حقن البلازما بديل لجراحات الركبة

ت + ت - الحجم الطبيعي

دوغلاس جانتز (57 عاماً) مدرس متقاعد من هيوستن الأمريكية، تم تشخيصه مؤخراً بالتهاب المفاصل، ولأنه كان من هواة التنس منذ الصغر كان قلقاً بشدة من أن يؤثر ذلك على الرياضة التي كان يمارسها منذ كان في التاسعة من عمره.

ووفقاً لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، لم تساعد جاتنر علاجات الكورتيزون والعلاج الطبيعي التي خضع لها، وازداد الألم سوءاً.

ليقترح أحد الأطباء لاحقاً اللجوء لتقنية علاجية مختلفة، "الحقن بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية" أو بما يعرف بـ  (PRP)، وهو علاج يستخدم خلايا معينة وصفائح دموية وعوامل نمو من دم المريض لتخفيف الألم وإصلاح الأنسجة المصابة.

وبعد خضوع المدرس المتقاعد لعدد من جلسات حقن "بي آر بي" في كل ركبة منذ عام 2018، أصبح بحال أفضل، ليعود لرياضة التنس ويقوم بأمور أخرى كانت صعبة سابقاً، وكل ذلك مع ألم أقل بالتأكيد.

تعد تقنية PRP العلاجية من بين العديد من العلاجات التي تعد جزءاً من الطب التجديدي، وهو مجال يعتمد على خصائص الجسم الطبيعية ليشفي نفسه. ورغم استخدام هذه العلاجات لسنوات سابقة عديدة، كان الطب السائد بطيئاً في تبنيها، ويرجع ذلك في جانب منه إلى أن إظهار الدراسات نتائج متضاربة حول فعاليتها.

,يقول باحثون إن هذه الإجراءات توحي بالفعالية ولا تشكل خطورة كبيرة، لأن المادة تأتي من جسم المريض نفسه.  لكنهم يتفقون على أن هناك حاجة للمزيد من الدراسات الموحدة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالـ PRP.

لأنه وفيما يتعلق بالعلاجات التجديدية، كان التسويق لتلك التقنيات متقدماً على العلم. ولكن في وقتنا الحالي، بدأ العلم باللحاق بالركب. إذ تم إجراء أبحاث تؤكد فعاليتها وأمانها. 

والحقن لا تعيد نمو الغضروف بالتأكيد،  لكنها تعيد ضبط الركبة بطريقة ما لتعمل بشكل أفضل، بحيث أن البلازما قد تؤخر تآكل غضروف الركبة، مما يزيد من احتمال تجنب المرضى الخضوع لعمليات استبدال الركبة في حال تم علاجهم في وقت مبكر وكاف، وفقاً لتقرير الصحيفة الأمريكية.

ويصف براثال جايارام، مدير الطب الرياضي التجديدي والأستاذ المساعد في قسم الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل وجراحة العظام بكلية بايلور للطب- والذي عالج جانتس - يصف التهاب مفاصل الركبة بأنه أحد الإعاقات العضلية الهيكلية الرئيسية للشيخوخة، قائلاً: "إنه يسبب ألماً وضعفاً في الحركة وضعفاً وظيفيا- كالقدرة على النهوض والذهاب إلى الحمام، والنزول من الدرج، والمشي، ناهيك عن العبء المالي الكبير الذي يفرضه".

والجدير بالذكر أن التهاب المفاصل شائع للغاية، إذ ما يقرب من 80% من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 55 عاماً، لديهم دليل بالأشعة السينية على ذلك.

وبحسب الأرقام، فإن أكثر من 32.5 مليون أمريكي يعانون من هشاشة العظام، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

Email