ويقول الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك البالغ من العمر 35 عاماً، بجرأة تضاهي جرأة وادي السيليكون: «علينا أن نصل إلى نطاق أوسع – وأمامنا طريق واضح للغاية، لنصبح أول شركة أوروبية تصل قيمتها إلى تريليون دولار».
الولايات المتحدة والصين، لذا هناك حاجة ضرورة لأن تتمسك أوروبا بشركاتها الأكثر قيمة - تلك التي تجرؤ على التفكير الكبير، حتى لو كان هناك احتمال لأن تفشل، وقد أشعلت شركة سانا، وهي شركة سويدية ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي.
حيث كان يعمل أوسيكا، الجدل بعد قبول بيعها لمجموعة البرمجيات الأمريكية «ورك داي» مقابل 1.1 مليار دولار، وأثار مشهد استحواذ مجموعة أمريكية راسخة على منافس أوروبي واعد الحزن بين الكثير من العاملين في قطاع التكنولوجيا الأوروبي.
لكن جويل هيلرمارك، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة سانا، التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لمساعدة الموظفين، لا يتفق مع هذا الرأي. ويقول، إن التوسع والانتشار «ضروري لشركات الذكاء الاصطناعي الطموحة»، وإن شركة «ورك داي» أتاحت الوصول إلى ثلثي الشركات المدرجة على قائمة فورتشن 500 لأكبر الشركات الأمريكية من حيث الإيرادات.
ويقول: «هذه لحظة حاسمة لـ«سانا» والذكاء الاصطناعي الأوروبي بنطاقه الأوسع. وكان قرارنا، في النهاية، مدفوعاً برؤية مشتركة وطموح للفوز في مجال الذكاء الاصطناعي للمؤسسات».
وهناك مجال آخر تثبت الشركة الناشئة السويدية قدرتها فيه على التحدي وهو تطبيقات الذكاء الاصطناعي القانوني. وتتحدى بالفعل شركة «ليجورا»، التي لديها أكثر من 400 شركة محاماة عملاء، شركة «هارفي» الأمريكية في استخدام الذكاء الاصطناعي لمساعدة المحامين في المهام اليومية.
لكن ماكس جونستراند، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي للشركة، لا يخطط لأن يحذو حذو سانا - حتى مع زيادة هارفي وتيرة المنافسة، من خلال وضع الكثير من الإعلانات في شوارع ستوكهولم. ويؤكد: «ليس لدينا أي خطط لبيع «ليجورا».
ويقول، رغم أننا قطعنا شوطاً طويلاً في غضون عامين فقط، إلا أننا ما زلنا في خط البداية فقط مقارنة بما نهدف إلى تحقيقه على المدى الطويل. هدفنا في النهاية هو أن نصبح الخيار الواضح للمحامين حول العالم».
وتساعد في تعزيز مكانة أوروبا في مجال الذكاء الاصطناعي»، لكن السؤال هو ما إذا كانت أوروبا قادرة على تحقيق ذلك في ظل قيامها ببيع شركاتها الواعدة.
وليس من المستغرب إذن أن الشركات الناشئة الناجحة التي يستشهد بها المؤسسون الناشئون غالباً ما تكون مثل «سبوتيفاي» و«كلارنا»، وهي شركات حافظت على استقلاليتها، وامتلكت الجرأة على السعي للنمو، حتى لو تم إدراجها في سوق الأسهم الأمريكية.
وقليلون هم من يذكرون الآن شركات مثل «موجانغ»، الشركة المطورة للعبة «ماينكرافت»، التي استحوذت عليها «مايكروسوفت» أو «آي زيتل» مصدر إلهام.
ويستند ذلك بشكل متزايد إلى الروح القوية لريادة الأعمال داخل قطاع الشركات الناشئة والتمويل الخاص، وليس المبادرة الحكومية. وعلى سبيل المثال أسهمت إمبراطورية «واينبيرغ» العائلية في مجال الذكاء الاصطناعي في البلاد مستثمرين أكثر من الدولة، لذلك من غير المرجح أن تكون «سانا» آخر شركة ناشئة سويدية تحاول شركة أمريكية منافسة أكبر شرائها.
