الرعاية المنزلية في «صحة دبي» .. خدمات نوعية وفق أرقى المعايير العالمية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تعد خدمات الرعاية الصحية المنزلية التي تقدمها هيئة الصحة بدبي لكبار السن من المواطنين وأصحاب الهمم والأرامل من الخدمات النوعية، وفق أرقى المعايير العالمية، نظراً لم توفره لهم من راحة نفسية وتجنبهم التنقل والانتظار في المراكز والمستشفيات.

وقد وصل عدد المسجلين في برنامج الزيارات الطبية المنزلية الذكية في قطاع الرعاية الصحية الأولية في صحة دبي مع نهاية عام 2020 إلى 2490 شخصاً من كبار السن المواطنين وأصحاب الهمم تقدم لهم كافة سبل الخدمات التشخيصية والعلاجية وفق أعلى المعايير العالمية.

مكانة

وأكدت هند سلطان الكتبي، رئيس فريق الزيارات المنزلية الذكية، أن اهتمام الهيئة بهذه الشريحة من المواطنين تأتي من مكانتهم الخاصة التي يحظون بها في فكر القيادة الرشيدة التي توليهم أهمية كبيرة، نظراً لخدماتهم الكبيرة التي قدموها للدولة في مختلف القطاعات والميادين.

ويقوم مشروع الزيارات المنزلية على استخدام أجهزة إنترنت الأشياء، في تقديم الرعاية الصحية من خلال استخدام أحدث الأجهزة والتقنيات والتطبيقات الذكية، التي يمكن من خلالها التواصل المباشر مع الطبيب المختص في المستشفى أو المركز الصحي يعتبر الأول من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك لتلبية احتياجات المرضى، وخاصة كبار المواطنين وأصحاب الهمم، مشيرة إلى أن جميع التقنيات المستخدمة أثناء الزيارات مرتبطة بشكل مباشر بنظام السجلات الطبية الإلكترونية الخاص بهيئة الصحة بدبي، لضمان تحديث سجلات المرضى، خلال وقت الزيارة المنزلية، بعد أن كان يتم تحديث هذه السجلات سابقاً بطريقة يدوية اعتماداً على الأوراق التي يتم تدوينها خلال الزيارة.

وتستخدم الفرق التي تقوم بزيارات كبار السن أحدث الأجهزة العالمية مثل أجهزة لرسم القلب الكهربائي، ومراقبة ضغط الدم، ومراقبة الجلوكوز في الدم، وسماعة لاسلكية، وقياس درجة الحرارة، وغيرها من التقنيات اللازمة، لتقديم خدمات علاجية عالية الجودة، مشيرة إلى أن نظام الربط الإلكتروني بين التقنيات المستخدمة في الزيارات المنزلية ونظام سلامة يسهمان بشكل فاعل في دقة وسرعة تدفق البيانات، وإمكانية تتبع الحالة الصحية العامة للمرضى والاستشارة الفورية أو التقييم الصحي الروتيني للمرضى منازلهم.

احتياجات

وتعتبر الخدمة نوعية، خاصة أن هناك بعض الحالات التي يتعذر فيها وصول المريض إلى المستشفى، فيستأنف الفريق الطبي الرعاية الطبية حسب الخطة المعدة وفقاً لاحتياجات المريض الشخصية، ومن ثم يتم تنفيذها من جميع أفراد الفريق كل حسب تخصصه (الطبيب والممرضة والعلاج الطبيعي)، مشيرة إلى أن هدف القائمين على إعداد هذا البرنامج هو وصول الرعاية الصحية، وإلغاء أي عواقب تقف أمام حصول الفرد على الرعاية التي يحتاج إليها ويستحقها.

ويتم توفير الخدمة وسط أجواء مليئة بالطمأنينة والأمان كما يتم مساعدة الأهل والأصدقاء على المشاركة بتقديم الدعم والمحبة. وتشير الراسات العالمية إلى أن تلقي المريض خدمة الرعاية الصحية وسط الأهل والأصدقاء يحسن من حالة المريض ويرفع من روحه المعنوية ويسرع من عملية الشفاء والتعافي؛ لأنها تتماشى مع احتياجات المريض الشخصية وقدراته الصحية والبيئية، والحرص على جودة ونوعية الخدمة ضمن إطار متكامل وشامل، يتضمن كل الاحتياجات الإنسانية والجسدية والنفسية والاجتماعية وحتى الروحية. ومن الناحية المادية والاقتصادية تقل كلفة عن وضع المريض في المستشفى .

