جذور

الروزنامات.. حكايات أهالي وجزر وموانئ الإمارات 4-5

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أوردنا في الحلقة السابقة إشارات الروزنامات الكويتيّة إلى إمارتي دبي وأبوظبي، ونواصل في هذه الحلقة بقيّة الموانئ.

1 - الشارقة:

وصلت السفن الشّراعيّة إلى ميناء الشارقة كذلك وها هو النّوخذة الفيلكاوي يذكر أنّه في مساء يوم السبت 2 مارس 1929م.

وبقي في الشارقة إلى يوم الأربعاء 6 مارس ذات العام، دون أن يشير إلى نوعيّة السلع التي أنزلها في الميناء أو السلع التي نقلها، ولكن طول مدّة بقائه تشي بعمل تجاري معيّن له علاقة بالنّقل والإنزال والتحميل.

ثم عاد إلى الشارقة يوم الاثنين 30 أبريل 1933م، مارّاً بالحمريّة. وذلك أنّه شاهد في الرأس من الشرق قلعة. ويوجد إلى الشرق من القلعة نخل كثير، ولا يوجد من الجهة الشماليّة أيّ عمران.

ووصل الشارقة الثلاثاء 1 مايو ذات العام، وشاهد في الرأس من جهة الغرب خوراً، وذكر أنّ البلد صغير، ويوجد إلى شرقي البلدة نخل طويل أعوج وبرج طويل، وفي الجهة الغربيّة رمل أبيض.

أمّا النّوخذة ناصر الحجّي فقد جاء إلى الشارقة صباح الثلاثاء 8 مارس 1944 م. حيث نزّل في الميناء بضاعة جلبها من مسقط، وهي 23 حزمة أقمشة، وكانت أجرة الحمولة 1050 روبية، ثمّ غادر يوم الأربعاء 9 مارس، ثمّ عاد مرّة أخرى مساء يوم الثلاثاء 7 مايو 1945م.

2 - رأس الخيمة:

أشار النّوخذة ناصر الحجّي أنّه أبحر في صباح يوم الاثنين 7 مارس 1944م، بالقرب من رأس الخيمة، وأمسى عند رأس أمّ القيوين.

ثم في العام الذي يليه وتحديداً في يوم الخميس 16 مايو 1945 لجأ إلى ميناء رأس الخيمة بسبب شدّة الرياح الشماليّة التي اضطرّتْه إلى اللجوء إلى رأس الخيمة ثمّ واصل طريقه حتى بلغ أمّ القيوين ثمّ عاد مساء إلى رأس الخيمة، وذلك في يوم الجمعة 17 مايو. وظلّ إلى يوم السبت 18 مايو. ثمّ في يوم الأحد 19 مايو أدخل البوم في خور رأس الخيمة، إلى البسكال.

وأنّه نظراً لنهاية الموسم أدخل السفينة رأس الخيمة لحفظها للموسم القادم، حيث تعذّر السفر إلى الكويت. وبقي في رأس الخيمة إلى يوم الأربعاء 22 مايو. وفي صباح يوم الخميس 23 مايو، أبحر في لنش مرشد العصيمي من رأس الخيمة إلى دبي. بمعنى أنّه ركب في لنش التاجر الكويتي مرشد العصيمي الذي كان يسكن في دبي وأوصله من رأس الخيمة إلى دبي.

ثمّ عاد ناصر الحجّي في يوم الاثنين 9 سبتمبر 1946 عبر إلى رأس الخيمة لتوجيه البوم إلى دبي، حيث أبقى سفينته في رأس الخيمة بعد أن تركها هناك في نهاية الموسم الفائت. ثمّ أبحر في يوم الثلاثاء 10 سبتمبر من رأس الخيمة، وأمسى قريباً منها في البحر. ثم في اليوم التالي أصبح عند جزيرة زعاب حتى وصل إلى دبي.

