ما كمية البروتين التي تحتاجها أجسامنا؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتردد على مسامعنا في الآونة الأخيرة عن الحميات الغذائية التي تساعد على نزول الوزن دون حرمانك من وجباتك المفضلة ويسهل الالتزام بها، أو تساعد على بناء العضلات وحماية الأربطة أو حتى الوقاية من الزهايمر.

بغض النظر عن ماهية الحمية الغذائية، وما النتائج المرجوة منها، فإنه من الصعب بالتأكيد تحقيق كل هذا معاً!

ومن إحدى هذه الحميات هي الحميات الغنية بالبروتينات التي يتم تناولها إما عن طريق تناول المكملات الغذائية (كمخفوق البروتين للرياضيين وممارسين رياضة كمال الأجسام!)، أو عن طريق تناول كميات أكبر من البروتينات المتواجدة في الطعام (كاتباع نظام الأتكنز، الكيتو أو الباليو).

ما الكمية التي تحتاجها أجسامنا من البروتين؟

يعد البروتين أحد العناصر الثلاث الغذائية الأساسية التي يحتاجها الجسم بجانب الكربوهيدرات والدهون.

البروتين ضروري للحياة، إنه لبنة في كل خلية بشرية ويشارك في الوظائف الحيوية الكيميائية للجسم البشري. وهو مهم بشكل خاص في النمو والتطور وإصلاح الأنسجة.

كمية البروتينات التي تحتاجها أجسامنا حسب المراحل العمرية:

الاحتياجات اليومية من البروتينات للبالغين حسب الهيئة العامة للغذاء والدواء في الحالات الطبيعية:

0.8 – 1 غرام لكل كيلوغرام من الوزن، وقد يزيد المعامل على 1 على حسب عوامل أخرى منها النشاط الرياضي، فالرياضيون قد يحتاجون كمية أكبر من البروتين بحسب النشاط البدني الذي يمارسونه.

ومن الممكن حساب كمية البروتين التي يحتاجها الجسم عن طريق النسبة المئوية من مجموع السعرات الحرارية المستهلكة يومياً، فيجب ألا تقل نسبة البروتين عن 12% من مجموع السعرات الحرارية التي يتناولها الفرد الصحي في اليوم وقد تصل إلى 20% من مجموع السعرات الحرارية.

من المهم أيضاً الانتباه لنوعية البروتين المستهلكة بالإضافة للكمية، فعلى سبيل المثال تناول اللحوم الحمراء باعتدال وتناول المزيد من السمك والألبان والبقوليات والحبوب الكاملة المدعمة بالبروتين.

هل يسبب تناول الكثير من البروتين الضرر لأجسامنا؟

الإجابة عن هذا السؤال باختصار هي: نعم، فاتباع حميات غذائية غنية جداً بالبروتين قد تزيد من خطر الإصابة بحصوات الكلى، كما أن اتباع مثل هذه الحميات غالباً ما يصحبها تناول كميات كبيرة من الدهون المشبعة التي تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب وسرطان الأمعاء الغليظة والعديد من الأعراض الجانبية كالصداع وتساقط الشعر واضطرابات النوم.

لتجنب المخاطر التي قد تسببها اتباع حميات غذائية تعتمد على تناول كميات كبيرة من البروتين من المهم اتباع النصائح التالية:

اتباع حميات غذائية متوازنة بعد استشارة أخصائي التغذية أو الدكتور المختص، وعدم الانسياق وراء الإعلانات الزائفة لبعض الحميات الغذائية التي تعد بنتائج سحرية خلال أيام قليلة.

تناول البروتينات من مصادر صحية، مثل منتجات الحليب، الأسماك، المكسرات، البقوليات، اللحوم الخالية من الدهون والدجاج والسمك، والحبوب الكاملة المدعمة بالبروتين.

تجنب الأطعمة الغنية بالبروتين وتحتوي على كميات عالية من الدهون المشبعة (مثل اللحوم المعالجة أو المصنعة).

تناول أطعمة غنية بالألياف الغذائية للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي.

 

 

Email