توقعات بزيادة جديدة للفائدة الأوروبية

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال فيليب لين كبير خبراء الاقتصاد في البنك المركزي الأوروبي إن البنك قد يضطر لمواصلة رفع أسعار الفائدة مجددا بعد الزيادة المتوقعة خلال اجتماع مجلس محافظي البنك الأسبوع المقبل، رغم تصريحات المسؤولين عن ضرورة انتظار صدور البيانات الاقتصادية الجديدة قبل الحديث عن زيادة جديدة للفائدة.

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن لين قوله في كلمة له بالعاصمة الأيرلندية دبلن "معلوماتنا الحالية عن ضغوط التضخم تشير إلى أنه سيكون من المناسب زيادة الفائدة مجددا بعد اجتماعنا في مارس الحالي... بالتأكيد ما سنقرره في مايو سيكون معتمدا بشدة على البيانات الاقتصادية".

وشدد لين، وهو محافظ سابق للبنك المركزي الأيرلندي، على ضرورة النظر إلى "التأثير التراكمي للتشديد الحالي لموقف السياسة النقدية" باعتباره جزء من منهج البنك المركزي في زيادة الفائدة كل اجتماع على حدة.

وأضاف إنه "يجب أن تعكس المعايرة الدقيقة بعد مارس (إشارة إلى الاجتماع المقبل لمجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي) المعلومات الواردة في التقديرات المقبلة للاقتصاد الكلي مع البيانات القادمة عن التضخم وعمل آلية الانتقال في السياسة النقدية.

وأشارت بلومبرج إلى أن كبير خبراء الاقتصاد في البنك المركزي تحدث قبل صدور قرار البنك يوم 16 مارس المقبل، بزيادة الفائدة مجددا بمقدار نصف نقطة مئوية وفق أغلب التوقعات. ورفع البنك الفائدة بمقدار 300 نقطة أساس إلى 2.5% في محاولة لكبح جماح التضخم في منطقة اليورو الذي وصل لمستويات قياسية. وتتوقع السوق المالية وصول الفائدة إلى 4%.

ركزت كلمة فيليب لين على التضخم الأساسي الذي يقيس معدل نمو أسعار المستهلك ويستبعد السلع شديدة التقلب مثل الغذاء والطاقة. ووصل معدل التضخم الأساسي في منطقة العملة الأوروبية الموحدة إلى مستوى قياسي جديد قدره 5.6%.

وأشار لين إلى قائمة المؤشرات الاقتصادية التي ستحدد قرار مجلس المحافظين في اجتماع مايو المقبل، مثل بيانات التضخم في شهري أبريل ومايو المقبلين، والتقدير الأول لنمو اقتصاد منطقة اليورو خلال الربع الأول من العام الحالي ومؤشرات ثقة المستهلكين والمستثمرين في الاقتصاد، ونتائج مسوح البنك المركزي الأوروبي لمسؤولي الشركات ومحللي السياسة النقدية وتوقعات المستهلكين.

Email