400 مشارك في منتدى الاستثمار ضمن «فينتك أبوظبي»

أصول سوق أبوظبي العالمي تتضاعف إلى 29 مليار دولار

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، انطلقت أمس فعاليات مهرجان «فينتك أبوظبي»، في دورته الثالثة التي ستتواصل حتى الغد لتوفير منصة للتواصل وتبادل الخبرات في مجال التكنولوجيا المالية.

وافتتحت فعاليات المهرجان أمس بمنتدى الاستثمار الذي عقد أعماله في مقر سوق أبوظبي العالمي وجمع أكثر من 400 شخص، بينما ستعقد فعاليات اليوم الثاني في مركز أبوظبي الوطني للمعارض لجمع المؤسسات المالية المحلية والعالمية والشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا المالية والمستثمرين والجهات التنظيمية ومجتمع الأعمال من أبوظبي والمنطقة.

ومن المقرر أن يلقي معالي أحمد علي الصايغ، وزير دولة ورئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي، الكلمة الافتتاحية للمهرجان اليوم، وسيكون ضمن المتحدثين معالي عمر العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي، وزوو زياشاون، رئيس هيئة المجتمع الصيني للتمويل والصيرفة، ونائب رئيس مجلس إدارة منتدى بوا في آسيا، والمحافظ السابق لبنك الصين الشعبي.

سوق أبوظبي العالمي

وقال ريتشارد تنغ، الرئيس التنفيذي لسلطة تنظيم الخدمات المالية في سوق أبوظبي العالمي، إن السوق شهد نمواً هائلاً كمركز مالي خلال 4 سنوات منذ انطلاقه، حيث نمت الأصول الخاضعة للإدارة بأكثر من 5 أضعاف لتصل إلى نحو 29 مليار دولار من 4.2 مليارات في عام 2017.

وأضاف في كلمته خلال منتدى الاستثمار على هامش مهرجان فينتك أبوظبي أن الأصول الخاضعة للإدارة في السوق تواصل النمو بشكل مطرد ما يعكس مستويات الثقة العالية التي وضعها مجتمع الاستثمار العالمي بأبوظبي كمركز مالي دولي رائد

فرص

وذكر أن أبوظبي توفر فرصاً هائلة لا تضاهى. وتتاح لشركات التكنولوجيا المالية التي تتخذ من أبوظبي والإمارات مقراً لها إمكانية دخول الأسواق الناشئة في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا. وتوقع تنغ أن يصل حجم سوق هذه المنطقة إلى 8 تريليونات دولار وأن تحتضن 3 مليارات شخص 70% منهم لديهم إمكانية محدودة أو معدومة للحصول على الخدمات المالية.

وأوضح أنه خلال النصف الأول من العام الجاري، بلغ إجمالي حجم التمويلات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 471 مليون دولار، بزيادة قدرها 66% مقارنة بالنصف الأول من عام 2018. ومن بين بلدان المنطقة، شهدت الإمارات العدد الأكبر من هذه الصفقات أي ما يعادل 26% من إجمالي صفقات في المنطقة. وكان قطاع التكنولوجيا المالية هو القطاع الأكثر نشاطاً حيث استحوذ على 17% من جميع الصفقات المبرمة.

وتابع تنغ: «وفي المستقبل، ووفقاً لنتائج تقرير «ميلكن» مؤخراً، سيجمع نحو 470 شركة تكنولوجيا مالية في الشرق الأوسط أكثر من ملياري دولار من رأس المال الاستثماري بحلول عام 2022 مقارنة بثلاثين شركة تكنولوجيا مالية في عام 2017. وستضطلع أبوظبي باعتبارها مركز التمويلات والتقنية المالية الرائد في المنطقة بدور حيوي ومحوري لهذا النشاط الواعد.»

بورصة الحزام والطريق

وأوضح أنه ضمن الاستثمارات الجديدة وجهود التوسع والنمو، سجل السوق الكثير من النشاط في الصين، حيث تسعى مجموعة «تشاينا إيفربرايت» إلى تطوير منصة مشتركة مع سوق أبوظبي العالمي بهدف دعم الصناعات والصناديق المالية والاستثمارية ومشاريع الابتكار والتكنولوجيا.

وبالإضافة إلى ذلك، ستقوم شركة سنس تايم الصينية الرائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي بنقل 600 مطور لتقنيات الذكاء الاصطناعي إلى السوق أيضاً. ويعمل سوق أبوظبي العالمي أيضاً مع بورصة شانغهاي للأوراق المالية على تأسيس بورصة «الحزام والطريق» في المنطقة.

وستلبي هذه البورصة الدولية الاحتياجات الاستثمارية والتمويلية لجهات الإصدار، والمستثمرين، والمشاركين في السوق من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وضمن مسار «الحزام والطريق» ومختلف أنحاء العالم.

منصة «Hub71»

من جانبه، قال محمود عدي الرئيس التنفيذي لمنصة «Hub71»، التي تقودها شركة «مبادلة للاستثمار» بالشراكة مع «مايكروسوفت» وصندوق «سوفت بنك فيجن» و«سوق أبوظبي العالمي»، والمدعومة من برنامج «غداً 21»، الذي يسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في إمارة أبوظبي، إنه من المستهدف الوصول بعدد الشركات والمؤسسات المعتمدة في المنصة إلى 100 في غضون 3 سنوات.