آلية العمل

ويعتمد البرنامج آلية عمل منظمة، تهدف إلى تسهيل الوصول إلى الخدمة بلا شروط أو تعقيد، والمطلوب من المريض أو من ينوب عنه فقط تعبئة الطلب وتحويله من المنشآت الصحية في الهيئة أو التحويل من القطاع الخاص، وسيتم ترتيب وتنسيق كل ما يلزم لتوفير الخدمة التي يحتاج إليها المريض حسب احتياجه ورغبته، ويأخذ منسق الخدمة بيانات المريض والمعلومات المبدئية.

ويشرح نظام البرنامج وأنواعه ومسؤوليات المريض وأهله، ودور مقدم الرعاية وما يترتب عليه من التزامات من قِبل الطرفين.

وإذا تم الاتفاق تزور مسؤولة البرنامج المريض في بيته لعمل تقييم مبدئي لحالة المريض، وتحدّد احتياجاته، وبالتالي يتم إعداد خطة رعاية طبية محددة وخاصة بالمريض بالتنسيق مع الطبيب المعالج، مع الأخذ بعين الاعتبار الحالة الاجتماعية والعائلية، وكذلك رغبة الأهل وموافقتهم على الخطة المقدمة.

وتوفر خدمة الرعاية الصحية في المنازل للمرضى الشعور بالأمان والراحة، والحصول على الرعاية في محيط عائلي، ما يساعد على العلاج دون المساس بنظام المنزل، ودون الحاجة إلى وجود المريض في جو غريب وجديد بإمكانه التأثير سلبياً في نفسيته هو وأفراد عائلته، كما أن وجود المريض في البيت يُمكّن الأهل والعائلة من تقديم الدعم النفسي للمريض دون الحاجة إلى التنقل والذهاب إلى المستشفى، ويعمل على تقليل فرص التعرض لأي مضاعفات تنجم عن انتقال العدوى، خلال وجود المريض في المستشفيات والتقليل من التكلفة الاقتصادية، سواء بطريقة مباشره أو غير مباشرة.

ويتيح البرنامج لكل مواطن مقيم في إمارة دبي يندرج ضمن فئات كبار المواطنين غير القادرين على الحركة والأرامل حتى انتهاء فترة العدة، وأصحاب الهمم غير القادرين على الحضور إلى المركز يحق لهم الالتحاق بالبرنامج.

إجراءات إدارية

وبعد إنهاء الإجراءات الإدارية، يتم تحديد مقدم الخدمة المناسب والمؤهل لذلك (ممرضة، مساعدة ممرضة، ممرض اختصاصي علاج طبيعي، اختصاصية تغذية، اختصاصي علاج تنفسي)، وتشرح رئيسة الفريق خطة الرعاية للموظف، وكذلك لعائلة المريض، وتشرح كل المتطلبات الواجب توفيرها لأداء الموظف دوره في تقديم الرعاية. ويتم تسجيل ذلك في ملف المريض الطبي الذي يحتوي على كل المعلومات اللازمة، وكذلك يجري وضع خطة الرعاية والجدول الزمني لتحقيق أهداف الخطة، ثم يتابع رئيس الفريق حالة المريض وأداء الموظف ومدى استجابة المريض، عن طريق زيارات متابعة للطرفين، لمعرفة مستوى الجودة ونوعية الخدمة المقدمة، لضمان مستوى عالٍ في الرعاية وفقاً لرؤية وتطلعات الهيئة.

تميز

يتميز برنامج الرعاية المنزلية الذكية بوجود فريق إشراف مؤهل، يمكن الرجوع إليه في أي وقت على مــدار الساعة، وظيفته استقبال الملاحظات، وكذلك تقديم دعم للموظف ولعائلة المريض عند حــدوث أي طارئ يمكن لعائــلة المريض التواصل معه عند حدوث أي تغيير بحالة المريض، أو حدوث أي طارئ للموظف خلال وجوده في المنزل.

Email