مرضى الثعلبة يستعيدون شعرهم بعد تناول عقار لالتهاب المفاصل

ت + ت - الحجم الطبيعي

سعياً وراء علاج لداء الثعلبة، وهو اضطراب في المناعة الذاتية يسبب تساقط الشعر، حقق علماء في جامعة ييل الأمريكية نجاحاً من خلال إعادة استخدام دواء شائع لالتهاب المفاصل، مما وفر أملاً جديداً في علاج معتمد للحالة. 

وفي تجربة علماء ييل، تم اعتماد عقار شائع لالتهاب المفاصل الروماتويدي يسمى «باريسيتنيب»، بناء على فرضية أنه علاج مناعي ذاتي يمكن أن يقطع إشارة السيتوكين، التي تضر ببصيلات الشعر، فبينت تجربتهم أن ثلث المرضى، الذين تلقوا جرعة منتظمة منه نما شعرهم مرة أخرى.

وداء الثعلبة يسبب تساقط غير مكتمل للشعر في مناطق معينة من فروة الرأس، أو في بعض الأحيان تساقط لشعر الحاجبين والرموش، وهذا ما تعاني منه الممثلة جادا بينكيت سميث، ولا توجد حالياً علاجات معتمدة من إدارة الغذاء الدواء له. 

ووفقاً لموقع «نيو أطلس» المتخصص في العلوم والتكنولوجيا، شملت تجربة بحثهم المنشور في مجلة «نيو انجلاند» الطبية، حوالي 1200 شخص يعانون من داء الثعلبة الحاد ممن فقدوا نصف شعرهم على الأقل، وبعد إعطائهم جرعات يومية من الدواء على مدار 36 أسبوعاً، وتقسيمهم إلى ثلاث مجموعات، بينت التجربة أن ثلث الذين تلقوا الجرعة الأكبر من الدواء، ما يصل إلى أربعة مليغرامات من الدواء، نما شعرهم من جديد.

ويشعر الباحثون بالتفاؤل الآن بشأن احتمال تقدم الدواء من التجارب في المرحلة الثالثة إلى العلاج المعتمد من قبل إدارة الغذاء والدواء للثعلبة الهوائية، ولا تزال التجارب السريرية جارية من أجل التأكد من فعالية وسلامة أنظمة العلاج على المدى الطويل، ومع ذلك تبقى الإشارات واعدة. 

وقد قال الدكتور بريت كينغ، الذي قاد البحث: إن داء الثعلبة عبارة عن رحلة مجنونة، تتسم بالفوضى والارتباك والحزن العميق لكثيرين ممن يعانون منها.

Email