تشارك الإمارات العالم احتفاله بـ«اليوم العالمي للبيئة»، الذي يقام هذا العام تحت شعار «مكافحة التلوث البلاستيكي».
وتتزامن المناسبة مع اتخاذ الإمارات خطوات متقدمة لمعالجة النفايات البلاستيكية والحد من إنتاجها؛ إذ أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة برنامجاً متكاملاً لرصد النفايات البلاستيكية في البيئة البحرية والساحلية للدولة عبر تنفيذ مجموعة من الدراسات العلمية، والاستفادة من نتائجها في تعزيز الجهود للحد من انتشار هذه النفايات.
وأصدرت حكومة دولة الإمارات قراراً ينظم استخدام المنتجات ذات الاستخدام الواحد في الدولة، تضمن تطبيق حظر تام على جميع الأكياس البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة في الدولة، بحلول 2024، والأكياس أحادية الاستخدام الأخرى بحلول 2026.
وبهذه المناسبة أكد مسؤولون أن اليوم العالمي للبيئة بمثابة دعوة لتطوير مسارات التعاون لدفع عجلة العمل البيئي محلياً وإقليمياً ودولياً.
التحول الرقمي
وقال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: «نؤمن في الهيئة بأن استدامة البيئة تعني استدامة التنمية، وأن حماية كوكب الأرض مسؤولية جماعية، ونحرص على دفع المسار الاستباقي، الذي أرسته دولة الإمارات لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، والمساهمة في حشد الجهود العالمية لدعم أهداف التنمية المستدامة الـ17، التي اعتمدتها الأمم المتحدة لعام 2030، والحد من التداعيات العالمية للتغير المناخي، وانسجاماً مع استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050، نلتزم بتسريع عجلة الاقتصاد الأخضر وانتقال الطاقة، ونتبنى الابتكار والتحول الرقمي وأحدث التقنيات الإحلالية لترسيخ استدامة الكهرباء والمياه.
وننفذ مجموعة من المشاريع الرائدة عالمياً، ومن أبرزها مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي يعد أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، ومشروع الهيدروجين الأخضر، والمحطة الكهرومائية في حتا باستخدام الطاقة النظيفة، ونهدف إلى إنتاج 100% من المياه المحلاة باستخدام مزيج من الطاقة النظيفة والحرارة المهدورة بحلول عام 2030».
وأضاف: «تطبق الهيئة برامج بيئية متكاملة، تهدف إلى الحد من الهدر، والحفاظ على البيئة وصحة الإنسان، وحماية الموارد الطبيعية والتنوع الحيوي، مع الالتزام التام بجميع المعايير والمواصفات المحلية والاتحادية والدولية، وقد أصبحت الهيئة نموذجاً يحتذى به في مجالات الاستدامة، والاقتصاد الأخضر، وتقليل البصمة الكربونية».
مسارات التعاون
قال أحمد بن مسحار، الأمين العام للجنة العليا للتشريعات في دبي: «يمثل اليوم العالمي للبيئة دعوة لتطوير مسارات التعاون لدفع عجلة العمل البيئي محلياً وإقليمياً ودولياً، وبلورة رؤى مشتركة حيال السبل الكفيلة بمواجهة التحديات البيئية المتنامية، والحد من وطأتها، لأنها تمثل تهديداً لحاضر كوكبنا ومستقبله، ويكتسب هذا اليوم أهمية كبيرة في تطوير الوعي بالمسؤوليات الملقاة على عاتق الأفراد في مواجهة التحديات البيئية عبر تبني ممارسات مسؤولة ومستدامة، والتعريف بالأدوار المنوطة بالمؤسسات في اعتماد منهجيات صديقة للبيئة، وتوفير بيئات عمل، تحفز الإسهامات المناخية الإيجابية».
وأضاف: «بهذه المناسبة نعرب عن فخرنا بالدور الرائد، الذي تضطلع به دولة الإمارات في دفع عجلة المبادرات البيئية، وتمكين العمل المناخي المشترك على نطاق عالمي، وفي اليوم العالمي للبيئة، نؤكد في اللجنة العليا للتشريعات بإمارة دبي التزامنا بمواصلة تطوير منظومة تشريعية، تدعم العمل البيئي، وتشجع الممارسات المستدامة لحماية بيئتنا، وصون موارد كوكبنا».
وقال أحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي «إمباور»: «انطلاقاً من توجيهات قيادتنا الرشيدة، التي تضع الاستدامة البيئية ضمن أولوياتها الوطنية، نؤمن في «إمباور» بأن حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية هو التزام وطني ومسؤولية مشتركة تتطلب تكاتف جميع الجهات، ونعمل في المؤسسة على تعزيز جهود دولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، والمساهمة الفاعلة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030.
وفي إطار التزامنا بتنفيذ استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، واستراتيجية الحياد الكربوني، نواصل في «إمباور» توسيع نطاق حلول تبريد المناطق المستدامة، التي تعد من أكثر الأنظمة كفاءة في استهلاك الطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية، ما يعزز التحول نحو اقتصاد أخضر، ويسهم في بناء بنية تحتية ذكية ومستدامة في دولة الإمارات».