استضافت دولة الإمارات الاجتماع الثالث والأربعين للجنة رفيعة المستوى للاقتصاد المستدام للمحيطات (لجنة المحيطات)، وهي المرة الأولى التي يعقد فيها هذا التجمع العالمي في الدولة منذ انضمامها إلى اللجنة، إذ يعكس الاجتماع دور دولة الإمارات القيادي في الحفاظ على الطبيعة، واستمرار دعمها للجهود الدولية لحماية البيئة والمحيطات، وتعزيز التعاون العالمي من أجل مستقبل مستدام.
وعلى مدى ثلاثة أيام، اجتمع في العاصمة أبوظبي ممثلو 15 دولة لتعزيز الالتزامات المشتركة تجاه الإدارة المستدامة للمحيطات، وتعزيز التعاون الدولي للحفاظ على صحة المحيطات العالمية وقدرتها على الصمود.
وترأس الاجتماع بشكل مشترك كل من المبعوث الخاص جورج بورستينغ، من النرويج، والسفيرة إيلانا سيد، من بالاو، واستضافته رزان خليفة المبارك، الممثل عن رئيس دولة الإمارات للجنة رفيعة المستوى للاقتصاد المستدام للمحيطات والمبعوث الخاص لوزير الخارجية لشؤون الطبيعة، في إطار جهود دولة الإمارات لتعزيز التعاون الدولي لحماية المحيطات والطبيعة.
واستعرضت خلال الاجتماع آخر مستجدات أعمال الفريق الوطني لدولة الإمارات المعني بلجنة المحيطات، والذي تم إطلاقه في وقت سابق من العام الجاري على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبدأ عمله بشكل رسمي على مستوى الحكومة خلال شهر نوفمبر الماضي.
ورحبت رزان المبارك بأعضاء اللجنة قائلة: «تفتخر دولة الإمارات بعضويتها في لجنة المحيطات، ويسرها أن ترحب بممثلي اللجنة في أبوظبي، حيث لطالما شكل البحر جزءاً أصيلاً من تراثنا وهويتنا الوطنية، ولا يزال هذا الارتباط العميق يوجه التزامنا بحماية المحيطات.
ووفقاً للطموحات المشتركة للجنة، نعمل على مواءمة الجهود الوطنية مع الرؤية الجماعية لتحقيق الإدارة المستدامة للمحيطات بنسبة 100 %. ونحن نثمن شراكة جميع الدول الأعضاء في سبيل ضمان محيط صحي ومستدام للأجيال القادمة».
من جانبه، قال المبعوث الخاص جورج بورستينغ: «نعرب عن امتناننا لدولة الإمارات العربية المتحدة على استضافتها هذا الاجتماع ولانخراطها القوي في أعمال لجنة المحيطات، ويؤكد انعقاد هذا التجمع في أبوظبي، بعد فترة وجيزة من مؤتمر الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، الدور المتنامي لدولة الإمارات في الجهود العالمية لحماية المحيطات، ويشكل التعاون الذي تم خلال الاجتماع زخماً مهماً للجنة نحو تحقيق الهدف المشترك بإدارة المحيطات بشكل مستدام بنسبة 100 %».
واستعرض المشاركون في الاجتماع التطورات العالمية عقب مؤتمر الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة وقمة المناخ COP30، مؤكدين الدور المتزايد للمحيطات في مواجهة تغير المناخ، وضمان الأمن الغذائي، وتعزيز التنمية المستدامة.