3 - عجمان:

وصل النّوخذة الفيلكاوي في صباح يوم الثلاثاء 17 محرّم 1353 هـ الموافق: 1 مايو. 1933 م. بالقرب من عجمان. ويشير إلى أهمّ دلائل الأرض والعمران في عجمان هو وجود رمل أبيض عليه نخل عند الرأس الشرقي للبلدة. ومن الغرب يحدّها الخور، وفي وسط البلدة قلعة وبرج. وفي الرأس من جهة الغرب برج طويل ثمّ تأتي بعد ذلك البلدة، وبها برج شرقيّ طويل، ويذكر أنّ عجمان صغيرة المساحة.

وأمّا النّوخذة حجّي الحجّي فقد وصل في صباح يوم السبت 26 صفر 1358 هـ الموافق: 6 أبريل 1939 م. إلى عجمان. ودخل الخور عند الظهر. ولم يزد عمق الماء في خور عجمان عن باع واحد وذراع. وفي اليوم التالي نزّل ما لديه من بضائع للشارقة وعجمان.

ثمّ في يوم الاثنين جدّفنا البوم بمعنى رفع البوم إلى اليابسة ثمّ يوم الثلاثاء: 30 صفر لايزال البوم في الجدّاف بمعنى ما زالت السفينة بالقرب من الساحل للصيانة، ولم تعم داخل البحر بعد. وفي يوم الأربعاء 1 ربيع الأوّل الموافق: 10 أبريل ذهب إلى بلدة الشارقة، وكذلك في يوم الخميس بقي في الشارقة. وفي يوم الجمعة كان في ميناء عجمان.

وفي يوم السبت ساعد بحّارته بحّارة بوم عبد اللطيف بن فايز الخميس في إنزال الصاري الصغير من مكانه. وبقي النّوخذة حجّي في عجمان إلى يوم الأربعاء 8 ربيع الأوّل الموافق: 17 أبريل، حيث سافر من عجمان الصبح.

4 - خورفكّان:

نظراً لوقوع هذه البلدة على بحر عمان، ونظراً لكونها محطّة رئيسة للمبحرين في تلك المياه، فإنّ نواخذة السفر الشراعي قد اتخذوا خورفكّان محطّة توقّف، فها هو النّوخذة الفهد أصبح وأمسى يوم السبت 10 ربيع الآخر 1361هـ الموافق: 16 مايو 1942م في خورفكّان. وبقي فيها إلى يوم الأحد 11 ربيع الآخر الموافق: 17 مايو.

وأشار اليتامى أنّه في يوم الخميس 17 ربيع الآخر 1365هـ الموافق: 21 مارس 1964م. ألقى مراسيه في مرفأ خورفكّان، وبدأ البحّارة بقولبة البوم أي تنظيف السفينة من الأصداف والعوالق.

وظلّ في الخور يومَي الجمعة والسبت، وفي يوم الأحد 20 ربيع الآخر الموافق: 24 مارس سافر على بركة الله. ولم يحل صباح اليوم التالي إلا وهو عند دوحة دبا. وفي سفرة أخرى وصل مرفأ خورفكّان عصر يوم الأحد 21 جمادى الآخرة 1365هـ الموافق: 13 أبريل 1946م. ويقول علي بن حسن بن نخّي أنّه في 17 جمادى الآخرة 1364 هـ الموافق: 29 مايو 1945م. أصبح يرى خورفكّان.

والهوا دوك إلى الساعة 7. ثمّ انفتح الهوا، أجرينا مغيب العيوق، وعرضنا 19 دقيقة /‏‏ 25 درجة إلى خورفكّان. وكان بوم برينا إمنزّل على… الهوا دوك الساعة 9 نزلنا شمال عن خورفكّان والهوا نسم كوس. انصرف نظرنا عن رواح الخور (كان يودّ أن يدخل بندر خورفكّان، ولكنه عدل عن ذلك، واستمر في طريقه إلى مضيق هرمز).

