مجرمو الإنترنت يستهدفون الجيل «زد» بمخططات التصيد الاحتيالي

كشفت «كاسبرسكي» عن كيفية استغلال المجرمين السيبرانيين لعادات جيل «زد» الرقمية كنقاط هجوم عبر إنشاء مخططات تصيد احتيالي مغرية، تقود المستخدمين إلى مواقع خبيثة تسرق معلومات الدخول أو تنشر برمجيات خبيثة.

وتمثل التذاكر المزيفة، وخدع الطلب المسبق، والمعلومات الداخلية «المسربة» بعضاً من الحيل المستخدمة لاستغلال هذا الخوف،حيث نشأ جيل «زد» في عالم تكنولوجي سريع التطور، ويعد الجيل الأكثر خبرة في استخدام الإنترنت مقارنة بالأجيال السابقة، ويتميز بمهاراته الرقمية وقدرته على صناعة الصيحات الحديثة.

فمنذ طفولتهم المبكرة، ساهموا في تشكيل وإعادة تعريف العالم الرقمي، مخلفين بصمات رقمية قبل إدراكهم التام لمخاطرها.

ويستغل المجرمون السيبرانيون هذا الاهتمام الخاص بدس برمجيات خبيثة في ملفات الألعاب المزيفة.

وما يبدو كاستعادة للذكريات قد ينتهي باختراق الأجهزة أو سرقة المعلومات.وعلقت آنا لاركينا، خبيرة الخصوصية لدى «كاسبرسكي»: «رغم تغير الصيحات بسرعة، تبقى المخاطر الإلكترونية الأساسية كما هي.

سواء في استغلال شغف جيل «زد» بالتسوق الإلكتروني، أم الاستفادة من الضغط الناتج عن الخوف من فوات الفرص، أم استهداف الإقبال المتزايد على تطبيقات الصحة النفسية، يسرع المخترقون في تحويل السلوكيات الرائجة إلى فرص للتصيد الاحتيالي والخداع وسرقة البيانات.

وقدمت «كاسبرسكي» عبر برنامج لعبتها الجديدة Case 404 إرشادات عملية لتحويل الوعي إلى مناعة رقمية، وطالبت بضرورة التأكد من الروابط والمواقع الإلكترونية قبل استخدامها، واعتماد كلمات مرور قوية ومميزة، وتفعيل المصادقة الثنائية لحماية إضافية.

والانتباه لما تتم مشاركته على الإنترنت - والأهم، تذكر أن المعرفة هي أفضل وسيلة للحماية.

فالأمن السيبراني لا يقتصر على مواجهة التهديدات؛ بل يتعلق بتمكين المستخدم من استخدام العالم الرقمي بثقة وأمان.