تكهنات الفائدة اليابانية ترفع الين.. واليورو يتراجع

تقلبات كبيرة في أسعار صرف العملات الرئيسة حول العالم
تقلبات كبيرة في أسعار صرف العملات الرئيسة حول العالم

انخفضت أسعار العملات المشفرة، أمس، بشكل جماعي، بعدما لامست بيتكوين، أول من أمس، أعلى مستوى في شهر قرب 118 ألف دولار، مدعومة بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس.

بينما صعد الين مع تكهنات برفع الفائدة في اليابان قريباً، بعد خلاف داخل البنك المركزي. وتراجع سعر عملة بيتكوين المشفرة خلال التعاملات 0.3% عند 117117 دولاراً.

واستحوذت على نحو 57.1% من إجمالي قيمة سوق العملات المشفرة. وانخفضت الإيثيريوم، ثاني أكبر العملات المشفرة من حيث القيمة السوقية، بنسبة 1.1% إلى 4545.10 دولاراً، بينما هبطت الريبل بنسبة 1.8% عند 3.0459 دولارات.

وارتفع الين مقابل الدولار بعد قرار بنك اليابان الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، مع مطالبة عضوين في مجلس البنك المركزي برفعها، وحتى مع إعلان البنك عن خطة لبيع حصصه في صناديق الاستثمار المتداولة وصناديق الاستثمار العقاري.

وشكلت هذه المعارضة داخل مجلس البنك مفاجئة، ما أثر سلباً في ثقة المستثمرين بعد خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي أسعار الفائدة الأسبوع الماضي. وفي جلسة تداول متقلبة بعد قرار بنك اليابان الإبقاء على أسعار الفائدة عند 0.5%، ارتفع الين في البداية ثم تراجع في وقت لاحق.

وبلغ سعره في نهاية التداول 147.90 مقابل الدولار. وكتب محللو «كابيتال إيكونوميكس» في تقرير بحثي: «معارضة أعضاء مجلس البنك لسياسة البنك أمر شائع، إلا أن معارضتهم لعدم تغيير السياسة أمر نادر».

أسعار المستهلك

يأتي هذا القرار بعد صدور بيانات أظهرت أن أسعار المستهلك الأساسية في اليابان ارتفعت بأبطأ وتيرة في 9 أشهر.

وفي سوق العملة الأوسع، يقيّم المتعاملون التأثير الاقتصادي طويل الأجل على الدولار، بوصفه عملة الاحتياطيات الأهم في العالم، من سياسة الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي ترامب على الواردات إلى بلاده والتغيير في عملية صنع السياسات

. وحددت المحكمة العليا الأمريكية 5 نوفمبر موعداً للمرافعات حول مدى قانونية تلك الرسوم الجمركية. وانتقد ترامب أيضاً مراراً مجلس الاحتياطي الاتحادي لعدم خفضه أسعار الفائدة بوتيرة أسرع ما أثار المخاوف بشأن استقلالية البنك المركزي الأمريكي.

وطلبت إدارة ترامب من المحكمة العليا، أول من أمس، السماح للرئيس بالمضي قدماً في إقالة عضو مجلس الاحتياطي ليسا كوك، وهي خطوة لم تحدث من قبل منذ تأسيس البنك المركزي في عام 1913.

وبحسب أداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي، تتوقع السوق 89.8% خفضاً آخر للفائدة بواقع 25 نقطة أساس في أكتوبر، مقارنة مع 87.4% قبل يوم.

وظل الطلب الأجنبي على الأصول ذات الدخل الثابت بالدولار الأمريكي قوياً، إذ أظهرت بيانات وزارة الخزانة الأمريكية ارتفاع حصة المستثمرين الأجانب في سندات الخزانة الأمريكية إلى مستوى قياسي في يوليو.

هبوط اليورو

وانخفض سعر صرف اليورو 0.1% إلى 1.1773 دولار، ما أدى إلى تراجع مكاسبه خلال الأسبوع، وذلك بعد مشاركة مئات الآلاف في احتجاجات مناهضة لسياسات التقشف في فرنسا، أول من أمس.

وتراجع أيضاً سعر صرف الإسترليني 0.3% إلى 1.3512 دولار، بعد أن تجاوزت ديون بريطانيا التوقعات الرسمية التي تستند إليها خطط الحكومة للميزانية العامة.

وانخفض سعر صرف الدولار النيوزيلندي 0.4% إلى 0.5861 دولار، مواصلاً خسائره بعد أكبر انخفاض يومي منذ أبريل في أعقاب بيانات الناتج المحلي الإجمالي الضعيفة للربع الثاني وجرى تداول اليوان في الأسواق الخارجية عند 7.1111 للدولار، دون تغيير ، بينما انخفض سعر صرف الدولار الأسترالي 0.3% إلى 0.6594 دولار .