تراجعات جماعية للعملات المشفرة والخسائر تتجاوز 370 مليار دولار

سجلت العملات المشفرة تراجعات حادة خلال الأسبوع الثالث من شهر نوفمبر، مع هروب المستثمرين من الأصول عالية المخاطرة إلى الأصول الدفاعية، في ظل الشكوك الدائرة حول قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المرتقب في ديسمبر بشأن أسعار الفائدة، وسط إشارات متباينة.

وتحت وطأة تلك التراجعات، انخفضت القيمة السوقية الإجمالية لسوق العملات المشفرة خلال الأسبوع بأكثر من 11%، من 3.32 تريليونات دولار بنهاية الأسبوع الماضي، إلى 2.95 تريليون دولار هذا الأسبوع، ما يعني خسارة 370 ملياراً من قيمتها، ما يعكس حالة التراجع العام التي شهدها السوق.

وتراجعت «بيتكوين»، أكبر العملات المشفرة وأشهرها، من مستويات 94574 دولاراً إلى 84733 دولاراً، مسجلة انخفاضاً أسبوعياً بنسبة 10.40%. كما انخفضت «إيثيريوم» من 3149 دولاراً إلى 2744 دولاراً، بانخفاض نسبته 12.86% خلال الأسبوع. كذلك هبطت «سولانا» من 139 دولاراً إلى 127 دولاراً، مسجلة تراجعاً بنسبة 8.63%. كما سجلت كل من «دوجكوين»، و«إكس آر بي» خسائر متفاوتة بنسبة 13% و14% على التوالي.

يأتي هذا الانخفاض في إطار حالة من التقلبات التي تشهدها السوق، وسط مخاوف المستثمرين من سياسات البنوك المركزية والتطورات التنظيمية العالمية، مع ترقب اجتماع الفيدرالي، والإشارات المتباينة من مسؤولي السياسة النقدية بشأن قرار الفائدة الأخير في ديسمبر في الولايات المتحدة الأمريكية، بينما يظل المستقبل القريب للسوق مرهوناً بالظروف الاقتصادية العالمية وتوجهات المستثمرين تجاه الأصول الخطرة.

ويتجه المستثمرون إلى الملاذات الآمنة لحفظ القيمة، بعيداً عن أصول المخاطرة، وفي خط متوازٍ مع موجة البيع التي تشهدها أسهم التكنولوجيا العالمية بالتزامن مع تصاعد المخاوف المتعلقة بالتقييمات المرتفعة لأسهم الذكاء الاصطناعي.