مزيج عقاقير قد يطيل حياة مرضى سرطان الكبد

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت نتائج دراسة حديثة أجريت في جامعة ماونت سيناي بنيويورك أن مجموعة أدوية جديدة لسرطان الكبد المتقدم يمكن أن تطيل حياة المرضى بشكل كبير أكثر من الدواء الحالي.

ويشمل العلاج عقارين تمت الموافقة عليهما لمحاربة سرطان الكبد، وهما: بيفاسيزوماب أو (أفاستين)، وأتيزوليزوماب أو (تيسينتريك).

ويعمل عقار أفاستين، وهو دواء يُعطى عن طريق الوريد، على تجويع الأورام عن طريق منع نمو الأوعية الدموية الجديدة فيها. أما تيسينتريك، الذي يُعطى بواسطة الوريد أيضًا، هو مثبط للخلايا السرطانية. تساعد أدوية «العلاج المناعي» هذه جهاز المناعة في البحث عن الأورام وتدميرها.

وفي تجربة نُشرت العام الماضي، وجد الباحثون أنه بالنسبة للمرضى الذين يعانون من سرطان الكبد المتقدم، فإن المزيج الجديد يعمل بشكل أفضل من الدواء التقليدي الذي كان مستخدماً لمدة 13 عامًا.

500 مريض

وشملت التجربة، التي مولتها شركة جينيتش روتش المصنعة للأدوية، 500 مريض مصاب بسرطان الكبد (HCC) المتقدم. تم إعطاء جزء منهم عقار سورافينيب التقيليدي، في حين أُعطي الجزء الآخر عقار أفاستين. بعد 18 شهرًا، كان 52 ٪ من المرضى في المجموعة الثانية ما زالوا على قيد الحياة، مقابل 40 ٪ من المرضى الذين تناولوا الدواء التقليدي.

وبحسب التجارب، فقد أدى العقاران إلى إطالة حياة المرضى إلى درجة أكبر ووفر لهم المزيد من الوقت قبل أن يتطور مرض السرطان لديهم. وقد أشاد الخبراء بالتجربة واعتبروها تجربة واعدة، وسرعان ما حصل العقاران على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.

وقال الباحث الرئيسي الدكتور ريتشارد فين إن النتائج الجديدة تقدم أملاً جدياً لإطالة حياة مرضى سرطان الكبد، وتظهر ما هو متوسط البقاء على قيد الحياة لديهم.

وجد فريق فين أن متوسط البقاء على قيد الحياة بين المرضى الذين تناولوا العقارات الجديدة، كان يزيد قليلاً عن 19 شهرًا، مقارنة بـ 13 شهرًا بين المرضى الذين تناولوا عقاري سورافينيب أو نيكسافار التقليديين، وفق ما أورد موقع «يو بي آي» الإلكتروني.

Email