ظهرت موجة من السخرية والانتقادات من مساهمي شركة تسلا تجاه الرئيس التنفيذي إيلون ماسك، حيث طالبوه بمشاركة "خمسة أشياء قام بها لصالحهم هذا الأسبوع"، جاءت هذه المطالبة في إشارة إلى رسالة بريد إلكتروني مثيرة للجدل أرسلها ماسك سابقًا إلى موظفي الخدمة المدنية، طالبهم فيها بتبرير إنجازاتهم الأسبوعية.
في منشور على موقع "X" (المعروف سابقًا بتويتر) بتاريخ 26 فبراير الماضي، شارك أحد المستثمرين رسمًا بيانيًا يظهر تراجع أداء أسهم تسلا مؤخرًا، وكتب: "يرجى مشاركة 5 أشياء قمت بها لصالح مساهمي تسلا هذا الأسبوع. أم أنك تعمل عن بُعد؟ نطلب ذلك نيابة عنا جميعًا".
ويبدو أن هذا التعليق مستوحى من رسالة أرسلها ماسك في وقت سابق إلى موظفي الخدمة المدنية، حيث طلب منهم توضيح إنجازاتهم الأسبوعية، مع تحذير بأن عدم الرد سيُعتبر بمثابة استقالة. ومع ذلك، تم توجيه الموظفين بعدم الرد على الرسالة، مما دفع ماسك إلى التراجع عن تهديداته.
علق ماسك لاحقًا على الموقف عبر "X"، قائلاً: "الدرجة المطلوبة للنجاح هي حرفيًا 'هل تستطيع إرسال بريد إلكتروني بكلمات ذات معنى؟'. إنه مستوى منخفض". وأضاف في منشور آخر أن الهدف من البريد الإلكتروني كان تحديد "من لديه نبض واثنين من الخلايا العصبية العاملة".
من جهة أخرى، أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بماسك خلال خطاب ألقاه أمام الكونغرس في 4 مارس، مشيرًا إلى جهوده في خفض التريليون دولار من الميزانية الفيدرالية.
وقال ترامب: "لقد أنشأت وزارة جديدة تمامًا لكفاءة الحكومة: DOGE، التي يرأسها إيلون ماسك. إنه يعمل بجد، ونقدر ذلك".
وردّ ماسك على الإشادة بتحية من صالة المشاهدة، حيث ظهر بزي رسمي يتناقض مع مظهره المعتاد، مبتعدًا عن قميصه وقبعته الشهيرة التي تحمل شعار "جعل أمريكا عظيمة مجددًا".
يذكر أن إدارة ترامب كانت قد جادلت سابقًا في المحكمة بأن ماسك ليس موظفًا في DOGE، بل مستشارًا كبيرًا دون سلطة اتخاذ قرارات، مما أثار استغراب البعض عند الإشارة إليه كرئيس للوزارة.
في 22 فبراير، أرسل إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، بريدًا إلكترونيًا إلى الموظفين الفيدراليين يطلب منهم تبرير أدوارهم الوظيفية.
طالب ماسك العمال بإدراج خمس مهام أنجزوها خلال الأسبوع الماضي، مع تحديد موعد نهائي لتقديم الردود، مهددًا بفصل أولئك الذين لا يلتزمون بالتعليمات.
وحذر ماسك في رسالته الموظفين من أن عدم الرد على البريد الإلكتروني سيؤدي إلى فقدانهم لوظائفهم.
وأوضح لاحقًا أن هذه الخطوة كانت بمثابة اختبار لتحديد الموظفين "الذين لديهم نبض"، مشيرًا إلى أن أولئك الذين تجاهلوا الرسالة يفتقرون إلى الكفاءة الأساسية المطلوبة.
وصرح ماسك، البالغ من العمر 53 عامًا: "كان هذا اختبارًا لمعرفة ما إذا كان الموظف قادرًا على الرد على بريد إلكتروني بسيط. سيتم حل هذه الفوضى، وسيتلقى الكثيرون صحوة قاسية ومواجهة مع الواقع".
وأضاف: "لم يفهموا الأمر بعد، لكنهم سيفهمونه قريبًا".

