دور كبير لأولياء الأمور في إبعاد الأبناء عن التوتر

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد عدد من مستطلعي «البيان الصحي» أن أولياء الأمور يقومون بدور كبير في توفير الهدوء النفسي لأبنائهم وإبعادهم عن التوتر أثناء جائحة «كوفيد 19»، مشيرين إلى أهمية القرب منهم والنقاش والتحاور في ما بينهم، وتعزيز توعيتهم بالوباء بعيداً عن الخوف والتوتر والقلق، لافتين إلى ضرورة توعية الأبناء بعدم التعامل مع الشائعات.

وأشاروا إلى أن الإمارات تعاملت مع الوباء بحكمة وإجراءات سديدة، وخاصة في مسألة التعليم، ولا سيما أنها أوجدت بدائل وحلولاً واكبت المستجدات وراعت الظروف الحالية.

وقال سليمان إبراهيم: إن المشكلات النفسية والمجتمعية التي قد تظهر من قلق وتوتر لدى البعض، نتاج طبيعي، ولكن هناك من تعامل مع الأمر بصورة مختلفة وتعايش بشكل جيد، محافظاً على كيان الأسرة والمجتمع، كما اجتهد البعض الآخر وحاول تخفيف عبء الأزمة على نفسية الأبناء كي لا يتأثروا.

وأضاف: إن هناك الكثير من الضغوط الصحية والتغيرات التي زادت على الجميع في الفترة الماضية في ظل وباء «كوفيد - 19»، فبعد إقرار منظومة التعليم عن بعد، أصبح البقاء في المنزل ملازماً للغالبية، وقل النشاط البدني، حتى في حده الأدنى المتمثل بالخروج من المنزل بالصورة التي كانت في السابق.

نشاط

ورأت سمر عبدالله أنه بالفعل زاد وزن الأطفال، من قلة الحركة والنشاط البدني، وبات أكثرهم يشعر بالكسل والخمول، وأدرك الجميع أن المدرسة والأصدقاء والحياة التعليمية ضرورة لصقل شخصية الأبناء اجتماعياً ونفسياً، والجميع أصبح يتمنى عودة الأبناء للدراسة المباشرة.

وقال رامي رضا السعيد إنه يعمل على تنظيم أوقات الجلوس أمام الحواسيب لأبنائه لتدارك أي تداعيات صحية سلبية.

وذكر أنه يحاول تنظيم الوقت مع أبنائه من خلال الخروج والنوم الكافي وتعويضهم عن الفترات الكبيرة التي يقضونها أمام الأجهزة اللوحية من تعليم وألعاب.

وأشارت آسيا عزيز إلى الدور المهم الذي يلعبه أولياء الأمور من ناحية توعية أطفالهم بضرورة استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية.

توعية

من ناحيته، دعا الدكتور محمد خير الله الريسي، الخبير النفسي في دبي، إلى ضرورة توعية الأبناء بعدم التعامل مع الشائعات التي يتم تداولها عن الإصابة بفيروس كورونا، لافتاً إلى أن «الأخبار الكاذبة»، بما فيها المعلومات الخطأ والنصائح غير السليمة، ولا سيما على وسائل التواصل الاجتماعي، من شأنها أن تبث القلق في نفوس المتلقين ولا سيما الأطفال، وهذا القلق بدوره يضعف مناعة الجسم، ما يعرضه للأمراض ويظهر انعكاسات سلبية على نفسية الأفراد.

منوهاً بأن هناك الكثير من المعلومات الخطأ والأخبار الكاذبة التي يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي ولا سيما عن الفيروس المستجد ما قد يؤثر سلباً في نفسية الأطفال والمراهقين الذين يعدون الشريحة الأكبر في التعامل مع هذه المواقع، من خلال القلق والتوتر اللذين يتسبب فيهما انتشار مثل هذه المعلومات المغلوطة والمتداولة بشكل متغير في المواقع المختلفة، مشيراً إلى أن القلق والتوتر يعدان مشكلة نفسية تؤثر في حياة الأطفال وسلوكياتهم، وتؤثر أيضاً في صحتهم العامة إذ تتسبب في نقص مناعة الجسم.

ولفت إلى أنه على الرغم من أن الشعور بالقلق يعد استجابة طبيعية للوضع الذي نعيشه، فإن المبالغة فيه تخفض مستويات فيتامين «سي» في الجسم الذي يعد أحد أهم عناصر الدفاع في الجهاز المناعي لمهاجمة أي فيروس يغزو الجسم ولا سيما فيروس كورونا المستجد، كما أن التوتر يرفع مستويات هرمون «كورتيزول» الذي بدوره يخفض مستوى مناعة جسم الإنسان ويعرضه للإصابة بالأمراض المختلفة.

Email