«دبي للتبرع بالدم»: 34 % استهلاك مرضى الثلاسيميا من الوحدات الدموية 2020

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف مركز دبي للتبرع بالدم التابع لهيئة الصحة في دبي، أن مرضى الثلاسيميا استهلكوا العام الماضي 34% من وحدات الدم المجموعة، والتي وصل عددها إلى 49.438 وحدة دموية، مقابل 53 ألفاً و150 وحدة دم عام 2019، جراء تداعيات جائحة كورونا وبقاء الناس في منازلهم أثناء برنامج التعقيم الوطني، كما وصل عدد المقبلين على التبرع إلى 65.512 متبرعاً، فيما بلغت نسبة رضاء وسعادة المتعاملين 99%.

وقالت عواطف الجسمي، المديرة الإدارية لمركز دبي للثلاسيميا: يقدم برنامج نقل الدم المزمن، وهو عبارة عن عملية نقل خلايا دم حمراء مركزة للمرضى ومرض فقر الدم المنجلي للوصول لأفضل النتائج العلاجية وعملية تبديل كريات الدم الحمراء التي تتم لمرضى فقر الدم المنجلي الأكثر عرضة للمضاعفات وأخطار ارتفاع مستويات الهيموجلوبين المنجلي، كما تقلل هذه العملية من تراكم الحديد في الجسم، مشيرة إلى أن عدد المرضى المسجلين في عملية نقل الدم يبلغ 420 مريضاً بمعدل زيارة كل 21 يوماً، موضحة أن حاجة المريض للدم تعتمد على العديد من الأمور، ومنها عمر المريض ووزنه وطوله والوضع الصحي بشكل عام، إذ يحتاج المريض البالغ من 3-4 أكياس دم، والمريض الطفل من 1-2 كيس دم.

حالات

من جانبها، قالت الدكتورة مي رؤوف، مديرة مركز دبي للتبرع بالدم: إن توزيع وحدات الدم على المستحقين من المرضى والمصابين والحالات الطارئة جاء كما يلي: 34% لمرضى الثلاسيميا، و30% للمرضى والحالات الحرجة في المستشفيات التابعة للقطاع الصحي الخاص، ومستشفى دبي 16%، و14% لمستشفى راشد، و4% لمستشفى لطيفة، و2% لمستشفى حتا، مؤكدة أن التوزيع استند إلى حاجة ومتطلبات كل مستشفى من وحدات الدم.

وذكرت أن الثقة التي يحظى بها المركز من أفراد المجتمع، ومعايير الأمان الصحي المتوافرة لعملية التبرع، واعتماد المركز على أفضل التقنيات والحلول الذكية، واستناده إلى طرائق المعاملات اللاورقية بنسبة 100%، ساهمت في ارتفاع حصيلة وحدات الدم التي نجح المركز في تجميعها العام الماضي.

وأضافت: إن الزيادة السنوية في كميات الدم التي يجمعها المركز تعود إلى تنامي وعي المجتمع بأهمية التبرع بالدم، إضافة إلى وجود حافلات متنقلة للتبرع توفر على الراغبين مشقة الوصول إلى المركز.

وذكرت أن مواطني الإمارات تقدموا صفوف التبرع بالدم، إذ بلغ عددهم 6231 مواطناً و1313 مواطنة.

حافلة

وقالت الدكتورة مي رؤوف: إن الهيئة طورت في فبراير، العام الماضي، أول حافلة للتبرع بالدم في الدولة للعمل بالطاقة الشمسية، تماشياً مع توجهات الدولة واستراتيجية دبي للتحول نحو الطاقة النظيفة، إذ تم استبدال بعض الأجهزة داخل حافلة نقل الدم الجديدة، لتعمل بمولدات تستمد طاقتها من الشمس.

كما دشنت الهيئة، من خلال شراكتها الاستراتيجية مع «دبي القابضة»، حافلة متطورة للتبرع بالدم، مجهزة بأحدث الوسائل لضمان راحة وسلامة المتبرعين بالدم، وتمكين المركز من الوصول إلى أماكن المتبرعين.

وأكدت أن هذه الخدمة ساهمت في ضمان توفير وحدات الدم المطلوبة للمرضى المحتاجين لنقل الدم، لافتة إلى أن نسبة رضاء المتعاملين تجاه المركز وصلت إلى 99%.

وكانت الهيئة أدخلت إلى المركز تقنية جديدة، العام الماضي، تمنع حدوث أخطاء في سحب عينات الدم من المتبرعين، إذ تقوم على مطابقة الرقم الإلكتروني الموجود على كيس الدم مع الرقم الإلكتروني لعينات الدم المسحوبة، إضافة إلى إدخال تقنية تهبيط عمل الكائنات المجهرية على وحدات الصفائح الدموية، التي تضمن سلامة هذه الوحدات بتعطيل عمل جميع الكائنات المجهرية، ما يساهم في دعم جودة وسلامة نقل الدم للمرضى.

يذكر أن مركز دبي للتبرع بالدم هو أول مركز في الدولة يحصل على اعتماد جمعية بنوك الدم الأمريكية، إذ حاز هذا الاعتماد الدولي المرة الأولى في 2012 بفضل التقنيات المتطورة والخدمات الذكية المتوافرة فيه، إذ تساهم في تمكينه من تقديم أفضل الخدمات، ما يحقق رؤية الهيئة نحو مجتمع أكثر صحة وسعادة، واستراتيجيتها في جعل دبي وجهة رائدة للرعاية الصحية.

Email