وستكون للأرقام التي تصدرها هذه الشركات وتعليقات مديريها التنفيذيين أهمية بالغة في سوق صاعدة يراها البعض متقدمة في السن وفي طور الانهيار.
ولنبدأ بأهم أساسيات السوق حالياً - وهو لم يعد يتعلق بنمو الإيرادات أو الأرباح، بل الإنفاق الاستثماري، فقد ضاعفت أربع من الشركات الخمس إنفاقها الرأسمالي بشكل أساسي خلال العام ونصف العام الماضيين، ومن المتوقع أن تواصل هذه الشركات زيادة الإنفاق حتى نهاية هذا العام، والمبالغ المتضمنة مُذهلة.
بالنسبة لتلك الشركات الأربع - ألفابت، وأمازون، وميتا، ومايكروسوفت - فإن العامل الأكبر الذي يحدد أداء أسهمها في المستقبل المتوسط هو مدى تطور آفاق تحقيق عائد مقبول من هذه الاستثمارات الضخمة.
وقد يكون الابتعاد بينما تتقدم الشركات الأربع الأخرى بعروضها أمراً رائعاً، ولكنه قد يكون كارثة، لا أدري حقاً.
أما مايكروسوفت وغوغل فلديهما مجال أوسع للمناورة، لكن هناك حدود لذلك في النهاية.
وفيما يتعلق بشركة أمازون فهي لا تدفع أرباحاً ولا تعيد شراء أسهمها باستمرار.
وفي الشركات الناشئة قد يكون الإنفاق الرأسمالي أعلى باستمرار من مصاريف الاستهلاك، لكن مع مرور الوقت يجب أن يكون الاثنان متناسبين تقريباً.
وبالنسبة للشركات الأربع التي تنفق بسخاء حالياً فأمام مصاريف الاستهلاك طريق طويل للارتفاع لمواكبة الإنفاق الرأسمالي، وهو ما يعني ضغطاً على الأرباح في السنوات القادمة.
وقد يكون للمقامرة الكبيرة لشركات التكنولوجيا الكبرى علاقة، أو ربما لا، بتغير طفيف، وإن كان ملموساً في طريقة تعامل السوق مع أسهمها.
ومنذ أدنى مستوى لأسواق الأسهم في «يوم التحرير» في أبريل، تفوقت هذه الشركات، باستثناء أمازون، على مؤشر ستاندرد آند بورز 500، أما ألفابت فقد كان أداؤها مذهلاً بعد حسم قضية مكافحة الاحتكار الكبرى.
لكن يبدو أن السوق أكثر واقعية تجاه مغامرة الذكاء الاصطناعي مما ينسب إليه، ولن يكفي الحماس وحده، حيث يرغب المستثمرون في رؤية ذلك من خلال النتائج.
