رمضان في زمن «كورونا».. عادات اجتماعية وتدابير احترازية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

للعام الثاني على التوالي يأتي شهر رمضان الفضيل في ظل جائحة فيروس كورونا، وسط حرص ومواصلة الجميع على ممارسة العادات الاجتماعية ضمن الالتزام بالإجراءات الاحترازية للحد من الفيروس ولتحقيق أعلى مستويات الصحة والسلامة.

ودعت هيئة الصحة في دبي أفراد المجتمع إلى تجنب مخالطة كبار السن، فيما حذّر أطباء ومختصون في الهيئة من خطورة التجمعات العائلية خلال شهر رمضان، والحرص على تجنب نقل العدوى، خاصة وأن 80 ـــــــ 85 % من المصابين لا تظهر عليهم أعراض المرض ولكنهم يكونون ناقلين لغيرهم، مشددين على ضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية وعدم التهاون بشأنها والابتعاد عن التجمعات خاصة تلك التي تضم كبار السن ومرضى الأمراض المزمنة والمحافظة على المسافة الموصى بها في صلاة التراويح وتجنب تجمعات المجالس في ليالي رمضان، والابتعاد عن الزيارات العائلية وتجنب توزيع وتبادل الوجبات الجماعية.

التزام
ودعا الدكتور يونس كاظم المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للرعاية الصحية التابعة لهيئة الصحة بدبي إلى ضرورة الالتزام التام بتعليمات الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث وتوجيهات اللجنة العليا لإدارة الأزمات والطوارئ بدبي بكافة أفراد المجتمع بضرورة التعاون والالتزام بالإجراءات الاحترازية والتعليمات الصادرة بهذا الخصوص خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفطر، مؤكداً أن الصحة العامة أولوية ومسؤولية اجتماعية، والتكاتف المجتمعي ضرورة لا غنى عنها، إضافة إلى أن مراعاة التعليمات واجب شرعي ووطني يضمن السلامة ويقود إلى التعافي.

وأكد الدكتور كاظم أنه يمكن الاستمتاع بروح شهر رمضان المبارك، رغم التباعد الاجتماعي، من خلال استمرار التواصل مع الأهل والأصدقاء باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية، مشددة على أن الإمارات رسخت نهجاً استباقياً في التعامل مع الأزمات وكانت من أولى دول العالم التي توفر لقاحات «كوفيد-19» لجميع السكان مجاناً، وطبقت منظومة متطورة من الإجراءات الوقائية لمواجهة تداعيات الجائحة، وتبنّي استراتيجية فاعلة للتخطيط للتعافي لجميع القطاعات.

تجمعات
وشدد على أن التوقف عن توجيه الدعوات للآخرين، أو حضور أي تجمعات، هو القرار الصحيح، لأنه سيمنع الاختلاط بين المصابين والأصحاء ويحدّ من زيادة المصابين بالفيروس، كما أنه يتماشى مع الالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات الصحية في الدولة في الفترة الراهنة، مؤكداً على أن الابتعاد عن التجمعات مسؤولية مجتمعية يجب التزام الجميع بها لحماية الآخرين من الإصابة ومضاعفاتها، مع ضرورة الاستمرار في الالتزام بغسل اليدين بالماء والصابون أو تعقيمهما، وارتداء الكمامات الطبية، والتباعد الجسدي لتقليل فرص تفشي المرض في المجتمع.

وأضاف أن الفرحة بشهر رمضان الكريم يجب ألا تدفعنا إلى التساهل في تطبيق الإجراءات الوقائية، لأن المتهاون سيصيب من حوله، وقد يكون بعضهم من كبار السن أو أصحاب الأمراض المزمنة، ويحدث لهم مضاعفات تنتج عنها حالات وفاة، كما أن التهاون يبدد جهود الدولة في محاربة الجائحة، وإنجازاتها في مجالات الكشف المبكر والتقصي، وعلاج المصابين، إضافة إلى توفير اللقاح لكل فئات المجتمع.

