أنت مجد الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

الغيثُ أنت وما عند الورى مَطرُ

         والغوثُ أنت فلا خوفٌ ولا خطرُ

يا مُنيــةَ القوم في الأرجاء قاطبةً

         من آل مكتوم فـَــــذٌّ أنت تنحدرُ

يا مُنبتَ السعدِ في آفاق دولتنا

         تشتاقكَ الأرضُ والأطيار والشجرُ

دُم أنت غوثاً وغيْثاً عارضاً هطِلا

         كي تحصدَ الأمّةُ العَرباءُ ما بَذروا

 

الَمَجــدُ أنت وما أنجزتَ أوسمـةٌ

         على صُدور بلاد العُــــرب تزدهرُ

ما قـد صنعتَ رياداتٌ أسجّلُهـــا

        وما تحقّـق فــوزٌ ليس ينحصــــرُ

شبّهتُك اليــومَ بالوَسمِي يبشّرنا

          في بادئ الوقت ثمّ القَطر ينهمرُ

أنت الطّليعــــةُ دومـــاً في تَقدّمنا

        اَلبـَدوُ خلفك يصطفـّون والحضرُ

حكومــةً قُدتَهـــا لليُمن آمنـــــةً

        بها أشاد الأُلى غابوا ومَن حضروا

جــــديرةٌ باعتــــزازات مُسطّرةٍ

        من شاعرٍ شعرُه الياقوتُ والّدرر

 

لم نأتِ أوّلَ لـــولا أنت تُلهمُنــــا

        هل يَعذُبُ اللَحنُ لو لم يحسُن الوَتر؟

إنْ تكتبِ اليوم عن مجـــدٍ مُطوّلةً

       فكلّ أمجــــــادِ دُنيا فيــــك تُختصَرُ

إنْ نافسَتـْنــا بأنسابٍ «ربيعتُهـُـم»

       فنحن مع نسبٍ أحسابُنــــــا مُضــرُ

 

إنا نُكــــرّمُ إنسانـــــاً فنرفعُـه

        نُعظّمُ العَقـــلَ بالإبداع نفتخـــر

ونستفيـــــدُ من الأنثى شقيقَتنــا

        صِنوانِ نحن هي الأنثى أنا الّـذكرُ

هذي الحيــــاة بنيناها مُناصَفــةً

        كالكـون إذ نَوّرتهُ الشمسُ والقمرُ

وبالإمــــارات نزهُو دار «زايدنا»

        هوَى الســلامَ عن الأحقاد نَعتـذرُ

هيَ «الإمارات» مُذ كانت مُسالمةُ

        تُلملـِـم النـاسَ يكفي أنّنــــا بشرُ

2014/6/11

Email