ويعكس هذا النمو السريع مشهداً مالياً متطوراً في الدولة، تقوده التوجهات الحكومية الداعمة، وتغير سلوك المستهلك، والاعتماد المتزايد على التكنولوجيا المتقدمة في القطاع المالي.
وأكد التقرير أن الإمارات تعتبر من أبرز مراكز التكنولوجيا المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مدعومة بمبادرات تهدف إلى تعزيز الشمول المالي ودعم الابتكار.
وأسهمت المناطق الحرة المالية، مثل مركز دبي المالي العالمي، وأبوظبي العالمي، في خلق بيئة ملائمة لازدهار الشركات الناشئة في هذا المجال، إلى جانب إنشاء بيئات اختبار تنظيمية توفر مساحة آمنة لتجربة المنتجات المالية الجديدة.
ومع تعاون المؤسسات المالية التقليدية مع شركات التكنولوجيا المالية، تواصل السوق الإماراتية توسعها مدفوعة بالابتكار المستمر وتطور توقعات العملاء.
كما أطلق المصرف المركزي الإماراتي بيئات اختبار تنظيمية تسمح للشركات باختبار منتجاتها تحت إشراف مباشر، ما يسهم في تقليل المخاطر وتحفيز الاستثمار.
وتسهم مبادرات مثل «رؤية الإمارات 2021»، و«استراتيجية دبي للبلوك تشين» في ترسيخ مكانة الدولة مركزاً عالمياً للتكنولوجيا المالية.
بالإضافة إلى ذلك، تسارع الدولة خطواتها نحو الابتكار المالي من خلال دمج تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين.
وتزداد شعبية المحافظ الرقمية، والدفع عبر رموز QR، وتطبيقات البنوك الرقمية، مدعومة بمبادرات حكومية تهدف إلى تحقيق اقتصاد غير نقدي.
كما تعزز الشراكات بين البنوك التقليدية وشركات التكنولوجيا المالية من تبني تقنيات الدفع الحديثة.