5 - كلباء والفجيرة ودبا

نظراً لوقوع هذه البلدات والقرى على بحر عمان، فإنّ نواخذة السفر الشراعي يمرّون بها في طريقهم إلى الشرق سواء كان ذلك إلى موانئ الساحل الغربيّ للهند أو موانئ ساحل شرقيّ أفريقيا.

وتعتبر هذه المواضع بالنّسبة للمبحرين محطّات توقّف رئيسة إمّا للبيع والشراء وإمّا كونها دلائل جغرافيّة لقربهم أو بُعدهم من السواحل، وهي في الوقت نفسه تعدّ أمكنة آمنة حين هبوب العواصف القويّة.

وكذلك فهي أماكن لعدد من المنتجات الزراعيّة والحيوانيّة تفيد المسافرين بحراً. فها هو النّوخذة الفهد يسجّل أنّه في الخميس 8 ربيع الآخر 1361هـ الموافق: 14 مايو 1942م. وكان في البوم بدران ملك يوسف المرروق. أصبح وأمسى يرى جبال كلباء. والنّوخذة العيسى في 7 رمضان 1372هـ الموافق: 21 مايو 1952م. أصبح بالقرب من كلباء.

وكذلك النّوخذة حجّي الحجّي في يوم السبت 5 جمادى الآخرة 1363هـ الموافق: 20 مايو 1944م. أصبح بين كلبا وخورفكّان. وفي يوم الأحد 6 جمادى الآخرة الموافق: 21 مايو أصبح في دبا. ثم في يوم الاثنين 30 ذو القعدة 1364 هـ الموافق: 9 نوفمبر 1945 في بوم فتح الخير. أمسى بالقرب من دبا. ثمّ في يوم الثلاثاء 1 ذو الحجّة الموافق: 10 نوفمبر أصبح عند دبا.

وأمسى كذلك. وفي يوم الجمعة 4 ذو الحجّة الموافق: 13 نوفمبر أمسى عند الفجيرة إلى أن أصبح في السبت 5 ذو الحجّة الموافق: 14 نوفمبر حتى أمسى عند كلباء في اليوم نفسه حتى أصبح يوم الأحد 6 ذو الحجّة الموافق: 15 نوفمبر.

ودوّن الفهد أنّه في يوم الاثنين 12 ربيع الآخر 1361هـ الموافق: 18 مايو 1942م. أصبح بدبا وأمسى بالقرب منها. ثمّ في يوم الخميس 29 ربيع الآخر 1364هـ الموافق: 10 أبريل 1944م. سافر من خورفكّان الصبح، والمساء عند دبا.

ميناء خورفكان

ذكر النّوخذة الفيلكاوي أنّه في يوم الأربعاء 1 جمادى الأولى 1360هــ الموافق: 28 مايو 1940م. أصبح عند خورفكّان. وأمسينا دون دوحة دبا ثمّ في يوم الخميس 2 جمادى الأولى الموافق: 29 مايو أصبح بين دبا وخورفكّان.

وفي يوم الجمعة 3 جمادى الأولى الموافق: 30 مايو. أصبح عند دبا. وأشار النّوخذة ناصر الحجّي أنّه في يوم الثلاثاء 27 جمادى الأولى 1362هـ الموافق: 2 يونيو 1943م. أصبح جنوبيّ خورفكّان، وأمسى عند دوحة دبا. وفي اليوم التالي أصبح شماليّ دبا، وأمسى إلى الجنوب من شبه جزيرة مسندم.

وفي سفرة أخرى كان قادماً من مسقط ومرّ على صحار وذلك في يوم الجمعة 7 ربيع الأول 1364هــ الموافق: 4 مارس 1944م، ثمّ أمسى عند خورفكّان. وفي اليوم التالي أصبح جنوبيّ كلباء، وسرعان ما جاوزها عند حلول المساء.

صفحة متخصصة بالتراث والبحث في مفردات المكان تصدر كل خميس

اقرأ أيضاً:

الروزنامات.. مدونات وحكايات وإشارات إلى الإمارات وأهلها (3-5)

Email