مضاعفات
بدورها، قالت الدكتورة هند العوضي رئيس قسم التعزيز والتثقيف الصحي في إدارة حماية الصحة العامة، إن المرحلة الحالية وما تقتضيه المصلحة العامة خاصة خلال شهر رمضان تتطلب الاستغناء عن بعض العادات والتقاليد الاجتماعية المتأصلة والمتجذرة المرتبطة بالشهر الفضيل، محذرة من أن تهاون البعض في الالتزام بالإجراءات الوقائية، خصوصاً من قبل المصابين بأعراض بسيطة جداً والحاصلين على اللقاح، اعتقاداً منهم بأنهم لا ينقلون المرض، متناسين أنهم في حالة إصابتهم سيشكلون خطراً على المجتمع، وقد يتسببون في إصابة الفئات الأكثر عرضة لحدوث مضاعفات لها، قد تصل إلى الوفاة، وفي مقدمتهم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.

وأضافت يجب أن يكون كل فرد في بيته مع أفراد أسرته الصغيرة فقط، وأن نبتعد عن اللقاءات العائلية الموسعة، وأن يقتصر الإفطار على أفراد الأسرة الواحدة التي تعيش في الشقة أو المنزل نفسه، كما ننصح كبار السن وأصحاب المناعة الضعيفة بأداء الصلاة في المنزل، والامتناع عن توزيع الطعام أمام المنازل، والاستعاضة عنها بالتواصل مع الجمعيات الخيرية والجهات المسموح لها بالتنسيق وتوزيع الأموال والأغذية على المحتاجين، كونها أقدر على اتخاذ الإجراءات الاحترازية لحماية المجتمع، كما يجب أن يظل التواصل مع كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة عبر وسائل الاتصال والتطبيقات الذكية.

وأكدت أن التحذير من خطورة التجمعات في شهر رمضان، لا يقصد منه التضييق على الأسر، وإنما الهدف الصالح العام والحفاظ على صحة وسلامة الجميع، في ظل وباء عالمي يشكل خطورة كبيرة، خصوصاً لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة الذين يعانون ضعفاً في المناعة.

دعوات
وأكدت الدكتورة العوضي على أن التوقف عن توجيه الدعوات للآخرين، أو حضور أي تجمعات، هو القرار الصحيح، لأنه سيمنع الاختلاط بين المصابين والأصحاء ويحدّ من زيادة المصابين بالفيروس، كما أنه يتماشى مع الالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات الصحية في الدولة في الفترة الراهنة، مشددة على أن الابتعاد عن التجمعات مسؤولية مجتمعية يجب التزام الجميع بها لحماية الآخرين من الإصابة ومضاعفاتها، مع ضرورة الاستمرار في الالتزام بغسل اليدين بالماء والصابون أو تعقيمهما، وارتداء الكمامات الطبية، والتباعد الجسدي لتقليل فرص تفشي المرض في المجتمع.

ونصت الإجراءات الاحترازية التي فرضتها الجهات المعنية في الدولة على منع المطاعم من توزيع وجبات إفطار الصائمين داخل أو أمام واجهة المطاعم، ويقتصر توزيعها على مجمعات العمال السكنية عبر التنسيق المباشر بين المطاعم وإدارة السكن العمالي في كل منطقة، مع مراعاة قواعد التباعد الاجتماعي، كما نصحت الهيئة الجميع بتجنب تجمعات المجالس في ليالي رمضان، والابتعاد عن الزيارات العائلية، وتجنب توزيع وتبادل الوجبات بين المنازل والأسر، ويمكن لأفراد العائلة الواحدة فقط والتي تسكن في نفس المنزل تناول الوجبات الجماعية.

ضوابط
سمحت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث بإقامة صلاة التراويح وفق الضوابط الاحترازية ضد «كوفيد-19»، إضافة إلى استمرار العمل بجميع الإجراءات والتدابير الوقائية لأداء الصلوات، وعدم السماح بأي موائد إفطار في المساجد، مع تحديد مدة صلاة العشاء وصلاة التراويح بما لا يزيد على 30 دقيقة والحرص على التباعد الاجتماعي وضرورة تفادي العادات الاجتماعية التي تعرض صحة أفراد المجتمع للمخاطر الصحية، وذلك تماشياً مع الإجراءات المعلنة من قبل الهيئة.

Email