7X7

الشرق الأوسط حصالة العالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

هل الشرق الأوسط هو الاسم الحقيقي للمنطقة، أم هو الاسم الاقتصادي لمنطقة تشتمل أجزاء من شمال إفريقيا، وجنوب غربي آسيا، وجنوب شرقي أوروبا ويطل على البحر الأحمر والخليج العربي والبحر الأبيض المتوسط و بحر العرب؟

يختلف الاقتصاديون بشأن الأقطار التي تشكل الشرق الأوسط، غير أن كثيراً منهم يتفق على أن الإقليم يتكون من قبرص، ومصر، وإيران، والعراق، وفلسطين المحتلة، والأردن، والكويت، ولبنان، وعمان، وقطر، والبحرين والسعودية، والسودان، وسوريا، وتركيا، والإمارات العربية المتحدة، واليمن. وتبلغ مساحة هذه الأقطار مجتمعة نحو 9,694,000 كم، كما أن عدد سكانها يصل إلى حوالي 400 مليون نسمة.

وينظر الى المنطقة اقتصادياً باعتبارها الحصالة العالمية، حيث تكتسب أهميتها الاقتصادية الاولى بسبب وجود النفط فيها، حيث يقدر احتياط النفط في الشرق الأوسط بنحو %66 من احتياط النفط العالمي.

ثانيا، الشرق الاوسط سوق استهلاكي كبير مع وفرة مالية، مقابل الانتاج في الغرب الحريص على المحافظة على هذا السوق استهلاكياً، فهي العلاقة المثالية لصناعة العرض واستهلاك الطلب. كما ان عدد سكان المنطقة تقريبا يعادل عدد سكان الاتحاد الأوروبي، وتعادل واحداً وربع مرة من سكان الولايات المتحدة.

ثالثا، شكل الشرق الاوسط والعالم الاسلامي تكاملا اقتصاديا كبيرا للإنتاج خلال فترة الاقتصاد الزراعي خاصة قبل الثورة الصناعية التي أفقدته هذه الميزة.

رابعا، المعادن التي تستخرج في الشرق الأوسط مثل الفحم الحجري والحديد والفوسفات. وتستغل مناجم الفحم الحجري في إيران وتركيا. ويستخرج الحديد في كل من مصر وتركيا. أما الأردن فإنها تستخرج خمس إنتاج العالم من الفوسفات.

خامسا، التصنيع: دول الشرق الأوسط الصناعية الرئيسية هي مصر وإيران وتركيا. وتنتج هذه الدول الثلاث مجتمعة 6% من سكر العالم النقي، و5% من الأسمنت والمنسوجات القطنية.

أما بالحديث عن البعد الاستراتيجي وهي كلمة يونانية الأصل من كلمة استراتيجوس ومعناها قائد عسكري ذو أهمية كبيرة، فللشرق الأوسط أهمية إستراتيجية كبيرة جداً بين المناطق المحيطة بها، فهي حلقة وصل أو جسر بين دول وقارات العالم، وهي تملك المكون السحري للاقتصاد الصناعي العالمي (النفط).

وجاءت هذه التسمية بتبعات، منها أنه أصبح هناك دول الشرق الأدنى ودول شمال أفريقيا والشرق الأقصى، وكل هذا التسميات ذات تقسيم اقتصادي، وحتى حدود الدول تتبع لأهداف اقتصادية عند الدول العظمى. وهي تقسيمات لا تعود بالنفع اقتصاديا على دول تلك المناطق، حيث تسبب نوعا من العزلة الاقتصادية، وتنتهي بعدم تحقيق التكامل الاقتصادي، جاعلة من الشرق الأوسط حصالة العالم.

Email