ضرورة التركيز على الوجبات الصحية والمتوازنة للحماية من المخاطر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مستطلعون لـ«البيان الصحي» ضرورة التركيز على الوجبات المتوازنة للحماية من المخاطر الصحية لا سيما في ظل جائحة «كوفيد 19»، والانقطاع المطول عن الذهاب للمدارس والتعلم والعمل عن بعد، وعدم ممارسة الرياضة والأنشطة الأخرى بسبب تداعيات الأزمة، التي فرضت على الأغلبية أن يدرسوا أو يعملوا من المنزل، ما قد يؤدي إلى زيادة الوزن التي يمكن أن يكون لها آثار طويلة الأمد على صحة الأطفال والكبار.

ورجح عدد من قراء أن الجلوس لفترات طويلة أمام الحاسوب للدراسة أو العمل والمكوث بشكل شبه دائم في المنزل قد ينعكس وبشكل سلبي على نمط الحياة الصحي لهؤلاء، موضحين أن هذا الروتين اليومي للأطفال والشباب قد يتسبب في إصابتهم بعدة أمراض منها أمراض العيون، وزيادة الوزن، والخمول، ناهيك عن العصبية والضغط النفسي والانعزالية.

ونصحوا بممارسة التمارين الرياضية حيث تساعد على الشعور بالنشاط وزيادة التركيز كما تساعد على تخفيف درجات التوتر وتسهم بتحسين المزاج.

 

وقال المهندس محمد مصطفى: يجب أن يحرص أفراد العائلة على التوازن بين صحتهم ودراستهم وعملهم، واقترح أن يتم تخصيص حصص لممارسة الرياضة عبر التعليم عن بعد لضمان تأدية الطالب للنشاط البدني بأداء حركات يقدمها معلم الرياضة على الشاشة، مضيفاً أنه من الإجراءات أيضاً يمكن إعطاء الطالب خلال الحصص فترات زمنية قصيرة جداً للحركة وإبعاد عينيه عن الشاشة، وتنبيه التلاميذ في جميع الحصص إلى ضرورة الجلوس بطريقة سليمة.

تشجيع

وشددت ندى الأصلي على ضرورة إعطاء الطالب مساحة للحركة بعد انتهاء يومه الدراسي على الحاسوب، إما بتشجيعه على ممارسة رياضة معينة أو بأخذه إلى المنتزهات أو الأماكن المفتوحة بشكل عام مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية، ما يضمن الصحة الجسدية والنفسية للأبناء.

وأضافت أن هناك الكثير من الضغوط الصحية والتغيرات زادت على الجميع خلال الفترة الماضية في ظل انتشار وباء «كوفيد 19»، فبعد إقرار منظومة التعليم والعمل عن بعد، أصبح البقاء في المنزل ملازماً للغالبية، وقل النشاط البدني، حتى في حده الأدنى المتمثل في الخروج من المنزل بالصورة التي كانت في السابق.

 

كسل

وقالت ندى كريم: بالفعل زاد وزننا ووزن الأطفال، من قلة الحركة والنشاط البدني، وبات أكثرنا يشعر بالكسل والخمول، وأدرك الجميع أن المدرسة والأصدقاء والحياة التعليمية والعملية في السابق كانت ضرورية لصقل شخصية الأبناء اجتماعياً ونفسياً، والجميع أصبح يتمنى العودة إلى الحياة العادية.

وأكدت أن الدوام المباشر للأبناء في المدارس أمر يفضله الأغلبية، إلا أن الإجراءات الاحترازية تتطلب بقاء الأبناء معظم الوقت في المنزل، الأمر الذي يستدعي دراستهم عن بعد.

وذكرت أنها تعمل على تنظيم أوقات الجلوس أمام الحواسيب لأطفالها لتدارك الأمور الصحية السيئة، وأثرها السلبي لاحقاً، إذ قد يصبح الطفل في حالة شبه إدمان على تلك الأجهزة ويقبل عليها بصورة قد تصل لأكثر من 10 ساعات يومياً.

تباعد

وقال فيصل الكعبي: أجبرت جائحة كورونا معظم جهات العمل في دول العالم على العمل من المنزل لمنع تفشي الفيروس والحفاظ على التباعد الاجتماعي، وربما قد يستمر هذا النظام إلى سنوات مقبلة بعد أن أثبتت التجربة نجاحه.

ولكن رغم نجاح التجربة وفاعليتها إلا أنها تنطوي على عدد من المخاطر الصحية نتيجة العادات غير السليمة، ورغم أن البعض قد يرى أن العمل من المنزل فرصة للعمل لفترات طويلة طوال اليوم، ولكن ذلك يؤثر على الصحة بطريقتين، الأولى وهي زيادة الوزن عن طريق الأكل كثيراً وعدم الحركة، وثانياً التأثر نفسياً عن طريق الإجهاد والتيقن أن العمل لا ينتهي.

وتابع: أن ركوب المواصلات العامة يساعد على المشي والتحرك والتنقل بينها، ما يجعل الجسم في نشاط دائم، على خلاف الجلوس في المنزل فتكون أقصى مسافة تتحركها هي من مكتبك إلى غرفة نومك أو التنقل بين مرافق المنزل.

تمارين

ورأى عبد الله المري أن الجلوس لفترة تصل إلى 4 ساعات على الكرسي يومياً قد تؤدي إلى زيادة الوزن، لذا الأفضل أن نتحرك كل نصف ساعة ونمشي في الغرفة أو تأدية بعض التمارين الخفيفة وتمارين التمدد لتليين العضلات وتنشيطها، بالإضافة إلى أن الخروج إلى حوش أو شرفة المنزل مهم جداً لأن التعرض للضوء الطبيعي وأشعة الشمس يساعد على التركيز والنوم بهدوء، لذلك يجب الحرص دائماً على العمل بجوار النافذة أو التعرض لضوء الشمس بأي طريقة خلال العمل من المنزل.

وتابع: «العقل السليم في الجسم السليم» شعار نشأنا عليه ولكن قلما أدركنا أهميته، منوهاً بأهمية ممارسة التمارين الرياضية لما لها من دور أساسي في المحافظة على الصحة العامة ولاسيما في مجال عمل يستلزم العمل أمام شاشة الكمبيوتر والجلوس طيلة ساعات العمل، مشيراً إلى أن ممارسة التمارين الرياضية تساعد على الشعور بالنشاط وزيادة التركيز كما تساعد على تخفيف درجات التوتر وتسهم بتحسين المزاج.

Email