المخاطر الصحية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهرت دراسة نُشرت حديثاً في «المجلة البريطانية للطب الرياضي»، أن الأشخاص في منتصف العمر غير القادرين على الوقوف على ساق واحدة لمدة 10 ثوانٍ، من المرجح مرتين أكثر من غيرهم على الوفاة خلال العقد التالي، داعين إلى جعل اختبار التوازن البسيط والآمن، جزءاً من الفحص الروتيني لكبار السن. 

ونقل موقع «غوود نيوز» الكندي، عن العلماء قولهم، إن التوازن، على عكس اللياقة البدنية وقوة العضلات والمرونة، يميل إلى أن يكون محافظاً عليه بشكل معقول، حتى العقد السادس من العمر، عندما يبدأ في التضاؤل بسرعة نسبياً. 

وفي بحثهم، استخدم الفريق البحثي البرازيلي 1700 مشارك من دراسة تمارين «كلينكميكس»، التي تم إنشاؤها عام 1994، لتقييم الروابط بين مقاييس اللياقة البدنية، وخطر الوفاة من مشاكل القلب والأوعية الدموية. 

تراوحت أعمار المشاركين بين 51 و75 عاماً، مع نسبة 68 % من الرجال. وتم أخذ الوزن وعدة مقاييس، مثل حجم الخصر، والتاريخ الطبي، مع اختيار أصحاب المشية المستقرة. وطُلب منهم الوقوف على رجل واحدة لمدة 10 ثوانٍ، دون أي دعم، ووضع مقدم القدم الحرة على الجزء الخلفي من أسفل الساق المقابلة، مع إبقاء أذرعهم على الجانبين، وبصرهم مثبتاً للأمام. وتم السماح بثلاث محاولات. 

ففشل 20.5 % في اجتياز الاختبار، وارتفع هذا الفشل مع التقدم في العمر. فمن بين الذين تتراوح أعمارهم بين 51-55 عاماً، فشل ما يقرب من 5 %، وارتفع إلى 37 % لمن هم بين 66 و70 %، فيما أكثر، من نصف الذين أعمارهم بين 71-75 عاماً، لم يكملوا الاختبار. 

وخلال فترة 7 سنوات، توفي 123 (7 %) منهم، من أسباب متنوعة، وكانت نسبة الوفيات بين الذين فشلوا في الاختبار أعلى بكثير: 17.5 % مقابل 4.5 %. وبعد حساب العمر والجنس والظروف المختلفة، ارتبط عدم القدرة على الوقوف دون دعم على ساق واحدة لمدة 10 ثوانٍ، بزيادة خطر الوفاة بنسبة 84 % لأي سبب كان، خلال العقد التالي. 

وبشكل عام، كان الكثير من الذين فشلوا في الاختبار، يعانون من السمنة أو أمراض القلب، أو ارتفاع الضغط والدهون بالدم. وكان مرضى السكري من النوع الثاني، أكثر شيوعاً بثلاث مرات في هذه المجموعة، حوالي 38 %، مقابل 13 % لأولئك الذين اجتازوا الاختبار.

Email