اللقاحات عبر التاريخ

ت + ت - الحجم الطبيعي

على مر التاريخ، تمكّن الإنسان من استحداث لقاحات ضد عدد من الأمراض المهددة للحياة، بما فيها التهاب السحايا والتيتانوس والحصبة وشلل الأطفال.

وفي أوائل القرن العشرين، كان شلل الأطفال مرضاً عالمياً، إذ تسبب في إصابة مئات الآلاف من الأشخاص بالشلل كل عام، وبحلول عام 1950، استُحدث لقاحان فعالان ضد هذا المرض، غير أن التطعيم في بعض مناطق العالم، ولا سيما في أفريقيا، ما زال غير شائع بما يكفي لوقف انتشار شلل الأطفال.

وفي ثمانينيات القرن الماضي، بدأت جهود عالمية موحدة من أجل استئصال شلل الأطفال من على وجه الأرض، وعلى مدى سنوات وعقود عديدة، انتشر التطعيم ضد شلل الأطفال في جميع القارات، من خلال زيارات التمنيع الروتيني، وحملات التطعيم الجماعي، وقد جرى تطعيم ملايين الأشخاص، معظمهم من الأطفال، وفي أغسطس 2020، تم الإشهاد على خلو القارة الأفريقية من شلل الأطفال، لتلتحق هكذا بجميع المناطق الأخرى من العالم، التي تمكّنت من استئصال شلل الأطفال، باستثناء باكستان وأفغانستان.

وكما تقول منظمة الصحة العالمية، يُعد التطعيم من أفضل الطرق للوقاية من الأمراض، وتشير التقديرات إلى أن اللقاحات تؤدي في الإجمالي إلى إنقاذ أرواح ما بين مليوني و3 ملايين شخص سنوياً.

ويساعد برنامج منظمة الصحة العالمية لمأمونية اللقاحات، بالتعاون مع الحكومات ومصنعي اللقاحات والعلماء والخبراء في مجال الطب، على رصد مأمونية اللقاحات باستمرار، ويساعد ذلك على ضمان مأمونية اللقاحات لك ولأسرتك.

وتعمل المنظمة على ضمان حصول كل شخص في كل مكان على الحماية، التي تكفلها اللقاحات المأمونة والفعّالة، لذلك، فإننا نساعد البلدان على وضع أنظمة صارمة لمأمونية اللقاحات- إلى جانب سائر الأدوية- والعمل على تحديد أدق المعايير لتنظيمها.

ويتعاون خبراء المنظمة مع العلماء الخارجيين على رصد البيانات الخاصة بمأمونية أكثر من 20 لقاحاً، على نحو متواصل، وتحديثها.

كما تساعد المنظمة البلدان، بالتعاون مع الشركاء الخارجيين، على إجراء التحقيقات بشأن المسائل، التي قد تثير القلق، والإبلاغ عنها.

 

 

Email