7x7

نفاد الذهب الأسود

ت + ت - الحجم الطبيعي

سائل كثيف، قابل للاشتعال، بني غامق أو بني مخضر، يوجد في الطبقة العليا من القشرة الأرضية، يختلف في مظهره وتركيبه ونقاوته بشدة بحسب مكان استخراجه.

أكبر مستهلك للنفط في العالم الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تستهلك وحدها نحو ربع الإنتاج العالمي المقدر بنحو 80 مليون برميل يومياً. بذلك يستهلك 4% من سكان الأرض 25% من إنتاج البترول العالمي (عن مجلة TIME الأمريكية).

البترول ليس المستقبل كما يقول الخبراء، حيث سينفد عاجلاً أو آجلاً، فلا يمكن الاعتماد عليه كثروة حقيقية على المدى الطويل، وفي لعبة السياسة الاقتصادية ليس كل ما يعرف يقال. لكن نظرية قمة هوبرت تقول، وهي محل خلاف في ما يخص الإنتاج والاستهلاك طويل المدى للنفط وأنواع الوقود الأحفوري الأخرى: إن مخزون النفط غير متجدد.

ويعني وصول الإنتاج في الحقول إلى الذروة، حتى يبدأ التراجع ومن ثم ينضب. وهو ما ثبت بشكل جازم وصحيح في ١٩٧١ حين خسرت الولايات المتحدة الأمريكية سعتها الإنتاجية ثم تبعتها الصين والمكسيك.

فهناك تقدير احتياطي عالمي للنفط معلن عنه، وهناك دول لديها النفط لكن تفضل أن تشتري ما عند الغير بدل استخراج ما عندها، طبعاً هذا لخطة ذات بعدين سياسي واقتصادي لا يعلم الكثير أبعادها بطبيعة الحال. أما احتياطي النفط المؤكد حسب إحصائية عام ٢٠٠٧، فقد تصدرت القائمة السعودية باحتياطي بلغ ٥٦٥ مليار برميل، والثانية كندا ١٧٩ مليار برميل بفارق شاسع بين المركزين الأول والثاني، ثم تقارب الباقون وهم حسب ترتيب مراكزهم إيران ١٣٦ مليار برميل والعراق ١١٥ ملياراً والكويت ١٠١ مليار والإمارات ٩٧ ملياراً.

لكن المتوقع أنه بحلول ٢٠٥٠ سينتهي النفط في العديد من الدول المنتجة إذا ثبت أن معدل الاستهلاك الحالي الذي يقدر بنحو 3.5 مليارات طن سنوياً من الذهب الأسود، وتشير الدراسات أن العديد من الدول العربية ستحافظ على إنتاجها من النفط على الأقل حتى العام ٢١٠٠ مثل الكويت.

الجدير بالذكر الدول التي لديها خطط استراتيجية أخذت تبحث حلول الطاقة المستدامة والمتجددة من الطبيعة، مثل الشمس، والرياح، وحركة المياه كما حدث في مصر بتوليد الكهرباء بواسطة السد العالي، وأخيراً الطاقة الذرية الأكثر خطورة وكارثية على الطبيعة والبشرية حالة حدوث خلل.

وتجدر الإشارة لفهم الوضع العام، إلى النقاش الذي دار بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون، في اجتماع بالبيت الأبيض الأربعاء الماضي 14 مارس الجاري، عن إمكانية السحب من الاحتياطيات النفطية المخصصة للطوارئ وذلك حسب ما نشرته رويترز.

وبسبب البعد الاقتصادي والاستراتيجي، لمنطقة الخليج في استمرارية الإنتاج للنفط عندما ينفد ويصبح عزيز الطلب في العالم، أخذت اللعبة السياسية بين الدول أصحاب النفوذ لتأمين احتياجاتها المستقبلية من الذهب الأسود وخاصة عام 2050 أكثر قريباً.

 

Email