عقار جديد لعلاج مشاكل السمع بعد التقدم في العمر

ت + ت - الحجم الطبيعي

طور باحثون أمريكيون عقاراً جديداً يساعد في علاج مشاكل السمع الناتجة عن التقدم في العمر.

يعمل الدواء الجديد الذي يحمل اسم SPI-1005 على تعزيز مستويات المركب الطبيعي الذي يحمي خلايا الشعر الحساسة في الأذن الداخلية، ويتمثل دور خلايا الشعر هذه في تحويل الاهتزازات الصوتية إلى إشارات كهربائية، والتي يتم نقلها بعد ذلك على طول العصب السمعي إلى الدماغ.

ويبلغ عدد خلايا الشعر السمعية عادة حوالي 15000 في كل أذن، وينخفض هذا العدد بمرور الوقت بسبب العمر والأمراض والتعرض للضوضاء العالية، وبمجرد فقدان الخلايا في منطقة معينة، يتم فقدان السمع عند التردد المرافق.

وعادةً ما يؤثر ضعف السمع المرتبط بالعمر أولاً على القدرة على سماع الأصوات عالية التردد، مثل الكلام الذي يبدو بعد ذلك مكتوماً أو بعيداً، وهذا يجعل من الصعب بشكل متزايد فهم ما يقوله الآخرون، خاصةً عندما يكون هناك ضوضاء في الخلفية.

تردد

ويُعتقد أن حوالي 15% من البالغين يعانون من ضعف السمع عالي التردد بسبب التعرض للضوضاء الصاخبة.

ويعمل الدواء الجديد على إنزيم يسمى الجلوتاثيون بيروكسيديز، والذي يحمي الأذن الداخلية من التلف، ويوجد في مستويات عالية داخل وحول خلايا الشعر السمعية، ولكن المستويات تكون أقل لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في السمع وتنخفض مع تقدم العمر.

ويقول الباحثون إن تناول الدواء كعلاج وقائي سيزيد من مستويات الإنزيم لحماية الأذن، حيث أظهرت دراسة أجريت في جامعة فلوريدا شملت 83 شخصاً، أن العقار كان فعالاً في منع تلف السمع من الموسيقى الصاخبة.

وبالإضافة إلى العلاج الوقائي، تم اختبار الدواء أيضاً كعلاج لفقدان السمع، وأظهرت الدراسات الأولية أنه قد يخفف أيضاً من طنين الأذن ومرض مينيير، وهي حالة عصبية تسبب فقدان السمع والدوخة، ويتم الآن اختبار الدواء في الولايات المتحدة كعلاج محتمل لمرضى فيروس كورونا، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.

Email