«التعليم من أجل السلام والتنمية» الاثنين المقبل في «إكسبو»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يحتفي «إكسبو 2020 دبي»، الاثنين المقبل، باليوم العالمي للتعليم الذي يحل في 24 يناير من كل عام، والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2019، للاحتفاء بالدور الذي يضطلع به التعليم في تحقيق السلام والتنمية، وتأكيد الدور الراسخ لإحداث التغيير من أجل التعليم الشامل والعادل والجيد للجميع. أعلن ذلك محمد الأنصاري، نائب رئيس الاتصال والمتحدث الرسمي لإكسبو 2020 دبي، خلال الإحاطة الإعلامية، وذلك بحضور الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، الوكيل المساعد لقطاع الرعاية وبناء القدرات في وزارة التربية والتعليم، وستيفانيا جيانيني، مساعدة المديرة العامة لقطاع التعليم في اليونسكو، افتراضياً.

وكشفت الإحاطة عن تنظيم عدد من الفعاليات بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومنظمة اليونسكو، أبرزها إقامة جلسات حوارية بحضور معالي حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، والذي بدوره سيتعمق في الاتجاهات والتحديات والفرص الحالية في مجال التعليم، وتنظيم 4 جلسات نقاشية حوارية تفاعلية، بالإضافة إلى معرض فني يجسد إبداعات الطلبة.

وتأتي الجلسة الأولى تحت عنوان «اعرض وأخبر مع قادة الغد» لتسليط الضوء على أصوات الطلاب، في وقت لا يمكن إعادة تصور وتشكيل التعليم في المستقبل دون تضمين أصوات الطلاب، وستركز هذه الجلسة على الخبرات التعليمية للطلاب أثناء وبعد جائحة «كوفيد 19»، بالإضافة إلى الاحتفال بقصص الطلاب، ويشارك فيها الطالب آدم الرافعي، داعم التغيير، وسيديرها كيشيا ثورب، المعلمة والفائزة بجائزة المعلم العالمية 2021.

دروس

وتأتي الجلسة الثانية تحت عنوان «دروس متقدمة مع مدرسين من جميع أنحاء العالم»، وستركز على قدرة المعلمين على إلهام الطلاب وتمكينهم، وطرح حلول تساهم في تغيير مسار حياة طلابهم، كما ستركز الجلسة الثالثة على قصص نجاح ملهمة للمعلمين وستكون عبارة عن فصلين دراسيين مع المعلم رانجيتسين ديسيل، الفائز بجائزة المعلم العالمية 2020 بالإضافة إلى ديانا لورينا روبيو، المعلم والمرشح لجائزة المعلم العالمية 2021، وسيدير الجلسة العنود الكعبي، مدير البرامج التعليمية في «Educating» مكتب الشؤون بديوان ولي عهد أبوظبي. أما الجلسة الرابعة وهي حجرة الدراسة عام 2050، وستطرح ما سيبدو عليه التعليم في المستقبل؟ وستجمع بين أولياء الأمور والطلاب والمعلمين ومبتكري التعليم وقادة المؤسسات التعليمية لإعادة تصور مستقبل التعليم والفصول الدراسية لعام 2050، وستنضم إلى المناقشة لميا بات، الطالبة والمؤسس والمدير التنفيذي لشركة «Resilient Together» وتانيا ياجال، رئيس فرع «Women in Tech UAE»، وتوم فليتشر «CMG» (افتراضياً)، مدير كلية هيرتفورد في جامعة أكسفورد، وكيران بير سيثي (افتراضياً)، مؤسسة «Design for Change»، وستدير الجلسة إليسا غويرا، الحاصلة على جائزة المعلم العالمية لعامي 2015 و 2016، وعضو اللجنة الدولية لمستقبل التعليم لليونسكو.

مستقبل مشرق

وجمعت وزارة التربية والتعليم، خلال الأسابيع الماضية، مجموعة من الطلاب الدوليين مع الفنان والخطاط ضياء علام، لمشاركة العالم الرسائل الرئيسية للجدارية والأفكار حول عملية الإبداع الفني للطلبة.

وتحتفي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» باليوم الدولي للتعليم للمرة الرابعة الذي جاء هذا العام تحت شعار «تغيير المسار، إحداث تحوُّل في التعليم»، وسيكون الاحتفال باليوم الدولي للتعليم لهذا العام بمثابة منصة لعرض أهم التحولات التي يجب تطويرها. وسيثير الاحتفال بهذا اليوم نقاشات بشأن كيفية تعزيز التعليم بوصفه عملاً عاماً ومنفعة عامة، وكيفية توجيه التحوُّل الرقمي، ودعم المعلمين وصون كوكب الأرض، وذلك بحسب ما أكدته ستيفانيا جيانيني، مساعدة المديرة العامة لقطاع التعليم في اليونسكو خلال حضورها الإحاطة افتراضياً. ومن جانبه قال محمد الأنصاري، نائب رئيس الاتصال والمتحدث الرسمي لإكسبو 2020 دبي، في تصريح خاص لـ«البيان» إن الإمارات تؤمن بأحقية التعليم في أي وقت وفي أي مكان وتحت أي ضغط، لذلك تولي التعليم اهتماماً كبيراً، وحرص إكسبو 2020 دبي على مشاركة العالم هذا الاحتفال، إذ يمثل التعليم حقاً إنسانياً لا يمكن التفريط فيه أو التخلي عنه، لذلك تتاح الفرصة للمختصين من وزارة التربية والتعليم ومنظمة اليونسكو بمناقشة العديد من قضايا التعليم الذي من شأنها تحقق استدامة التعليم، وخاصة أن الأطر والإعلانات الدولية تنص على حق جميع الأفراد في الحصول على التعليم بكل أجناسهم وفئاتهم في الأوقات العادية أو في أوقات الأزمات.

تحديات

وألقت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، الوكيل المساعد لقطاع الرعاية وبناء القدرات في وزارة التربية والتعليم، الضوء على قدرة الإمارات في التعاطي مع التحديات والأزمات منذ بداية جائحة «كوفيد 19»، ودفعها إلى وضع رؤية تعليمية تستشرف المستقبل.. تعليم ابتكاري لمجتمع معرفي ريادي عالمي. وبدورها قالت ستيفانيا جيانيني، مساعدة المديرة العامة لقطاع التعليم في اليونسكو «الرسالة الرئيسية من هذا الاحتفاء من قلب المحفل الدولي إكسبو 2020 دبي، تتعلق بالتغيير والتحول الرئيسي الذي يتعين علينا تطويره، نحن عند نقطة التحول، حيث كانت الأزمة الصحية بمثابة صدمة للعديد من القطاعات، بما في ذلك التعليم، في ذروة الوباء كان نحو 6.6 ملايين طالب خارج المدرسة بسبب إغلاق المدارس، لا بد أن تمتع الأنظمة التعليمية بمرونة أكثر، وعليها اغتنام الفرصة والوقوف على نقاط الضعف والقوة في الأنظمة التعليمية لضمان الاستمرارية».

Email