وأضاف في تصريحات للصحافيين على هامش منتدى الاستثمار لمهرجان فينتك أبوظبي إن عدد الشركات والمؤسسات المعتمدة في المنصة حالياً يقدر بنحو 18 شركة نجحت في تقديم ابتكارات وبرامج تكنولوجية إبداعية تتوافق مع شروط ومعايير المنصة، موضحاً أن الشركات المسجلة في المنصة حالياً تعمل في قطاعات التكنولوجيا المختلفة، بما فيها: التكنولوجيا المالية والتكنولوجيا الطبية، والخدمات المقدمة عن طريق التكنولوجيا.

300 طلب

وذكر عدي أنه تم فتح باب الطلبات أمام الشركات للتسجيل في المنصة بحلول نهاية سبتمبر الماضي وحتى 17 نوفمبر المقبل، مشيراً إلى وجود إقبال كبير حيث بلغ عدد الطلبات أكثر من 300 طلب حتى الآن ومن المقرر دراستها ومراجعتها ومن ثم الإعلان عن الدفعة الجديدة من الشركات التي ستدخل المنصة بحلول مطلع 2020.

ولفت الرئيس التنفيذي لمنصة «Hub71»، إلى أن عدد الموظفين في الشركات المسجلة بالمنصة حالياً يتراوح بين 1و2 موظف إلى 30 موظفاً، مشيراً إلى أن 50% من تلك الشركات تم تأسيسها في الإمارات والباقي من الدول العربية في المنطقة إلى جانب أمريكا وأوروبا وسنغافورة.

حوافز

ولفت إلى أن هناك حوافز دعم أخرى يجري دراستها حالياً لتقديمها للشركات الناشئة، مبيناً أن الدعم يقدم بشكل مجاني للشركات في مرحلة التأسيس، بينما يقدم بنسبة 50% للشركات التي انتهت من عمليات التأسيس وبدأت في مرحلة التوسع.

شركات معتمدة

ومن بين الشركات المعتمدة في المنصة شركتان أسسهما إماراتيان وهما «ياكوب» لإدارة التغذية، و«ميد شايين» وهي شركة متخصصة في تكنولوجيا الخدمات المالية ومنصة تداول رقمية، إضافة إلى شركتين مقرهما في أمريكا وهما «أمبرتك»، والتي تعتمد أنشطتها على تقنية «بلوك تشين» والبنية التحتية، بمجال الاتصالات، و«سوركوس»، من أكبر المنصات التسوق التجريبية في مجال التكنولوجيا على مستوى العالم.

«جلوبال فينتشر»

وقالت نور سويد، المؤسس والمدير العام لشركة «جلوبال فينتشر»، ومقرها دبي، إن شركتها تستثمر في الشركات التكنولوجية الناشئة بهدف دعمها للتوسع محلياً وإقليمياً وعالمياً.،وأضافت أن الشركة لديها ضمن محفظتها الاستثمارية 8 شركات، مشيرة إلى أنه يتم الاستثمار في الشركات التي تتراوح عوائدها بين مليون إلى 2 مليون دولار ويتراوح عدد موظفيها بين 5 إلى 15 موظفاً. وذكرت أن الشركة استثمرت أخيراً في شركات ناشئة مثل «Lunch ON» و«HolidayME» و«Kitopi» و«ArrowLabs».

وأوضحت أن هناك العديد من الطلبات تحت الدراسة قبل الاستثمار فيها، مشيرة إلى أن 20 شركة تتقدم بطلبات أسبوعياً من أجل دعوتنا للاستثمار فيها.

صندوق استثماري

وقال مهند الخيري، الشريك الإداري لشركة «E11 Capital» للاستثمار في الشركات الناشئة بقطاع التكنولوجيا، إن شركته تخطط لإطلاق صندوق استثماري في العام المقبل 2020 بهدف دعم الشركات الناشئة في الإمارات للتوسع في الصين وأمريكا وأوروبا.

وأضاف الخيري، إن الشركة أطلقت بالفعل صندوقاً للاستثمار في الشركات الأمريكية بهدف استقطابها إلى أسواق الإمارات، وستطلق الصندوق الثاني في الإمارات لدعم توسع الشركات الناشئة المحلية خارجياً. وأوضح أن الصندوق المقرر إطلاقه في الإمارات سيكون أكبر من حيث الحجم بواقع 3 إلى 4 مرات من الصندوق الذي جرى إطلاقه في أمريكا، مشيراً إلى أن شركته مسجلة بسوق أبوظبي العالمي، وأيضاً مسجلة في الولايات المتحدة.

منصة إلكترونية استثمارية

قال طلال طباع، أحد مؤسسي شركة «جبريل نتورك» لتطوير برامج البلوك تشين، إن شركته، سويسرية الأصل، بدأت منذ عام خطوات تأسيس أعمالها في الإمارات، وأضاف أن الشركة حصلت منذ أسبوعين على ترخيص من سوق أبوظبي العالمي، ومن المقرر أن تطلق منصة إلكترونية للاستثمار لربط المستثمرين الإلكترونيين مع الشركات الناشئة بالإمارات. وأوضح أن الشركة تهدف إلى تعزيز النظم المالية المفتوحة والرقمنة التي تقودها التقنيات الناشئة.

اقرأ أيضاً:

 

5000 مشارك في «فينتك أبوظبي» اليوم

Email