قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز، إن الاقتصاد الأمريكي يبدو في طريقه لتجاوز عام اتسم بعدم اليقين، مع توقع نمو قوي خلال عام 2026، رغم تباطؤ التقدم في خفض التضخم.
وأضاف ويليامز، خلال كلمة أمام جمعية المصرفيين في نيوجيرزي، أن عام 2025 يمكن تلخيصه بكلمة واحدة هي «اللايقين»، مشيراً إلى تأثير الأحداث الجيوسياسية وتغييرات السياسات التجارية.
وأوضح أن الاقتصاد الأمريكي أظهر قدرة كبيرة على الصمود، ويبدو مستعداً لاكتساب زخم العام المقبل.
وأشار إلى أن التقدم نحو هدف الفيدرالي المتمثل في خفض التضخم إلى 2% «توقف موقتاً»، إذ بلغ المعدل الأخير نحو 2,75%، وهو مستوى شبه ثابت مقارنة بالعام الماضي.
وأوضح أن الرسوم الجمركية ساهمت بنحو نصف نقطة مئوية في التضخم، لكن تأثيرها كان أقل حدة من المتوقع.
وفي ما يتعلق بسوق العمل، أكد ويليامز استمرار التباطؤ مع نمو ضعيف في الوظائف وارتفاع تدريجي في معدل البطالة، لكنه شدد على أن هذا التراجع يتم بشكل تدريجي من دون مؤشرات إلى موجة تسريحات واسعة.
وتوقع أن ينخفض التضخم إلى أقل من 2,5% العام المقبل قبل أن يصل إلى الهدف البالغ 2% عام 2027، مشيراً إلى أن تأثير الرسوم الجمركية سيكون «مؤقتاً».
يأتي ذلك بعد أن خفّض الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي الأسبوع الماضي، في خطوة أيدها ويليامز.
