استقرت الأسهم الأوروبية، الاثنين، مدعومة بمكاسب أسهم التكنولوجيا والأسهم المرتبطة بالسلع، بينما بدأ المستثمرون أسبوعاً قصيراً بسبب العطلات على وتيرة هادئة بعد الإغلاق القياسي للجلسة السابقة.
واستقر مؤشر ستوكس 600 الأوروبي عند 587.57 نقطة مرتفعاً هامشياً بنسبة 0.04%، وارتفع مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.2% ليصل إلى 24343.35 نقطة، وهبط مؤشر فوتسي 100 البريطاني بنحو 0.2% إلى 9873.33 نقطة، وانخفض مؤشر كاك الفرنسي بنسبة 0.15% إلى 8138.78 نقطة.
وكان مؤشر ستوكس 600 قد ارتفع بأكثر من 1% الأسبوع الماضي بعد تباطؤ التضخم في أسعار المستهلكين بالولايات المتحدة، ما عزز التوقعات لخفض إضافي لمعدلات الفائدة من قبل الفيدرالي، بينما حافظ البنك المركزي الأوروبي على معدلات السياسة النقدية واتخذ موقفاً أكثر إيجابية تجاه اقتصاد منطقة اليورو.
وتراجعت معظم القطاعات بعد المكاسب القوية يوم الجمعة، فيما صعدت أسهم التكنولوجيا بنسبة 0.6% بعد أن أنهت الأسبوع الماضي بانخفاض قدره 0.9%.
وتداولت القطاعات المرتبطة بالسلع على ارتفاع، حيث ارتفعت أسهم شركات التعدين بنسبة 1.2% بعد أن تجاوزت أسعار الذهب 4.400 دولار للأونصة لأول مرة، وسجلت أسعار النحاس مستوى قياسياً جديداً.
كما ارتفعت أسهم شركات النفط بنسبة 0.3% متأثرة بارتفاع أسعار الخام.
ويتوقع أن يظل التركيز على قراءة الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة، ضمن المؤشرات الاقتصادية النهائية قبل دخول الأسواق فترة العطلات في وقت لاحق من الأسبوع.
اليابان
ارتفع المؤشر نيكاي الياباني لليوم الثاني على التوالي، مدعوماً بتراجع الين وتجدد الحماس بشأن استثمارات الذكاء الاصطناعي.
وصعد المؤشر نيكاي 1.8 بالمئة ليغلق عند 50402.39 نقطة بعد ارتفاعه بواحد في المئة يوم الجمعة. وارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.6 بالمئة.
وقال ماكي ساوادا خبير الأسهم في شركة نومورا للأوراق المالية: «شهد الأسبوع الماضي مكاسب في الأسهم الأمريكية بدعم من الأخبار الإيجابية المتعلقة بأشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي... هذا الزخم واضح أيضاً في سوق الأسهم اليابانية اليوم».
ورفع بنك اليابان يوم الجمعة سعر الفائدة الرئيسي إلى أعلى مستوى منذ ثلاثة عقود. وارتفعت عوائد السندات اليابانية رغم تراجع الين بشكل حاد بعدما بدا أن محافظ بنك اليابان كازو أويدا لا يميل للتشديد النقدي بالقدر الذي توقعته الأسواق.
وأضاف ساوادا: «من الطبيعي أن يؤثر ارتفاع أسعار الفائدة على سوق الأسهم... ومع ذلك، يبدو أن ارتفاع الأسهم اليابانية مدفوع بالتوقعات بأن تدابير السياسة الاقتصادية، وتحديداً السياسة المالية الاستباقية، ستؤدي إلى تحسن الاقتصاد».
وارتفع 133 سهماً على المؤشر نيكاي وانخفض 89. وكان أكبر الرابحين على المؤشر نيكاي سهم شركة ريسوناك القابضة للكيماويات الذي قفز 8.3 بالمئة يليه سهم شركة سومكو المنتجة لرقائق السيليكون الذي قفز ثمانية بالمئة.
أما أكبر الخاسرين من حيث النسبة المئوية على المؤشر فكان سهم شركة شيفت، وهي شركة لخدمات اختبار البرمجيات، الذي تراجع 4.6 بالمئة. كما هبط سهم شركة نيتوري القابضة لتجارة الأثاث بالتجزئة 4.3 بالمئة.
