آلان ليفسي
وصرح دان كوتسوورث، رئيس الأسواق في شركة الوساطة الاستثمارية «إيه جيه بيل»: «عند العودة إلى عام 2009، نرى أن هذا هو أداء سنوي أفضل لمؤشر فوتسي 100. لذلك، قد يشعر الكثيرون بالندم لسحبهم أموالهم من السوق البريطانية». وأضاف: «لقد كان العام مليئاً بقصص عن تدفقات صافية مستمرة من صناديق الاستثمار البريطانية، وهو أمرٌ مفاجئ بالنظر إلى الأداء القوي لمؤشر فوتسي 100».
كما شهدت شركة تعدين ذهب أخرى، «إنديفور مايننغ»، قفزة قوية أيضاً، حيث زادت أكثر من الضعف هذا العام. وقد تجاوزت كلتا الشركتين بكثير القيمة المتزايدة للذهب هذا العام، لكن «فريسنيلو» استفادت من إنتاجها من الفضة، الذي يشكل ما يقرب من نصف إيراداتها. وتضاعف سعر الفضة تقريباً هذا العام، وهو مكسب أكبر مما سجله الذهب.
وتتميز أسهم شركات الأدوية بخصائص عالية الجودة، وتُتداول بأسعار منخفضة مقارنةً بتاريخها». وتابعت: «على سبيل المثال، استطاعت شركة جلاكسو سميث كلاين (GSK) حل مشكلة خلافة رئيسها التنفيذي، ما دفع المستثمرين إلى إعادة النظر في آفاقها. وقد حققت أداءً قوياً في النصف الثاني من هذا العام».
وشهدت أسهم الشركة أداءً جيداً للغاية هذا العام، حيث ارتفعت بنسبة 39% مع توزيعات الأرباح، وكان معظم ذلك منذ أواخر يوليو. ومع تلاشي المخاوف بشأن خفض أسعار الأدوية، وخاصة في الولايات المتحدة، بدأ المستثمرون الشراء.
وكانت شركة رولز رويس، كذلك، من بين الفائزين الكبار الآخرين على المؤشر. وقد حافظت الشركة على زخم سعر سهمها حيث تلبي الشركة العديد من المتطلبات المتعلقة بموضوعات السوق الشائعة لدى المستثمرين عالمياً، وفقاً لإد ليجيت، الذي يدير صندوق «يو كيه سيليكت» في شركة «ارتيميس».
وقال ليجيت: «أولاً، محركات الطيران الأساسية عليها طلب يفوق العرض وهي مورد حصري لشركة إيرباص. كذلك، تلبي الشركة متطلبات الدفاع نظراً لتعرضها لمحركات طائرات النقل العسكرية وطائرة يوروفايتر. وهناك أيضاً الإنفاق الرأسمالي على الذكاء الاصطناعي حيث توفر رولز أنظمة طاقة احتياطية لمراكز البيانات». في الطرف الآخر من الطيف، عانت بعض مجموعات «فوتسي» الكبيرة.
وتصدرت مجموعة الإعلان والإعلام «دبليو بي بي» قائمة الشركات ذات الأداء الضعيف، حيث انخفضت بنسبة 60%. غادر رئيسها التنفيذي السابق، مارك ريد، منصبه في الصيف، بعد فترة عمل دامت سبع سنوات شهدت خلالها أسهم الشركة انخفاضاً حاداً. وفي العام الماضي، حلت منافستها الفرنسية، بوبليسيس، محل شركة دبليو بي بي كأكبر وكالة إعلانات في العالم من حيث الإيرادات.
علاوة على ذلك، خفّض أكبر عملاء دبليو بي بي إنفاقهم، بينما تهدد البدائل القائمة على الذكاء الاصطناعي باستنزاف الأعمال المربحة. كذلك، كان أداء مجموعة بورصة لندن، التي تمتلك الآن أعمالاً كبيرة في مجال توفير البيانات، ضعيفاً هذا العام، حيث انخفض بنحو الخُمس.
