تعتزم منظمة الصحة العالمية تقليص قوتها العاملة بنسبة تقارب الربع، بحلول منتصف العام المقبل، في إطار سعيها لتنفيذ إصلاحات بعد إعلان أكبر ممول لها، وهي الولايات المتحدة، عن انسحابها.
ووفقاً لوثيقة ستقدم للدول الأعضاء، تتوقع المنظمة تقليص 2371 وظيفة بحلول يونيو 2026 من إجمالي 9401 وظيفة كانت لديها في يناير 2025، نتيجة عمليات التسريح والتقاعد والاستقالة، دون احتساب الموظفين المؤقتين الذين جرى إنهاء خدمات عدد كبير منهم.
وتظهر الوثائق أيضاً أن المنظمة التي تتخذ من جنيف مقراً لها تواجه فجوة تمويلية تبلغ 1.06 مليارات دولار في ميزانيتها لعامي 2026-2027، أو ما يقرب من ربع إجمالي التمويل المطلوب، إلا أن ذلك يعد انخفاضاً عن فجوة تقديرية بلغت 1.7 مليار دولار في مايو الماضي.
وفي رسالة داخلية اطلعت عليها «رويترز»، قال المدير العام «تيدروس أدهانوم جيبريسوس» إن العام الجاري كان من الأصعب في تاريخ المنظمة، نظراً لعملية إعادة ترتيب الأولويات التي أدت إلى خفض كبير في عدد الموظفين، مؤكداً أن مرحلة إعادة الهيكلة باتت في مراحلها الأخيرة.
كانت واشنطن أكبر داعم مالي لوكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة، حيث أسهمت بنحو 18% من إجمالي تمويلها، وانسحبت إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» من المنظمة في يناير، ما دفع الوكالة إلى تقليص نشاط عملياتها.
