هاكيونغ كيم - روبرت أرمسترونغ
خسرت «أميركان بيتكوين»، وهي منصة تعدين مدعومة من أبناء ترامب، حوالي مليار دولار، أي ما يزيد على 40 % من قيمتها السوقية، بعدما اختار المستثمرون سحب استثماراتهم. وعائلة ترامب ليست الوحيدة التي تضررت من الموجة الأوسع نطاقاً لبيع البيتكوين.
لكن «الأساسيات» بقيت على حالها (قبل أن تسأل: أساسيات البيتكوين، نظرياً، تتعلق بالندرة، ونحن أيضاً لا نفهمها).
ومؤخراً، طُرحت نظرية جديدة، مفادها أن رفع سعر الفائدة المتوقع من قِبَل بنك اليابان، وانهيار تجارة الفائدة على الين، كانا عاملاً محفزاً لعمليات البيع المكثفة، لكن مايكل هاول من شركة «جي إل إنديكسيز»، الذي يتابع تدفقات السيولة عن كثب، غير مقتنع بهذه النظرية. وقال في هذا السياق:
والمشكلة الأكبر بالنسبة للبيتكوين، هي اتفاقيات إعادة الشراء الأمريكية، وانخفاض سيولة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي»، فيما يرى مارك بالمر من شركة «بنشمارك»، أن ما نشهده هو الأثر المتبقي للانهيار المفاجئ في 10 أكتوبر، والذي خسرت خلاله شركات «خزانة العملات المشفرة» حوالي 77 مليار دولار من قيمتها السوقية (من ذروة بلغت 176 مليار دولار في يوليو).
وهذا يعني أنه حتى ضغط البيع المتواضع، يمكن أن يدفع الأسعار إلى الانخفاض بشكل غير متناسب. وربما تكون شركة استراتيجي، أكبر شركات إدارة خزينة للبيتكوين، أكثر أماناً من منافسيها الأصغر حجماً، نظراً لحجمها الهائل، على الرغم من الصعوبات الأخيرة التي عانت منها.
وطبقاً لحسابات حسب بالمر، فإنه يجب أن تنخفض أسعار البيتكوين إلى أقل من 12,700 دولار، حتى تصبح قيمة ممتلكات الشركة أقل من ديونها. لكن قد يستمر أصحاب الشركات الأصغر (الذين يحتفظون بأسهمهم)، في التأثير سلباً في السوق. وقد يكون الدمج استراتيجية النجاة لهم.
كما أن الاستحواذ على شركة إدارة خزينة بيتكوين أخرى، ليس أيضاً خياراً جذاباً. ويقول بالمر: «لقد أكد مايكل سايلور الرئيس التنفيذي لشركة «استراتيجي»، أن الشركة منذ اعتمادها استراتيجية الاستحواذ على البيتكوين في عام 2020، حرصت على الشفافية، لذا، ستُقدّر تماماً ما تملكه إذا كنت تمتلك أسهماً في استراتيجي، أما شراء شركة أخرى فقد يُربك الأمور».
