ولذلك، زادت الصفقات وارتفعت عائدات التداول. لكن، كما هي الحال في كثير من الحالات، من الأسهل دائماً تذكر التعليقات السلبية عن تلك الإيجابية، فقد حذر جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي بنك جيه بي مورغان، قائلاً: «لدينا الكثير من الأصول التي تبدو وكأنها على وشك الدخول في منطقة الفقاعة». فهل حان الوقت للبحث عن الفرص في أسواق أخرى؟
وقد كان أداء مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الفرعي للأسهم ذات القيمة أقل من أداء فئة النمو في ستاندرد آند بورز 500 في السنوات الأخيرة - لكن من المهم ملاحظة أن قيمة أسهم القيمة آخذة في التزايد.
وأشار دان راسموسن من شركة «فيرداد أدفايزرز» إلى أنه على مدار السنوات الخمس الماضية، كانت الشركات الصغيرة الدولية «رابحاً هادئاً».
وقال راسموسن: «لقد غيّر هذا العام الصورة حقاً، حيث أصبحت العديد من أسواق العملات والأسهم الدولية أفضل من الولايات المتحدة، مؤكداً أن ما حقق ربحاً حقيقياً هو أسهم القيمة في الأسواق الدولية.
وكلما كان الاسم أرخص وأصغر، كان أداؤك أفضل. وهو يعاكس تماماً ما نجح في الولايات المتحدة تماماً.
والمشكلة أن سردياتنا حول ضعف القيمة تتمحور بشكل كبير حول الولايات المتحدة. بينما واقع الأمر يقول إن أسهم القيمة ليست سيئة، بل انتقلت للتو إلى الخارج.
وتتصدر شركات التكنولوجيا الأمريكية ذات القيمة السوقية الضخمة مجال الابتكار، وكما أشار عدد من المحللين سابقاً، فإنه يتم تداول أسهم هذه الشركات على أمل تحقيق تقدم مستقبلي.
وهذا هو المنطق الذي استخدمه المستثمرون لتبرير التقييمات الباهظة، لكن كما يشير راسموسن: من النادر في التاريخ أن تكون أكبر الشركات هي الرابحة الأكبر في الأسهم، أو أن يكون شراء أغلى الشركات استراتيجية رابحة. لذا، من المهم أن نتذكر جيداً بأن الأسواق في أماكن أخرى من العالم لا تزال مجزية، وتتجاوز مجرد النمو.
لكنها استغلت بمهارة الاستياء واسع النطاق للمساهمين بشأن عملية الاستحواذ.
وفي أعقاب إعلان الصفقة في أغسطس، كان هناك إجماع على أن المستفيد الأكبر من الصفقة هي «جاب هولدينجز»، شركة الاستثمار التي صاغت اندماج عام 2018 الذي أدى إلى إنشاء «كيوريج دكتور بيبر»، وكانت أكبر مستثمر في «جيه دي بيتس»، بحصة 68 %.
فقد استهدفت «إليوت مانجمنت» شركة جلوبال بايمنتس بعد رد فعل المستثمرين السيئ على استحواذها على «وورلد باي» بقيمة 24.2 مليار دولار في صفقة ثلاثية الأطراف، والتي تمت خلال عاصفة السوق التي أطلقها إعلان ترامب عن التعريفات الجمركية في أبريل.
والنتيجة: وافقت مجموعة المدفوعات الشهر الماضي على إضافة عضوين جديدين في مجلس الإدارة، بالإضافة إلى تشكيل لجنة لإدارة عملية دمج «وورلد باي» بهدف إبعاد «إليوت مانجمنت».
وسيتم إضافة عضو مجلس إدارة آخر متفق عليه بشكل متبادل بحلول العام المقبل.
وسيكون من الحكمة أن تنتبه الشركات إلى هذه المخاطر، وإلا فقد لا يقتصر ما يسمى بـ«صدمة ترامب» على عقد الصفقات، بل قد ينطبق على نشاط المساهمين أيضاً.
