وبعد أرباح تسلا للربع الثالث، يبدو الرئيس إيلون ماسك - الفائز المحتمل بجائزة تريليون دولار التي تأتي مع شروط مشددة - حالة جيدة لدراسة الأمر.
وعكست مبيعات السيارات البالغة 21 مليار دولار اندفاعاً ولو طفيفاً لشراء السيارات الكهربائية قبل إلغاء الإعفاءات الضريبية.
ارتفعت إيرادات البطاريات والألواح الشمسية بنسبة 44 %، على الرغم من أنها لا تمثل سوى جزء بسيط من إجمالي إيرادات تسلا.
لكن واقع الأمر يقول هذا الحافز الهائل والمحاط بالكثير من الشروط، والذي يدفع على شكل أسهم على مدى عقد من الزمن، هو بالضبط ما تحتاجه تسلا.
ويتوقع المحللون حالياً 16 مليار دولار فقط من هذا المقياس للربح في عام 2026، وهو رقم تم تخفيضه بشكل كبير خلال العام الماضي.
وحتى أدنى إنجاز من بين الأهداف الثمانية للأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك في خطة المكافآت هو 50 مليار دولار.
وفي هذا الهدف الأخير، يتعين على ماسك جمع 10 ملايين مشترك؛ بينما يعتقد باركليز أن لدى تسلا أقل من 500.000 مشترك.
وعلى مر السنين، قدمت شركات أخرى مكافآت أصغر بدرجة كبيرة لكنها أكثر إزعاجاً بكثير. فقد قدمت شركة جنرال إلكتريك إلى رئيسها لاري كولب في عام 2018 مكافأة قدرها 232 مليون دولار كانت مرتبطة فقط بسعر سهم جنرال إلكتريك.
وعندما أحدثت جائحة كوفيد 19 اضطراباً في الأسواق، فقد خففت الشركة من الأهداف المطالب بتحقيقها ولكن ليس من حيث العائد - وهو أمر لا ينبغي لشركة تسلا تقليده بالتأكيد. وعندما يتعلق الأمر بتعبئة الجيوب بالأموال، فإن «الكيفية» مهمة كما هو «الكم».
ويعتقد المحللون في شركة «آر بي سي» أن مبيعات السيارات المستقبلية أقل من عشر قيمة الشركة. والباقي هو في الأساس متعلق بالروبوتات والبرامج. وفي حين تعاني أعمال صناعة السيارات في تسلا، فيجب أن يكون المستثمرون مستعدين لتقديم فدية ضخمة للغاية لتحويل خيالات ماسك إلى واقع مربح للجميع.
