المكاتب العائلية الإماراتية ضمن أبرز المتبنين عالمياً للذكاء الاصطناعي
كما أشار التقرير إلى أن 75% من المكاتب العائلية الإماراتية يثقون باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لدعم قراراتهم الاستثمارية، مع التأكيد على أهمية بقاء العنصر البشري في القرارات الرئيسة.
ويشمل التقرير، الذي يحمل عنوان «إعادة التموضع الكبرى»، أكثر من 300 من العائلات من ذوي الثروات الضخمة والمستشارين في مراكز الثروة العالمية الرئيسية مثل سنغافورة وهونغ كونغ والصين والإمارات والهند وأفريقيا ولندن، ويقدم رؤية شاملة حول كيفية إعادة تعريف المكاتب العائلية لمفاهيم إدارة الثروات وحمايتها وبناء الإرث عبر الأجيال.
فهي لا تعتبر الأصول الرقمية والذكاء الاصطناعي أدوات للمضاربة، بل ركائز أساسية لبناء منظومة ثروات أكثر ترابطاً وكفاءة واستدامة.
إن الجمع بين الحوكمة الرشيدة والرؤية المستقبلية يعزز مكانة الإمارات كأحد أبرز مراكز إدارة الثروات الخاصة على مستوى العالم».
ويستند هذا التوجه إلى أسس حوكمة قوية، حيث أشار 96% من المشاركين في الإمارات إلى أنهم يراجعون أطر الحوكمة في مكاتبهم العائلية بانتظام ويعملون على تطويرها، مقارنة بـ 94% عالمياً، كما أكد العدد ذاته امتلاكهم آليات رسمية لحل النزاعات، مقابل 92% عالمياً.
وتتيح هذه الأطر لمكاتب العائلات إدارة تعقيدات الثروة بثقة وضمان أن يكون الابتكار قائماً على مبادئ الشفافية والمساءلة.
كما يبرز دور الجيل الجديد في تعزيز هذا النهج، إذ أفاد أكثر من 67% من مكاتب العائلات الإماراتية بوجود مشاركة فعّالة للورثة في قرارات الثروة والاستثمار، ما يعكس تحوّلاً واضحاً في أساليب القيادة داخل هذه المكاتب.
ويؤكد ذلك التزام مكاتب العائلات الإماراتية بتوظيف ثرواتها لتحقيق أثر إيجابي أوسع يخدم المجتمع.
ويعكس ذلك مستوى النضج والوعي المتزايد الذي تتمتع به دولة الإمارات كمركز متقدم لإدارة الثروات العائلية وفق أطر مؤسسية راسخة.
